خاص

أبوالعزائم لـ الجريدة•: وزير الأوقاف سلفي مُتشدد ويجب تغييره

شيخ الطريقة العزمية: موائد الرحمن تكلف 3 مليارات جنيه بلا فائدة والأفضل استثمار أموالها

نشر في 29-05-2017
آخر تحديث 29-05-2017 | 00:05
علاء أبو العزائم
علاء أبو العزائم
شنَّ شيخ الطريقة العزمية، علاء أبو العزائم، هجوماً حاداً على وزير الأوقاف المصري، مختار جمعة، واتهمه بالتشدد السلفي وطالب بتغييره.
واعتبر أبوالعزائم، خلال مقابلة مع «الجريدة»، أن فكرة «موائد الرحمن» التي تنتشر طوال شهر رمضان الكريم لا جدوى منها. وفيما يلي نص الحوار:

* ما تعليقك على مشروع القانون الذي يعده البرلمان لتنظيم عمل الفتوى؟

- أعتبره خطوة مهمة جداً ونحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه التشريعات، وأتمنى أن تكون هناك رقابة على كل شيء في البلاد وليس الفتوى فقط، وبالتأكيد سيحد صدوره من توغل السلفيين في المساجد، لكن ذلك عندما يأتي وزير جديد للأوقاف غير متشدد.

* هل ترى وزير الأوقاف الحالي مختار جمعة متشدداً؟

- مختار جمعة سلفي مُتشدد، ينتمي إلى «الجمعية الشرعية»، والإبقاء عليه في منصبه يعني المزيد من سيطرة السلفيين على المساجد، فقد مَنع الطرق الصوفية ومشايخها من الإمامة في المساجد وترك الساحة للسلفيين، وبالتالي لابد أن يكون وزير الأوقاف الجديد أستاذاً في الجامعة ينتمي إلى الإسلام الوسطي، سواء كان صوفياً أو غير ذلك، الأهم أن يكون وسطياً لا متشددا.

* لماذا تهاجم «موائد الرحمن» مع حلول شهر رمضان المعظم؟

- في مصر ما لا يقل عن 100 ألف «مائدة رحمن»، متوسط تكلفتها جميعاً يومياً نحو 100 مليون جنيه، أي ثلاثة مليارات جنيه خلال 30 يوماً فقط، وهكذا يضيع هذا المبلغ الضخم على إطعام الناس في شهر واحد، لذلك أرى أن الأفضل هو استثمار هذا المبلغ في إقامة مشروعات تساهم في زيادة أجور المواطنين بصفة مستدامة.

* هل ترى أن تُفرَض ضوابط على «موائد الرحمن»؟

- لسنا في حاجة إلى فرض شروط على إقامة الموائد، الأفضل أن نحوِّل الأموال المنفقة عليها إلى خدمة الفقراء، أن يتم تخصيص لجنة لجمع أموال الزكاة الخاصة بـ»موائد الرحمن» وإعادة توزيعها على المحتاجين عبر إقامة مشاريع تدر دخلاً بصورة مستمرَّة، وهذا هو الأفضل فالمشاريع المختلفة تخدم الفقراء بصورة أكثر إيجابية وتحميهم من الوقوع في سكة الضياع، ما طرحته حل يوفر مليارات الجنيهات، وأنا لم أطالب بمنع «موائد الرحمن»، ولا أفتيت بحرمتها، كل ما قلته هو مجرد طرح رؤية لمعالجة مشكلة الفقر، عن طريق استغلال أموال تلك الموائد بالطريقة المثلى.

* لكن الطرق الصوفية تنفق ببذخ على الموالد المخصصة للأولياء؟

- كل طريقة صوفية تحتفل مرة واحدة فقط في السنة بمولد شيخ طريقتها، وأغلب المريدين يأتون من السفر من المحافظات إلى المدينة مقر المولد، ومعظم المريدين يحرصون على أن يأتي كل فرد فيهم بطعامه معه، ما يخفف كثيراً من تكلفة موائدنا، وبالتالي لا يُمكن أن يقارن إنفاق موالد الطرق الصوفية، بما يحدث في «موائد الرحمن» في رمضان.

* كيف ترى قرار منع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح؟

- أؤيد هذا القرار قلباً وقالباً، وهو قرار ممتاز، فالإفراط في استخدام مكبرات الصوت يسبب الإزعاج خصوصاً أن شهر رمضان يتزامن مع امتحانات الطلاب في المدارس والجامعات، أضف إلى ذلك أن المساجد كانت تمتلئ عن آخرها في الشهر الكريم، أما الآن فلا نجد سوى صف أو اثنين من المصلين خلف الإمام في صلاة التراويح، وبالتالي ليس من المعقول استخدام مكبرات الصوت لإرضاء هذا العدد الضئيل.

* هل تعاني الطرق الصوفية الآن ركوداً ملحوظاً في نشاطها؟

- من المفترض أن الطرق الصوفية وحدها الآن على الساحة، في ظل غياب جماعة «الإخوان»، لكن لم نر أي تشجيع من الدولة للطرق الصوفية على العمل في الشارع، لكننا سنحاول خلال الفترة المقبلة أن نكثف وجودنا.

back to top