أحدث علاجات الزهايمر!

نشر في 02-06-2017
آخر تحديث 02-06-2017 | 00:00
No Image Caption
ربما يعجز الأطباء حتى الآن عن وقف تطور الزهايمر، لكن سُجّل تقدّم لافت في الفترة الأخيرة لتحسين يوميات المصابين بالمرض.
يسمح النظام الغذائي الذي يحذف السكريات البسيطة والمأكولات المصنّعة بالحدّ من استهلاك اللحوم والأسماك المستزرعة. في هذا المجال، خضع برنامج صحي للاختبار في كاليفورنيا واستعان بعشرة مرضى يتراوح عمرهم بين 49 و69 عاماً مصابين بشكلٍ أولي من الألزهايمر أو بدرجة خفيفة من ضعف الذاكرة. شمل البرنامج زيادة استهلاك الفاكهة والخضراوات، والامتناع عن الأكل طوال 12 ساعة بين العشاء والفطور، والنوم لثماني ساعات في الليلة على الأقل، فضلاً عن تخفيف الضغط النفسي بفضل اليوغا أو التأمل، وممارسة التمارين الجسدية (بين 30 و60 دقيقة يومياً، أربع إلى ست مرات أسبوعياً).

أفاد الباحثون أن جميع المرضى شعروا بتحسن وتراجعت المصاعب التي يواجهها بعضهم في العمل، فيما تمكّن آخرون من التعرّف إلى الوجوه مجدداً.

تُعتبر هذه المقاربة خطوة مفيدة لأنها تتماشى مع أحدث الاكتشافات التي تعتبر أنّ الحمية الغنية بالدهون تميل إلى زيادة حالات الزهايمر، بينما يكبح النشاط الجسدي تطور المرض. لكن تحققت هذه النتائج مع عدد صغير من الأشخاص، ولا بد من اختبار المقاربة نفسها على مجموعة أكبر من الناس. لكن في الحد الأدنى يمكن أن تحسّن هذه المقاربة الأعراض وتسهّل حياة المرضى.

مقاربة «مونتيسوري»

تناسب هذه المقاربة المصابين بالزهايمرتتوقف على قدراتهم المتبقية وتقترح عليهم نشاطات ملائمة ومهمات يومية مثل تحضير الطعام لتعزيز استقلاليتهم. يصبّ التركيز أيضاً على النشاطات الجماعية. وتشير الدراسات التي حللت فاعلية هذه الطريقة إلى أن الأخيرة تُحسّن القدرة على إتمام المهمات اليومية مثل الأكل من دون مساعدة أحد. كذلك تقوّي الذاكرة وتزيد مستوى الانتباه.

من المفيد طبعاً أن تحفّز أي مقاربة علاجية القدرات المعرفية المتبقية وتقوي العلاقات الاجتماعية، وغالباً ما تلاحظ العائلة منافع هذا النوع من العلاجات. تبرز الآثار الإيجابية عبر تحفيز الخلايا العصبية، فيتابع المرض تطوره إنما بوتيرة أبطأ.

لقاح مرتقب؟

تُجرى تجارب عدة اليوم لابتكار «لقاح» ضد هذا الداء، وتختبر الأكثر تقدماً منها أثر حَقْن جسم مضاد يستهدف بروتين البيتا أميلويد الذي يُعتبر أساسياً بالنسبة إلى تطوّر المرض.

يتراكم هذا البروتين بين الخلايا العصبية الدماغية فتتجمّع الصفائح المسؤولة عن الخرف. يعمل هذا العلاج على تفكيكها ويُفترض أن يحسّن ذاكرة المرضى ومستوى انتباههم.

تجري دراسات أيضاً حول أثر نوعٍ ثان من اللقاح لتحفيز جهاز المناعة والتخلّص من بروتين «تاو» الذي يرتبط بدوره بمرض الألزهايمر. ساهم هذا اللقاح في تحسين الأداء المعرفي عند اختباره على الفئران، فيما بدأت تجربة عيادية على البشر للتو ومن المنتظر أن تصدر النتائج عام 2019.

الحمية الغنية بالدهون تعزّز الزهايمر بينما يكبح النشاط الجسدي تطوره
back to top