مان يونايتد يعانق الألقاب القارية مجدداً ويتوج بـ «يوروبا ليغ»

نشر في 25-05-2017
آخر تحديث 25-05-2017 | 21:10
جانب من مراسم تتويج مانشستر يونايتد
جانب من مراسم تتويج مانشستر يونايتد
توج مانشستر يونايتد الإنكليزي بلقب بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بعدما حقق فوزاً منطقياً ومستحقاً على حساب أياكس أمستردام الهولندي بثنائية نظيفة في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الأربعاء واحتضنها ملعب "فريندز أرينا" بالعاصمة السويدية استوكهولم.
عوض مانشستر يونايتد الانكليزي "الحزين" موسمه العادي محليا وأكمل مجموعته من الكؤوس القارية بتتويجه بطلا لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في كرة القدم، الأربعاء على حساب شبان أياكس أمستردام الهولندي 2-صفر في النهائي على ملعب "فراندز أرينا" في استوكهولم.

وسجل لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا، أغلى لاعب في العالم، هدف التقدم مبكرا في الشوط الاول (18)، وضاعف الارميني هنريك مخيتاريان النتيجة مطلع الشوط الثاني (48).

وخاض لاعبو يونايتد النهائي بعد الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له مدينتهم ليل الاثنين وأودى بحياة 22 شخصا وإصابة 59، خلال حفل موسيقي للمغنية الأميركية أريانا غراندي، ووقف جمهورا ولاعبو الفريقين دقيقة صمت تكريما للضحايا، كما ارتدى لاعبو يونايتد والحكام شارات سوداء حدادا.

وفضلا عن اللقب القاري الرديف، ضمن يونايتد بطاقة التأهل الى دور المجموعات من دوري ابطال اوروبا، وذلك بعد اكتفائه بالحلول سادسا في البرميرليغ، بينما سيخوض أياكس، وصيف الدوري الهولندي بفارق نقطة أمام فينورد، الملحق الفاصل لدوري الابطال.

وفشل أياكس، أحد أبرز فرق القارة العجوز خلال أيام الراحل يوهان كرويف، في استعادة أمجاده القارية، اذ أحرز لقب المسابقة القارية الأولى أعوام 1971 و1972 و1973 ثم 1995، كما توج بلقب كأس الكؤوس الاوروبية 1987 وكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليا) 1992.

وأكمل يونايتد تشكيلته من الالقاب القارية، لينضم الى مجموعة من الأندية التي احرزت البطولات الاوروبية الثلاث، وهي دوري الابطال ويوروبا ليغ وكأس الكؤوس الاوروبية (ألغيت بعد 1999). وحقق هذا الانجاز تشلسي، ويوفنتوس الايطالي، وأياكس امستردام وبايرن ميونيخ الالماني.

وتوج يونايتد بدوري الابطال (1968 و1999 و2008)، وكأس الكؤوس (1991)، ويوروبا ليغ 2017.

غياب إبراهيموفيتش

وغاب عن يونايتد، المتوج بلقب كأس الرابطة محليا، عملاقه مهاجم اياكس امستردام السابق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي انتهى موسمه بسبب اصابة في ركبته في اياب ربع النهائي امام اندرلخت البلجيكي، وكان موجودا بجانب زملائه في الملعب، كما غاب المدافعان لوك شو والارجنتيني ماركوس روخو ولاعب الوسط اشلي يونغ بسبب الاصابة، وقلب الدفاع العاجي أريك بايي الموقوف.

من جهته، دفع المدرب بيتر بوس بأصغر تشكيلة في نهائي مسابقة أوروبية كبرى، بلغت 22 عاما و282 يوما، بينما أصبح قلب الدفاع ماتياس دي ليخت أصغر لاعب يشارك في نهائي بطولة أوروبية بعمر 17 عاما و285 يوما.

محاولة أولى لتراوري

أمام 50 ألف متفرج في العاصمة السويدية، افتتح البوركيني برتران تراوري المعار من تشلسي الانكليزي فرص أياكس من الجهة اليسرى بتسديدة ضعيفة بين يدي الحارس الارجنتيني سيرخيو روميرو المعتمد في يوروبا ليغ بدلا من الاساسي الاسباني دافيد دي خيا (15).

لكن بوغبا، أحد أفضل لاعبي يونايتد في الشوط الأول والذي كلف فريقه 105 ملايين يورو، ومن تمريرة للبلجيكي مروان فلايني، سدد من خارج المنطقة كرة ارتدت من قدم المدافع الكولومبي دافينسون سانشيس (20 عاما) داخل الشباك، بعد أن بدت سهلة للحارس الكاميروني أندري أونان البالغ 21 عاما (18).

وبرغم أفضلية امتلاك الكرة لأياكس في الشوط الاول، بقي رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أحرز لقبه الثاني في المسابقة بعد الأول مع بورتو البرتغالي في 2003، متقدمين حتى نهاية الشوط الاول الذي لم يكن كثير التشويق.

ومطلع الثاني، وجه يونايتد صفعة مؤلمة لأياكس بعد ركنية حولها كريس سمولينغ لمخيتاريان الذي سددها قريبة هدفا ثانيا في مرمى أونانا (48)، مسجلا هدفه الخامس في آخر 6 مباريات في المسابقة.

وافتقد أياكس لمسات مهاجمه الدنماركي الشاب كاسبر دولبرغ (19 عاما) الذي استبدله مدربه في الدقيقة 62 بالمهاجم البرازيلي دافيد نيريس (20 عاما)، وتراوري واللبناني الأصل يونس، اذ لم يصد الحارس روميرو أي كرة خطيرة في أول ساعة من المباراة.

وعبثا حاول اياكس الوصول الى مرمى روميرو في ظل تكتل دفاع يونايتد، فبقيت النتيجة تقدم يونايتد 2-صفر، ودفع مورينيو بالمهاجم المخضرم واين روني في الدقيقة الاخيرة وحمل شارة القائد من أجل رفع الكأس.

وتخطى يونايتد سلتا فيغو الاسباني في نصف النهائي (1-صفر خارح ارضه و1-1 على ملعبه)، بينما بلغ اياكس النهائي على حساب ليون الفرنسي (4-1 على ارضه و1-3 في ليون).

وكان الفريقان تواجها في دور الـ32 من المسابقة عام 2012، فتأهل يونايتد لفوزه في امستردام 2-صفر وخسارته على ارضه 1-2، كما التقيا في الدور الاول من نسخة 1977، ففاز اياكس 1-صفر على ارضه وخسر في مانشستر صفر-2.

وتوج أياكس بطلاً لدوري بلاده 33 مرة (رقم قياسي) والكأس 18 مرة، بينما توج يونايتد 20 مرة في انكلترا (رقم قياسي) و12 مرة بلقب الكأس و5 مرات بكأس الرابطة.

وخاض يونايتد النهائي القاري الأول له منذ دوري أبطال اوروبا موسم 2010-2011، عندما خسر أمام برشلونة الإسباني 1-3 على ملعب "ويمبلي"، بينما خاض أياكس النهائي الأول له منذ خسارته نهائي دوري الأبطال في 1996 أمام يوفنتوس الايطالي بركلات الترجيح (2-4).

وكان إشبيلية الإسباني بطل المسابقة في المواسم الثلاثة الماضية، خاض غمار دوري الأبطال هذا الموسم، إلا أن مشواره توقف في الدور ثمن النهائي أمام ليستر سيتي الانكليزي.

back to top