هل تشكل «هدنة درعا» مقدمة لـ «المنطقة الجنوبية»؟

حماة: هجوم مفاجئ للمعارضة... وكشف عن معسكر روسي

نشر في 18-06-2017
آخر تحديث 18-06-2017 | 18:40
عرض عسكري في عين عيسى لخريجي قوات شرطة مدربة أميركياً لنشرها في الرقة (رويترز)
عرض عسكري في عين عيسى لخريجي قوات شرطة مدربة أميركياً لنشرها في الرقة (رويترز)
لاقى إعلان نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن وقف القتال في درعا مدة 48 ساعة تنتهي اليوم، ترحيباً مشروطاً بالالتزام من قبل واشنطن والأردن، فيما ربط مراقبون بين ما يجري في المنطقة وبين المفاوضات الروسية- الأميركية التي جرت في الأردن حول إقامة منطقة آمنة في جنوب سورية.

وأكدت الحكومة الأردنية ليل السبت- الأحد دعمها للجهود المبذولة لوقف إطلاق نار شامل على كل الأراضي السورية، وعبّرت عن أملها بالتزام كل الأطراف لتنفيذ الاتفاق في درعا. وفي واشنطن، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت أن واشنطن ستحكم على وقف إطلاق النار المعلن على أساس "النتائج لا الكلمات".

وقالت نورت إنه "ينبغي على المعارضة أن توقف الهجمات لتسمح بصمود وقف إطلاق النار، والذي نأمل أن يتم تمديده وللسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".

ورغم الحديث عن خروقات من قبل قوات النظام، ساد هدوء حذر في درعا أمس، خصوصاً في منطقة المنشية، التي تشهد معارك عنيفة منذ أيام، حيث يحاول النظام السيطرة على المنطقة بالكامل. وتحدثت مصادر معارضة عن حشود للنظام في المنطقة متخوفة من استغلال النظام للهدنة لترتيب هجوم كاسح.

وبعد هدوء استمر أسابيع، عادت المعارك إلى محافظة حماة وسط سورية، حيث شنّت فصائل معارضة هجوماً على مواقع قوات النظام وحلفائه في ريف حماة الجنوبي. وتمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على عدد من المواقع بينها حوش قبيبات وكتيبة الحوش، إلا أنها انسحبت منها بعد تعرضها لغارات عنيفة قالت المعارضة إنها روسية.

ثكنة سورية

وفي تناقض مع تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين عن تخفيض الوجود العسكري في سورية، نشر موقع "روزفينسا" الروسي صوراً لإنشاء معسكر جديد للجنود الروس في محافظة حماة يتسع لـ500 جندي، موضحاً أن المخيم الجديد سيقيم بداخله عناصر من القوات المسلحة والشرطة العسكرية، التي ستكون مهمتها مراقبة اتفاق مناطق تخفيض التصعيد.

غارات روسية

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأول، مقتل نحو 180 عنصراً من تنظيم "داعش" بينهم القياديان الميدانيان أبوعمر البلجيكي وأبوياسين المصري، في غارات على منشآت قرب دير الزور يومي 6 و8 يونيو الجاري.

وفي ريف دمشق، أصيب شخص في إطلاق نار على قافلة للهلال الأحمر تحمل مساعدات إنسانية إلى بلدة حرستا، الخاضعة لسيطرة فصائل المقاتلة.

back to top