عبدالعزيز المسلم: «جنوب إفريقيا» تتضمن طرحاً جديداً في المسرح

أكد الفنان عبدالعزيز المسلم أن المسرح في الكويت له تاريخ رائد في المنطقة العربية، وهذا يعود إلى أن أهل هذا البلد ذواقون للفن، ويدركون تماما القيمة الحقيقية له لاسيما في المسرح، مشيرا إلى أن الريادة لم تأت من فراغ بل نتيجة ثقافة وعلم وعمل وجهد وصدق.

وقال المسلم إن المسرح يعطي دائما من يعمل فيه، لكن بلغة الجودة والقيم وليس فقط بالكوميديا وحدها، لأن الشعب الكويتي لا يحب الكوميديا الخالية من المضمون والهدف، بل يعتبر العمل «تافه»، والعائلات الكويتية تبتعد عن المسارح التي تتجاوز في اللغو والكلام الذي يجرح المشاعر ولا يحافظ على خصوصية المتفرج.

واضاف ان حصول مجموعة السلام الإعلامية على شهادة الجودة العالمية (الأيزو) خلال التسع سنوات الماضية جاء نتيجة الاهتمام بالنص أولا، ثم ما يقدم على الخشبة بكل مفرداته وأدواته وعناصره، سواء في الفكر الذي يطرح والموسيقى والديكور والأزياء والسينوغرافيا، وحتى نظافة المسرح وراحة الجمهور، فضلا عن استخدام أحدث التقنيات والتعامل بآليات متطورة.

وتابع: «هذا لم يكن في الأعمال المسرحية فحسب بل في الدراما والخدمات الإعلامية والإعلانية واللوجستية والتسويق الإعلامي، وكل المنتجات التي تقدمها مجموعة السلام الإعلامية»، مؤكدا انه يشرف بنفسه على كل كبيرة وصغيرة خصوصا في المسرح ليخرج جمهور العرض المسرحي وهو يفكر كيف يعود مرة أخرى.

وكشف أن مسرحية «جنوب افريقيا»، التي ستقدم خلال عيد الفطر المقبل على مسرح نادي القادسية الرياضي، ستكون بمنزلة تجديد حقيقي للمسرح في الكويت من حيث التركيبة الموجودة على الخشبة، فضلا عن توظيف الكوميديا في قضايا جوهرية، لافتا الى ان المسرحية تحمل مفاجآت لن يتوقع الجمهور ان تكون في عرض مسرحي.

أدغال افريقيا

وعما تحمله المسرحية، سواء مدرسة الرعب او من المسرح الاجتماعي الكوميدي، قال المسلم بطل العرض إن المسرح هو واجهة للترفيه، لذلك من المهم ان يشعر الناس بالسعادة وهم يشاهدون مسرحية «جنوب افريقيا». وزاد: «أنا متأكد ان الجمهور الآن تدور في مخيلته أدغال افريقيا، وما تحمل من خفايا فيها الكثير من الرعب، لكن العرض سيحمل الكثير من الجوانب الكوميدية التي تحمل قضايا تهمه، ونحن في كل الأحوال وضعنا شعار (للكبار فقط) على إعلان المسرحية، لأن هناك اشياء ستحدث على المسرح هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط»، مشيرا الى انه قرر توسعة خشبة المسرح حتى تستوعب الأحداث التي تحملها المسرحية.

الإبهار على المسرح

وأكد المسلم انه قريب تماما من الجيل الجديد، ويعرف ماذا يريد في المسرح الحديث ويقرأ افكاره، لاسيما لأنه يعيش في صراع مع التكنولوجيا ووسائل الترفيه الموجودة عبر وسائل التواصل، ولديه أفكار مليئة بالحماس.

وأردف: «كما نتفهم أيضا ما تريده العوائل التي تتسابق لحجز مقعد في المسرح ولذلك يعمل دائما على دمج كل ذلك في قضايا تهم الناس وخلق حالة من الإبهار على خشبة المسرح».

فريق أميركي

وذكر المسلم ان هناك فريقا كبيرا يعمل في رسم المسرح وتركيب كل احتياجاته قبل رمضان بفترات طويلة، فضلا عن الاستعانة بفريق أميركي ليشاهد الجمهور جنوب افريقيا وكأنه يعيش هناك من حيث الأجواء، والمفارقات التي تحدث لبعض الأسر الكويتية والخليجية التي ستكون موجودة هناك في إطار العرض.

وفيما يتعلق باختيار عناصر العرض من الفنانين الذين شاركوا من قبل في اعمال مسرح السلام، أوضح ان مسرح السلام قدم عشرات المسرحيات الناجحة بالعديد من الفنانين الذين كثيرا ما يتكررون في الأعمل ولم تتأثر سلبا».

وزاد: «نحن نقدم الشخصية التي يحتاجها الدور، وكذلك الفنان المؤثر على خشبة المسرح، حيث إن هيا الشعيبي فنانة كوميدية متميزة وبقية المشاركين لهم قوة مهمة على الخشبة، فضلا عن ان جمهور مسرح السلام يدرك تماما ما نقدمه له، ويذهب خلف هذا المسرح في اي مكان»، متمنيا ان يحظى العرض بقبول الجماهير والعوائل التي تثق بالقيم التي يطرحها مسرح السلام.