خسائر بنسب قاربت 1% على معظم المؤشرات

«الكويتي» تحت ضغط أولى جلسات «ما بعد التداول»... وترقّب تعاملات «رمضان»

نشر في 26-05-2017
آخر تحديث 26-05-2017 | 22:00
No Image Caption
شهدت بورصة الكويت الحدث الأبرز على مستوى أسواق دول مجلس التعاون، وهو تغير وحدات تذبذب الأسهم ومجال تذبذبها، الذي فتح إلى 20%، وكذلك العمل بنظام ما بعد التداول للمرة الأولى بداية الأسبوع الأخير قبل بدء تعاملات شهر رمضان المبارك.
عم اللون الأحمر معظم مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، كمحصلة للأسبوع الأخير، قبل دخول تعاملات شهر رمضان المبارك غدا، وكانت الخسائر متقاربة للأسواق الأكبر فيما انخفضت للأسواق الصغيرة، باستثناء مؤشر سوق البحرين الذي سجل محصلة أسبوعية إيجابية، بنسبة 0.4 في المئة، وكانت الخسائر الأكبر في سوقي الإمارات، دبي وأبوظبي، وبنسبة 1.5 و1.3 في المئة على التوالي، تلاهما مؤشر سوق السعودية الرئيس «تاسي» بخسارة 1 في المئة، وتراجع مؤشر سوق الكويت «السعري» بنسبة 0.6 في المئة، فيما خسر مؤشر السوق القطري 0.4 في المئة، وأخيرا استقر مؤشر سوق مسقط على خسارة أسبوعية محدودة هي عُشري نقطة مئوية فقط.

«الكويتي» وانطلاق نظام ما بعد التداول

شهدت بورصة الكويت الحدث الأبرز على مستوى أسواق دول مجلس التعاون، وهو تغير وحدات تذبذب الأسهم ومجال تذبذبها، الذي فتح إلى 20 في المئة، وكذلك العمل بنظام ما بعد التداول وللمرة الأولى بداية الأسبوع الأخير قبل بدء تعاملات شهر رمضان المبارك، وانتهى الأسبوع على خسارة مؤشرات البورصة الثلاثة بنسب واضحة، وكذلك تراجع نشاط السوق وسيولته، حيث خسر المؤشر السعري الكويتي 0.6 في المئة تعادل 38.25 نقطة، ليفقد مستوى 6700 نقطة، ويقفل على مستوى 6687.53 نقطة، وكذلك خسر المؤشر الوزني نسبة 0.4 في المئة هي 1.43 نقطة، ليقفل على مستوى 402.21 نقطة، وكان مؤشر كويت 15، متوسطا خسارة المؤشرين السابقين وتراجع بنصف نقطة مئوية تساوي 4.62 نقاط، ليقفل على مستوى 914.82 نقطة.

وكذلك تراجعت حركة التداولات بمتغيراتها الثلاثة، وانخفضت السيولة مقارنة مع الأسبوع الأسبق بنسبة 53 في المئة، وتراجع النشاط بنسبة فاقت 66 في المئة، كما انخفض عدد الصفقات بنسبة فاقت النصف بقليل، ولعدة الأسباب تعتبر التراجعات مقبولة ومنطقية قد يكون أهمها تغير نظام الوحدات، الذي يجهله كثير من متعاملي السوق ولايزال مضاربو السوق يفكرون بطريقة مضاربة مناسبة لنظام الوحدات الجديد، والاستفادة من توسيع نطاق التذبذب، وأيضا لا شك أن فترة قبل دخول تعاملات شهر رمضان الكريم لها طابع خاص من الهدوء سبقها انتهاء تأثير فترة الإعلانات الفصلية للربع الأول والتي انعشت السوق قبيل نهايتها ولعدة جلسات استمرت حوالي أسبوع، إذن يترقب الكثيرون تعاملات الشهر الكريم، وقد تكون بدايتها هادئة، ولكن ومع تجربة النظام الجديد قد ترتفع التداولات تدريجيا بمرور الوقت وحتى الأسبوع الاخير من الشهر، والذي بنهايته ينتهي النصف الأول ويبقى ترقب نتائجه خلال فترة ما بعد رمضان الصيفية.

«تاسي» وبداية سياسية ثم هدوء

جاءت بداية أسبوع تعاملات مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» إيجابية بفضل الأخبار السياسية والتي تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأولى للسعودية، وعقد ثلاث مؤتمرات سياسية إقليمية، إضافة الى اتفاق شراكات اقتصادية بين الحكومة السعودية وعدة شركات أميركية ضخمة للسوق السعودي مباشرة وفق ضوابط، وكان حجم الاستثمارات والتفاقات قد قدر بحوالي 380 مليار دولار استبشرت السوق السعودية، وارتفع «تاسي» 1 في المئة، ولكنه سرعان ما عاد إلى الهدوء بعد انتهاء الزيارة وتأثيرها وتراجع حجم تعاملات السوق بأكثر من الثلث قياسا على الأسبوع السابق، وبدأ عليه التراجع بالرغم من تماسك أسعار النفط حتى انتهى الى خسارة 1 في المئة تعادل 66.38 نقطة، ليقفل على مستوى 6871.72 نقطة، بعد أن لامس مستوى 7 آلاف نقطة في بداية الأسبوع، وقد يكون تأثير دخول شهر رمضان على السوق هو الأبرز، فكما عودنا السوق على هدوء تعاملاته في رمضان وحتى فترة ما بعد عيد الفطر.

سوقا الإمارات وخسارة كبيرة

سجل سوقا الإمارات الخسارة الأكبر خليجيا وبنسب 1.5 في المئة في مؤشر سوق دبي المالي، والذي تراجع الى مستوى 3327.13 نقطة، بعد أن فقد 50.89 نقطة، وذلك على وقع تراجع محفزات السوق وتذبذب مؤشرات الأسواق الناشئة، بعد توجه أكبر للسيولة للأسواق العالمية وسوق دبي من أكثر الاسواق الخليجية نشاطا للمستثمرين الأجانب والذين يوازنون أداءهم بين الأسواق الناشئة والعالمية.

وكانت خسارة مؤشر سوق أبوظبي قريبة من جاره سوق دبي، حيث تراجع بنسبة 1.3 في المئة تعادل 60.02 نقطة، ليقفل على مستوى 4516.84 نقطة، وكان ضغط الجلسات الأخيرة أكثر وضوحا، حيث اقتراب شهر رمضان أكثر، ليكتفي السوق بالكاد بالاحتفاظ بمستوى 4500 نقطة، ولم يستفد من مكاسب أسعار النفط منتصف الأسبوع قبل أن تتراجع على وقع اتفاق تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط بين الدول المصدرة، لكن دون زيادة في كمية النفط المخفضة، مما أفقد الاتفاق إيجابيته، وتم الضغط على الأسعار مجددا، ليفقد «نايمكس» الخام الأميركي مستوى 50 دولارا مجددا، وتراجع برنت الى مستويات 52 دولارا، بعد أن تجاوز 54 دولارا منتصف الأسبوع.

خسائر محدودة في «قطر» و«مسقط»

سجل سوقا قطر وعمان خسائر محدودة قريبة من وضع الاستقرار، وكانت خسارة مؤشر قطر بنسبة 0.4 في المئة جاءت خلال الجلسات الأخيرة من الأسبوع، والتي بلغت 42.85 نقطة، ليستقر مؤشر قطر على مستوى 10060.50 نقطة، محافظا على مستوى 10 آلاف نقطة للأسبوع الثالث على التوالي، وبقدر محافظة مزيج برنت على مستوى 50 دولارا.

وكانت خسارة مؤشر سوق مسقط الأقل خليجيا، وبنسبة عُشري نقطة مئوية، تعادل حوالي 12 نقطة، ليقفل على مستوى 5403.13 نقاط، حيث حافظ بالكاد على مستوى 5400 نقطة، منتظرا أسبوعا جديدا وجيدا لأسعار النفط، ومع بداية تعاملات شهر رمضان المبارك.

وكان اللون الأخضر لمصلحة مؤشر سوق البحرين المالي، وبنسبة 0.4 في المئة، التي تعادل 5.46 نقاط، ليقفل على مستوى 1314.22 نقطة، ليبقى محافظا على مركزه الثاني خليجيا بعد الكويتي كأفضل سوق خليجي أداء عام 2017.

أسعار النفط استفادت من تصريحات دعم ثم تراجعت بعد القرار
back to top