أهالي الروضة يحذرون من تكرار مجزرة حديقة جمال عبدالناصر

كشفوا عن إزالة مزروعات منها استعداداً لإقامة مشروع

نشر في 25-05-2017
آخر تحديث 25-05-2017 | 20:45
جانب من قطع أشجار حديقة عبدالناصر عام 2015	 (أرشيف)
جانب من قطع أشجار حديقة عبدالناصر عام 2015 (أرشيف)
عبر عدد من أهالي منطقة الروضة عن استيائهم ورفضهم التام لاستئصال جزء من حديقة جمال عبدالناصر بإزالة مزروعات مساحة كبيرة منها لإقامة أي مشروع عليه، لاسيما أن الإجراءات تتم في ظل صمت مطبق وتجهيل تام، وفي غمرة انشغال الأهالي بفترة اختبارات أبنائهم، داعين النواب والناشطين البيئيين إلى تبني القضية، لوقف المشروع الذي قد يمتد الى جميع حدائق البلاد.

وأضــــاف الأهـــــالي في رسالة لـ «الجريدة»: لقد اتصلنا بجهات عدة في المنطقة كالمختار والجمعية، حيث نفوا أي علاقة لهم بالموضوع، وبعد البحث والاستفسار، عرفنا أن الأمر يتعلق باقتطاع جزء من أرض الحديقة وتخصيصه لإقامة مبنى بنك أو لجهة ما، وسط غموض يثير القلق ويتعارض مع جميع اعتبارات الشفافية التي تنادي بها جهات الدولة.

وأردفوا: كما سمعنا أن المبنى المزمع بناؤه قد يكون مركزا لتحفيظ القرآن الكريم، فإن ذلك لا يغير من الأمر شيئا، لأننا لا نقبل المزايدة في ذلك، حيث نفخر بأن في منطقتنا العديد من الجهات التي تقوم بمهام تحفيظ القرآن التي تضطلع بها العديد من المساجد والجمعيات الأهلية ومراكز تحفيظ القرآن في الروضة، ونحن حريصون عليها.

وتابع الأهالي: هناك دار للقرآن قائمة ومجهزة ومهيأة في منطقة الروضة بجانب مدرسة سمية الابتدائية، ولكنها مهجورة لسبب لا نعلمه، برغم أنها مجهزة حتى بمواقف سيارات، متسائلين: لماذا يتم هجر مرفق قائم ليتم التضحية بأراض خضراء ومتنفس طبيعي للمنطقة؟، محذرين من تكرار سيناريو عام 2015 حيث تعرضت الحديقة لمجزرة نخيل يندى لها الجبين، ولنفس الغرض أيضا، إلا أننا أوقفنا الأمر بتكاتفنا وبتفهم المسؤولين، من خلال حملة حضارية رائعة وبتعاون من جميع الأطراف.

وأكد الأهالي في ختام الرسالة أن هناك دأباً مستمراً على الاقتطاع التدريجي الصامت من مساحة الحديقة لأغراض مختلفة، ربحية تارة (مطعم وجبات سريعة) وغير ربحية تارة أخرى (ما يبدو أنه مبان لأغراض أخرى)، موضحين أن هذا السيناريو يتكرر باستمرار وبصمت وتجهيل تامين دائما.

back to top