الرئيس «متصوع»

نشر في 27-05-2017
آخر تحديث 27-05-2017 | 00:09
 فواز يعقوب الكندري لأننا كلما أردنا أن نقدم لأوطاننا رأياً نظن أن فيه فائدة، تذكرنا أن قوانين بلادنا خصصت الفم للمائدة، مع تعميم وزاري للسان بأنك لحمة زائدة، ففي الوقت الذي يتمتم الرئيس «ترامب» قائلاً:

الله ياني على (الدينار) متصوع

ومن كثر صوعي أحس براسي صداعي

اكتفينا نحن الشعوب الخليجية بنظرات الغزل الترحيبية بالسيدة «إيفانكا»، قائلين:

خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني

رأيت بعيني في أناملها دمي

أغار عليها من «ترامب» وأمها

ومن خطوة المسواك إن دار في الفمِ

460 مليار دولار أهلاً وسهلاً بالرئيس ومرافقيه وابنته، سنظل كما عهدتمونا شعوباً مطيعة، لا تتحدث عن الثروات في حضور الآنسات، نعدكم أن نظل كما كنا عليه، نتناحر فيما بيننا بتوافه الأمور لنخفي عجزنا.

سأخبرك يا سعادة الرئيس بسر خطير، أصدقائي الذين برروا للرئيس روحاني الجلوس على طاولة الاتفاق النووي مع أوباما، ورفضوه في المملكة العربية السعودية، يجددون عهدهم لكم بمشاركتكم الصمت عن تساقط القتلى في سورية.

الإقليم ملتهب، ونحن نستشعر الخطر، والمستتر أدهى وأمر، ولا نملك إلا أن نجدد الولاء للبيت الأبيض، لكن يا فخامة الرئيس لدي طلب صغير من سيادتكم: «فلسطين» يا سعادة الرئيس تموت كل يوم مئات المرات، فلا تمثلوا بجثتها عبر اتهام المقاومة بالإرهاب.

آسف، تجاهل طلبي هذا... فنحن شعوب لا يحق لها أن تطلب، هي تعيش فقط لتنفذ.

أخيراً: ابنتك يا سعادة الرئيس جميلة جدا.

back to top