الولايات المتحدة تشجع الحوار للحد من أزمة قطر

نشر في 09-06-2017
آخر تحديث 09-06-2017 | 00:09
 المونيتور عبّر الدبلوماسيون في السادس من يونيو عن أملهم في أن تساهم جهود الوساطة في الحد من المواجهة بين حلفاء الولايات المتحدة في الخليج العربي، رغم سلسلة من التغريدات الملتهبة على موقع "تويتر" من الرئيس الأميركي ترامب.

ولكن لم يتضح ما إذا كانت جهود الوساطة الكويتية قد نجحت في تخفيف الشرخ الحديث العهد بين المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وحلفائهما العرب من جهة ودولة قطر الصغيرة من جهة أخرى، وفق الدبلوماسيين.

على نحو مماثل سعى المسؤولون الأميركيون لجمع حلفاء الأمس في القتال ضد "داعش"، مع أن قائد قواتهم الأعلى يبدو منحازاً إلى السعوديين والإماراتيين في خلافهم مع الدوحة.

حضّ وزير الخارجية ريكس تيلرسون في حديث مع عدد من المراسلين في نيوزيلندا على الحوار لحل الأزمة. وقال: "نأمل أن تتمكن الأطراف من حل هذه المسألة بالحوار، ونشجّعهم على الجلوس معاً والتوصل إلى طريقة لفض كل الخلافات التي أدت إلى هذا القرار".

أما وزارة الدفاع الأميركية فشددت على أن الشقاق بين الحلفاء السنّة لن يؤثر في العمليات العسكرية التي تُنفَّذ، حتى مع إعلان القوات التي تدعمها الولايات المتحدة بدء عملية عسكرية لاستعادة معقل "داعش" في الرقة.

سافر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى المملكة العربية السعودية في السادس من يونيو للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في محاولة للتوسط بغية حل هذا الخلاف، بعدما تحدث ليلاً عبر الهاتف مع الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

قرر الأمير القطري "بغية السماح للكويت بالمضي قدماً في جهود الوساطة، إرجاء خطابه المقرر إلى الأمة".

لكن الأمير الكويتي عاد إلى الكويت بعد لقاءات دامت ثلاث ساعات في المملكة العربية السعودية من دون التوجه إلى قطر، وقد رأى بعض المحللين في هذه الخطوة إشارة إلى أنه لم يتوصل إلى أي تقدّم.

واستهجن الدبلوماسيون الأميركيون الحاليون والسابقون تغريدات ترامب الأخيرة بشأن قطر لأنها تناقض رسالة الإدارة التي تشجّع على الحوار لحل الخلاف.

أخبرت سفيرة الولايات المتحدة السابقة إلى الإمارات العربية المتحدة مارسيل وهبة صحيفة "المونيتور": "من الصعب أن نعرف ما إذا كنا سنرى رسائل مختلفة بعد فيض التغريدات الأخيرة من رئيس الولايات المتحدة، التي بدت لي أنها تدعم بكل وضوح ممارسة الضغوط على قطر بغية تغيير سياساتها وموقفها من إيران والإسلاميين".

وذكر سفير الولايات المتحدة السابق إلى اليمن جيرالد فيرشتاين، الذي انضم اليوم إلى معهد الشرق الأوسط: "يمكننا بالتأكيد أن نعتبر ذلك تشجيعاً، إلا أنه يبدو عموماً في رأيي نوعاً من تهنئة الذات بعد الواقعة". وأشار الدبلوماسيون سابقاً إلى أن الأزمة نضجت وصارت جاهزة لوساطة أميركية هادئة.

أفاد سفير الولايات المتحدة السابق إلى اليمن ستيفن سيش، الذي انتقل اليوم إلى معهد دول الخليج العربي في واشنطن: "لو أن جون كيري ما زال وزير الخارجية، لكان يعمل عبر الهاتف بلا هوادة".

كذلك لجأت السفيرة الأميركية الحالية إلى قطر دانا شيل سميث إلى "تويتر" للدفاع عن التحسن الذي شهدته جهود قطر للحد من تمويل المجموعات المتطرفة، فقد أعادت تغريد عدد من تغريداتها السابقة التي شكرت فيها قطر على "شراكة كبيرة وتقدم حقيقي في مواجهة تمويل الإرهاب".

أشارت مصادر في وزارة الخارجية الأميركية رفضت تحديد هويتها إلى أن من المفترض أن تنهي شيل سميث جولتها في غضون أسبوعين، إلا أننا لم نتمكن من الاتصال بها للوقوف على رأيها.

يؤكد المسؤولون أن البطء العام الذي تعيّن به إدارة ترامب المسؤولين في مناصبهم لا يؤثر فعلاً في قدرة الولايات المتحدة على خوض حوارات دبلوماسية تهدف إلى احتواء الأزمة الراهنة.

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان الوزارة الإعلامي أن الولايات المتحدة لم تعلم بالشقاق الحاصل إلا قبيل ظهوره للعلن، وأضافت: "نقر بأن قطر قامت ببعض الجهود الكبيرة لوقف تمويل المجموعات الإرهابية، لقد حققت تقدماً إلا أنه ما زال أمامها الكثير من العمل".

*لورا روزن

* «المونيتور»

back to top