نور الشريف... الفيلسوف العاشق (22 - 30)

ضربة معلم

نشر في 17-06-2017
آخر تحديث 17-06-2017 | 00:04
اتفق نور الشريف مع المخرج الشاب سمير سيف على تأجيل تصوير «دائرة الانتقام» والبدء في تنفيذ السيناريو الجاهز لفيلم «قطة على نار»، وفي الوقت نفسه أخذ بنصيحة السيناريست رفيق الصبان، وقرر استبدال ممثلة أخرى بالفنانة بوسي، فعرض الفيلم على صديقته الفنانة سعاد حسني، التي رحبت جداً به، غير أنها اشترطت أن يتولى الإخراج علي بدرخان، تخوفاً من أن تضع تاريخها واسمها بين يدي مخرج مبتدئ.
رفض نور الشريف طلب سعاد حسني رفضاً قاطعاً، ليس لأنه كان اتفق ووقع تعاقداً مع سمير سيف، بل لثقته الكبيرة فيه كمخرج له رؤية جديدة، فما كان من النجمة إلا أن قابلت الرفض بالرفض. وقبل أن يبحث الشريف عن ممثلة أخرى للقيام بالبطولة فوجئ بالسيناريست رفيق الصبان يتصل به:

= أنا دلوقت مقتنع مئة في المئة بأن بوسي كلامها كان صحيحاً. وهي الوحيدة اللي تقدر تعمل الدور ده في «قطة على نار».

* أنت بتقول إيه؟ إيه اللي غير رأيك كده. أوعَ تكون بوسي كلمتك من ورايا علشان تقول الكلام ده؟

= لا خالص. أنا ما عنديش الكلام ده. لكن أنا بعد ما شوفت بوسي في فيلم «سنة أولى حب» اقتنعت تماماً بأنها ممثلة مش سهلة وممكن تعمل أي دور... والدور ده تحديداً.

* الله يجازيك يا رفيق. دي بوسي كانت هتتجنن وتعمله... أنت ما تعرفش بكلامك ده هتعمل إيه... بس أنت متأكد؟

= شوف يا نور أنا مش بجامل وإلا كنت وافقت من البداية على ترشيحها. لكن بعد «سنة أولى حب» لا... زي ما بتقولوا حط في بطنك بطيخة صيفي. إديها الدور وأنت مطمن.

لم تسع الفرحة بوسي بعودة الدور إليها، غير أن السعادة لم تكتمل، فلم ينتبه الاثنان إلى أنها على وشك انتظار فرحة من نوع آخر، إذ حانت أسعد لحظة في حياتهما عندما رزقا بأول مولودة لهما، أنثى كما تمنى الشريف، وأطلقا عليها اسم «سارة» وأصبحت منذ أن جاءت إلى الدنيا قرة عيون والديها.

وكان الشريف أكثر تعلقاً بطفلته من والدتها، إذ شاهد فيها حياته وأسرته، والعوض من القدر عن الأم التي حرم منها طيلة حياته، وفقدها أخيراً. شاهد فيها الأمل في أن تصبح لحياته قيمة كبيرة، إلى جانب القيمة التي يصنعها بعمله، فضلاً عن الحب الكبير الذي يملأ حياته. من ثم، لم تكن لديه مساحة مشاعر خالية من دون حب، حب بوسي له وحبه لها وحبهما لابنتهما.

مغامرة الفنان

قررت بوسي التضحية مجدداً بحلمها في «قطة على نار»، كي لا يتأخر تصوير الفيلم أكثر من ذلك، وطلبت من الشريف البحث مجدداً عن ممثلة بديلة للقيام بالبطولة، فعرض الأمر على الفنانة نجلاء فتحي التي رحبت أيضاً بالفيلم والدور، غير أنها اشترطت تعديلات في السيناريو تتلاءم معها، فرفض ذلك وقرر البدء في تنفيذ «دائرة الانتقام».

اختيار نور الشريف هذا الفيلم غيّر جلده الفني، إذ وجد أن أعماله كافة تأتي في اتجاهين فقط: إما الأدوار المركبة والمعقدة نفسياً، أو الأدوار الرومانسية الخفيفة. كان ذلك تخوفاً مبكراً من سجنه في أدوار بعينها، مثلما حدث مع فنانين كثيرين كبار، انتهت بهم الحال إلى الأدوار الثانية أو الثالثة، لأنهم لم يعد لديهم الجديد ليقدموه، ذلك على عكس فريد شوقي الذي كان يجدد نفسه من حين إلى آخر، بالكتابة أو الإنتاج لنفسه. كذلك اكتشف أن ممثلي الولايات المتحدة الأميركية قاموا بتجربة الإنتاج، فضلاً عن ضرورة قيامهم بتجربة أفلام «الحركة»، إذ مروا جميعاً تقريبا بتقديم فيلم «كاوبوي». من ثم، قرّر إطلاق فيلم حركة.

بدأ سمير سيف بتصوير الفيلم، وكان الشريف منتجاً فنياً حقيقياً، أنفق بسخاء على العمل، إذ لم يترك كبيرة أو صغيرة إلا ووفرها. حتى أنه وجد أن المخرج صوّر أكثر من 200 دقيقة، وهو ما يكفي لصنع فيلمين كاملين، ورغم ذلك لم يغضب أو يعترض ولو على لقطة، فلم يتدخل في عمل سيف رغم ما لديه من خبرة كبيرة.

ما إن انتهى التصوير، جلس الشريف وسيف والمونتير سعيد الشيخ، وحذفوا أكثر من 60 دقيقة من الفيلم، ليصبح 140 دقيقة تقريباً، ثم دعوا نقاداً ومخرجين وفنانين، وفي مقدمهم المخرج يوسف شاهين، لمشاهدة العرض الخاص، في إحدى قاعات المعهد العالي للسينما.

بحضور عدد كبير من النقاد والمخرجين والفنانين، جلس نور الشريف في الصف الأول بين سمير سيف والمخرج يوسف شاهين، وراح يحبس أنفاسه في ظلام قاعة العرض، منتظراً رأي الجميع، تحديداً يوسف شاهين كمنتج ومخرج. غير أن الأخير لم ينتظر انتهاء الفيلم ليقول رأيه، فما إن مرت أول 14 دقيقة من العرض، حتى مال على أذن الشريف وهمس له:

= إيه يا دقدق... عايز تعمللي فيها فريد شوقي؟

* إيه؟ لا خالص. ده فيلم أكشن ما لوش علاقة بأفلام فريد شوقي.

= بس أنا لحد دلوقت مش مصدقك.

بعد انتهاء الفيلم وإضاءة الأنوار، وقف يوسف شاهين ونظر إلى نور الشريف، الذي ظلّ جالساً في مكانه، لم تقو قدماه على حمله ليقف، فباغته يوسف شاهين وجذبه ناحيته ليقف، ثم أخذه في حضنه وقبله:

= مبروك يا دقدق.

* بجد يا جو.

= أنا بعد ساعة بس صدقتك.

* وقعت قلبي... منك لله.

= تبيع الفيلم يا دقدق؟

* هاهاها. من شوية ما كنتش مصدقني... ودلوقت عايز تشتريه؟

= تبيعه؟

* لا يا عم... يفتح الله.

= هتخسر يا حمار.

* أنا وحظي.

نجح الفيلم الذي أدّى بطولته نور الشريف، إلى جانب ميرفت أمين، وشويكار، ويوسف شعبان، وإبراهيم خان، وصلاح قابيل، وعمر الحريري، نجاحاً لم يتوقعه أحد، بمن فيهم نور نفسه، إذ انطلق به إلى آفاق أخرى على عكس ما تميّز به في الأفلام الرومانسية. كذلك جاء العمل خطوة أولى وواثقة للمخرج سمير سيف بعدما حقق إيرادات كبيرة، في الداخل وفي الخارج مع الموزع الخارجي، وحصل الشريف عنه على جائزة أفضل ممثل من «جمعية الفيلم»، وسمير سيف على أول جائزة سينمائية في مشواره كأحسن مخرج.

شكّل ذلك النجاح دافعاً قوياً لخوض التجربة الثانية في الإنتاج للممثل- المنتج، والتجربة الثانية في الإخراج لسيف، ذلك من خلال فيلم «قطة على نار» الذي تمسك فيه الشريف بسمير، وكانت بوسي استعادت لياقتها بعد «الولادة» وأصبحت جاهزة للبطولة، فراحوا يستعدون للتصوير مع مطلع عام 1977.

قبل أن ينتهي عام 1976، فوجئ الشريف «ببطاقة زفاف» تصله من رئاسة الجمهورية، تدعوه وزوجته بوسي إلى حضور عقد قران «جيهان»، كريمة رئيس الجمهورية أنور السادات، على محمود، نجل وزير الإسكان السابق المهندس عثمان أحمد عثمان، رئيس مجلس إدارة شركة «المقاولون العرب»، في 2 يناير 1977.

حرص نور الشريف على حضور الزفاف في عزبة عثمان أحمد عثمان بمنطقة «الحرانية» بالجيزة، ليس لأن الدعوة موجهة إليه من رئاسة الجمهورية، بل لإعجابه الشديد بالمهندس عثمان، الذي يرى أن حياته قصة كفاح حقيقية لإنسان مصري بسيط، بدأ من الصفر ليصل إلى القمة، ويجمع بين السلطة والمال بطرائق شريفة، وكان يتمنى الشريف أن تتاح له الفرصة يوماً لتقديم قصة كفاح هذا الرجل في فيلم سينمائي.

عدوى فنية

أثناء حضورهما الزفاف في العزبة، لفت الشريف المكان المبهر الذي يصلح لتصوير «قطة على نار»، لكنه وجد أن من غير اللائق أن يطلب ذلك من عثمان أحمد عثمان، إلا أنه باح لبوسي بتلك الأمنية صعبة التحقيق، في نظره. أما زوجته فكانت من الجرأة لتطلب ذلك من المهندس ووافق على الأمر فوراً.

صوّر سمير سيف «قطة على نار» في العزبة، وأدى بطولته كل من نور الشريف، وبوسي، وفريد شوقي، وإبراهيم خان، وليلى طاهر، ومريم فخر الدين، وحسن حسني، ليحقق نجاح «دائرة الانتقام» نفسه ويحصل الزوجان على جائزة التمثيل من «جمعية الفيلم»، كذلك حصد الشريف الجائزة الأولى من «هيئة السينما والمسرح والموسيقى» التابعة لوزارة الثقافة في مصر.

بنجاح «دائرة الانتقام» و«قطة على نار» خرج نور الشريف من دائرة الدور الواحد ومحاولة تنميطه، فراح يبحث في كل ما يعرض عليه عن الجديد والمختلف. سافر إلى لندن لتصوير عدد من المشاهد الخارجية في «ابنتي والذئب» الذي يشارك فيه مع النجمين شمس البارودي وحسن يوسف، قصة صبري عزت، وسيناريو محمود أبو زيد وحواره، وإخراج سيد طنطاوي، ومعهم كل من محمود عبدالعزيز، ومحمود المليجي، وصفية العمري.

ما إن عاد الشريف إلى الفندق ليلاً بعد انتهاء يوم طويل من التصوير، حتى حوّل له استقبال الفندق مكالمة هاتفية من القاهرة، وإذ ببوسي تتهلل فرحاً:

= بقولك وزير الثقافة يوسف السباعي كلمني النهاردة بيباركلي على دوري في «قطة على نار».

* بجد! هايل... أنت تستحقي رئيس الجمهورية يباركلك يا حبيبتي مش بس وزير الثقافة. أنت عملت دور رائع... تستحقي عليه أكبر جايزة.

= حبيبي أنت اللي تستحق كل جوايز الدنيا... وبالمناسبة الوزير قاللي أبلغك تهنئته لحد ما ترجع ويهنيك بنفسه... صحيح أنت قدامكم كتير؟

* أسبوع بالكتير إن شاء الله... ليه في حاجة؟

= أبدا أصل أنا انتهزت فرصة إن يوسف السباعي بيباركلي وطلبت ناخد منه قصة نعملها فيلم.

* وقالك إيه؟

= الراجل رحب جداً وقال يلا شوفوا أنتوا عايزين إيه.

* طب ومستنية إيه... بكرة الصبح تروحي تقعدي معاه وتتفقي على الرواية اللي أنت عايزاها.

أخذت بوسي بنصيحة نور الشريف، وذهبت في اليوم التالي والتقت الكاتب يوسف السباعي، الذي كان يشغل منصب وزير الثقافة، لتطلب منه واحدة من رواياته لتقديمها هي وزوجها من خلال السينما. غير أنها من دون أن تشعر باحت بأمنية لها كانت تتمناها والشريف، وهي تقديم قصة الحب التي جمعت بين المطرب الكبير عبد الحليم حافظ، الذي كان رحل قبل أشهر، والفتاة ديدي، ليفجر السباعي مفاجأة بأن هذه الفتاة إحدى قريباته، وتنتمي إلى عائلته، وأبدى عدم ممانعته من كتابة قصة الحب هذه خصيصا للسينما، في قالب مختلف، بعيداً تماماً عن شخصية العندليب وديدي.

نقل السباعي قصتهما في قالب مختلف، فكانا «إبراهيم» و«فريدة» بدلاً من عبدالحليم وديدي في نص بعنوان «حبيبي دائماً»، ثم بدأ في كتابة السيناريو والحوار، غير أنه لم يكمله بسبب طلب الرئيس السادات منه أن يرافقه في رحلته إلى القدس.

السبت 19 نوفمبر 1977، هبطت طائرة الرئاسة المصرية في الرحلة الخاصة رقم 51 بمطار «بن غوريون» الإسرائيلي، فيما كان قادة إسرائيل ورموزها في أرض المهبط. ما إنْ توقفت الطائرة حتى تم فتح بابها، ونزل أنور السادات، وكان مناحم بيغن أرسل إليه دعوة رسمية للزيارة، بعدما أعلن الرئيس المصري في خطابه أمام مجلس الشعب المصري أنه على استعداد للذهاب إلى الكنيست لتحقيق السلام.

رتب للزيارة موشى ديان، وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك، إذ تخفى في ملابس عربية وشاربين مستعارين، والتقى في القصر الملكي في العاصمة المغربية الرباط حسن التهامي، نائب رئيس الوزراء المصري آنذاك، يوم 16 نوفمبر1977، واتفق معه على الترتيبات برعاية الملك الحسن الثاني، الذي ساهم هو والرئيس الروماني نيكولاي تشاوتشيسكو، في الإعداد لتلك الزيارة، لأجل فتح صفحة جديدة مع إسرائيل وعمل «معاهدة سلام»!

موقف معلن

رغم أن جمال عبدالناصر خسر المعركة عام 1967، وأنور السادات انتصر عام 1973، فإن المصريين والعرب عموماً احتفلوا بعبدالناصر حياً وميتاً... رفضوا تنحيته بعد النكسة، وخرجوا يشيعونه في جنازة مهيبة، كما لم يخرج شعب في التاريخ يودع حاكمه. أما السادات فعارضوه بسبب تلك المعاهدة، ولم يستطع الشريف أن يخفي معارضته لها، من دون أن يخشى علم الرئيس السادات بذلك.

لم يكمل يوسف السباعي كتابة فيلم «حبيبي دائما» وانشغل بأمور الوزارة في تلك المرحلة المهمة التي شهدت هجوماً كبيراً على مصر، سياسياً وثقافياً، من الخارج والداخل، كذلك شمل الهجوم يوسف السباعي نفسه، باعتباره أحد الذين رافقوا السادات إلى القدس، فلم يسأله الشريف أو بوسي عن الفيلم.

راح الشريف يستكمل تصوير الأفلام التي اتفق عليها، فقدم «همسات الليل» الذي كتب قصته رياض العريان، والسيناريو والحوار سيد موسى، وهو معالجة جديدة بإضافات مختلفة لفيلم «السراب» الذي كان الشريف قدمه قبل سبع سنوات، ليشاركه البطولة كل من محمود ياسين، وناهد شريف، ومريم فخر الدين، وعفاف شعيب، ويتولى الإخراج حسين حلمي المهندس. وتعاقد محمود ياسين مع الشريف على بطولة فيلم جديد من إنتاجه.

قرّر الفنان محمود ياسين أن يكرّر التجربة في الإنتاج، ليقدم زوجته شهيرة في البطولة الأولى، فاختار قصة «مدام إكس» التي سبق وقدمها المخرج محمود ذو الفقار عام 1959 باسم «المرأة المجهولة»، وكتب لها السيناريو والحوار محمد عثمان، وهو نفسه أعاد كتابتهما للفيلم الجديد «ضاع العمر يا ولدي».

قدمت شهيرة دور «فاطمة» وأدّى نور الشريف شخصية «عباس أبو الدهب»، وهو دور سبق وقام به كمال الشناوي في «المرأة المجهولة»، وشاركهما كل من رشدي أباظة، ومحمود عبد العزيز، وعماد حمدي، وزهرة العلا.

بعد ذلك، قدّم نور مع المخرج حسام الدين مصطفى فيلم «سونيا والمجنون» عن رواية دوستويفسكي «الجريمة والعقاب»، ثم قدم مع المخرج حسام الدين مصطفى أيضاً فيلم «الشياطين» عن رواية بالاسم نفسه وللكاتب ذاته. ومع المخرج نادر جلال شارك في «فتاة تبحث عن الحب» إلى جانب كل من يسرا، وعماد حمدي، وجميل راتب، وشويكار. كتب السيناريو والحوار محمد أبو يوسف، والعمل مأخوذ عن الفيلم الأميركي «هذه الملكية مدانة» أوThis Property Is Condemned، ليختار بعده المخرج أحمد السبعاوي بوسي لتشارك الشريف بطولة فيلم «بدون زواج أفضل» قصة وسيناريو فيصل ندا وحواره، وشاركهما سمير صبري مع كل من صلاح السعدني، وناهد شريف، والوجه الجديد فاروق الفيشاوي. لاحقاً، قدّم «المرأة الأخرى» قصة حسن رمزي، سيناريو أحمد عبد الوهاب وحواره، وإخراج أشرف فهمي، إلى جانب كل من ميرفت أمين، ونبيلة عبيد، وعماد حمدي، ومجدي وهبة.

بعدها قرر الشريف أن يخوض تجربة كوميدية مع صديقه عادل إمام في «البعض يذهب للمأذون مرتين» وشاركهما كل من ميرفت أمين، ولبلبة، وسمير غانم، وجورج سيدهم، والطفل كريم محمد عبد العزيز، والفيلم قصة وسناريو فاروق صبري وحواره، وإخراج محمد عبد العزيز. وعاد بعده إلى الرومانسية من خلال «ابتسامة واحدة تكفي» مع كل من يسرا، ومصطفى فهمي، وليز سركسيان «إيمان»، قصة زينب صادق «يوم بعد يوم»، وسيناريو وحوار مصطفى بركات ومحمد بسيوني، وإخراج محمد بسيوني.

حبيبة العندليب

لا يعرف كثيرون أن في حياة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ كان ثمة حب جارف ألهمه كثيراً من أغانيه. وقصة الحب هذه أوحت بفيلم «حبيبي دائماً»، أحد أشهر الأفلام الرومانسية العربية. كتب يوسف السباعي قصة حب العندليب و«ديدي»، تلك الفتاة رائعة الجمال، التي عشقها الفنان من أول نظرة منذ رآها في الإسكندرية، فأصبحت حبيبته وملهمته، وغنى لها «كان يوم حبك أجمل صدفة»، ثم «بتلوموني ليه». لكن المشكلة أن «ديدي»، وهي ابنة أحد أعيان الشرقية وأثريائها تزوَّجت من رجل يعمل في السلك الدبلوماسي، ورغم عدم توفيقها في الزواج، ومحاولاتها المستمرة للخلاص من زوجها للارتباط بعبد الحليم فإنها فشلت في ذلك، فشعرت بيأس من حياتها، ويشاء القدر أن تُصاب بمرض خبيث في المخ وتودع الحياة من دون أن يغادر حبها قلب حليم الذي ظل يعاني طوال سنوات مرضها وغنى لها «في يوم في شهر في سنة».

دوستويفسكي

وجد نور الشريف والمخرج حسام الدين مصطفى في أدب الكاتب الروسي الكبير دوستويفسكي معيناً لا ينضب منذ أن عملا معاً في «الأخوة الأعداء»، فراحا يتحينان الفرصة لتقديم أي من أعماله بين الحين والآخر.

أطلقا معاً «سونيا والمجنون» عن رائعته «الجريمة والعقاب»، سيناريو محمود دياب وحواره، وإخراج حسام الدين مصطفى. شارك مع الشريف كل من محمود ياسين، ونجلاء فتحي، وعماد حمدي، وعبد الوارث عسر، وسعيد صالح، وحياة قنديل. بعد ثلاثة أشهر، قدما أيضاً فيلم «الشياطين» عن رواية بالاسم نفسه للكاتب ذاته، وشارك في البطولة كل من حسين فهمي، ونورا، ومحمود عبد العزيز، ومحيي إسماعيل، وحياة قنديل، وعماد حمدي، وأمينة رزق، ومجدي وهبة.

البقية في الحلقة المقبلة

نور منح سمير سيف فرصة الإخراج لأول مرة في «دائرة الانتقام»

شاهين اتهم الشريف بتقليد فريد شوقي... ثم طلب شراء أول إنتاجه

رفيق الصبان اقتنع بجدارة بوسي ببطولة «قطة على نار»

الوزير هنأ بوسي بالنجاح فطالبته بكتابة قصة «حليم وديدي»

خاض تجربة كوميدية مع صديقه عادل إمام في «البعض يذهب للمأذون مرتين»
back to top