محمد المطيري صال وجال طرباً في مقام الحجاز

قدم 9 أغانٍ في ختام الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية بـ«اليرموك»

نشر في 26-05-2017
آخر تحديث 26-05-2017 | 00:00
أطرب محمد المطيري الحاضرين في مركز اليرموك الثقافي بتسع من الأغاني التي تبرز جمال وروعة وشجن مقام الحجاز، في ختام الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية.
أحيا المطرب محمد المطيري أمسية غنائية استثنائية في مركز اليرموك الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية، في ختام موسمها الـ22، حيث قدم 9 أغان، كلها من مقام الحجاز الموسيقي، أبرز من خلاله، ومن خلال درجات مساحته النغمية ما بين "القرار الرخيم والجواب الحنون" قدراته الصوتية التي جاءت رائعة النقاء والحس والجمال، فأطرب الحضور بأدائه العذب، وأسر الآذان بتدفق احساسه نغماً خالصاً، وأمسك القلوب بسحر تألقه، فألغى المسافات بينه وبين المتلقين قربا وابتعادا، وأسهم في رفع درجات الشجن عند المستمعين من الطرب النبيل والغناء الجميل، في واحدة من روائع "ليالي اليرموك".

وقال مدير إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في دار الآثار الإسلامية أسامة البلهان، إن الأمسية الاخيرة في البرنامج الثقافي لدار الآثار الاسلامية، بغناء المطرب الكبير محمد المطيري، كانت بالفعل "مسك الختام" للسهرات الغنائية والموسيقية التي بلغت 22 ليلة، لتفردها، وكانت كل الاغاني من مقام الحجاز العربي الاصيل والذي تعود جذوره إلى ارض الحجاز بالمملكة العربية السعودية، وهو مقام الشوق والحنين والكل يشتاق لسماعه ويرتاح لأنغامه، حينما يغني منه سلمه المغني، وينشد من سلمه المنشد، ويتلو من فروعه قارئ القرآن ليكون قالباً مختلفاً في التقاسيم والألحان، وهو من المقامات القليلة التي فروع كثيرة، وكثيرا ما يدخل الى فروع المقامات الأخرى.

وأضاف البلهان أن المطرب الاصيل محمد المطيري

اعطى للانغام بتمكنه وملكاته الصوتية لمسات عميقة الجمال ونقلات شديدة الحرفية، ومنح كلمات الأغاني الـ9 بأدائه الحالم بعداً وعمقاً، مما جعل خريطة غنائه تحمل ملامح التفرد والتغريد.

واستهل المطرب محمد المطيري الليلة بكلمات عبر من خلالها عن سعادته الكبيرة للغناء في أمسيات دار الآثار الاسلامية التي اصبحت مكانا لهواة الطرب الاصيل والنغمة المتميزة والكلمة المعبرة، من خلال كوكبة من المطربين المتميزين، سواء من الداخل والخارج، مما عمل على ترسيخ وجوده كمركز مبهر لانطلاقة كل من يملك موهبة جميلة في كل ألوان الفنون.

وكان الحضور على موعد مع الطرب من أول اغنية لمحمد المطيري، وهي "عشقت الليل" والتي تقول كلماتها:

عشقت الليل من شانه

ونسمة نجد وتلاله

ومن ذاق الهنا

جمع الكون بجلاله

ومن الليل وسحره إلى الجمال وتأثيره، والذي وضح جليا في اغنيته الثانية "العيون التونسية":

يا قمر تونس حنانك

بالقلوب العاطفية

كملك زي وزانك

بالعيون التونسية

في العيون التونسية

تعرف السحر الحلال

راحت ضحية

رمش حال من الغزال

وبعدما تجاوز الليل وانفك من أسر العيون، أهل عليه الصبح فشدا بأغنية "ضحكت لي":

وضحكت لي لشفة مثل الشفق

حسها قلبي وحن اليها وخفق

واستلت في طرف ذوبي عشقت

من شديد البرد نضحني عرق

وكان محمد المطيري في اغنيته الحجازية الرابعة على موعد مع الأقدار، حيث غني "القدر حاكم بأمره":

القدر حاكم بأمره

ما لنا في الحكم شيء

والزمن ظالم وعمره

للرضا ما خلى شيء

ومن فرط لعبة القدر وسحر العيون في عشق الليل تاه محمد المطيري عشقا فغنى اغنيته الخامسة "يا سارية خبريني":

يا سارية خبريني عن ما جرى خبريني

وحبيّبي اش جرى له ايش اللي شاغل له باله

هوَ حبيبي نساني والا غواه جو ثاني

لا بد يرجع حبيبي من بعد طول المغيبِ

لو كان يعطف عليا اعطي لُه قلبي هديّه

وتوالت باقي الاغاني فكانت "تذكرته مع النسمة " و"زل وخطب" و"عاد ام نساني القمر".

واختتم الأمسية الرائعة بأغنية "أنا غلطان" والتي تقول بعض كلماتها:

انا غلطان ومتأسف

انا غلطان ومتأسف

يا ريت تسمعني وتصالح

تراني خلاص متلهف

لكلمة صلح نتصالح

انا في الواقع اتسرعت

بكلمة زل بها لساني

ما كنت اعرف ولا فكرت

عليها تغيب وتنساني

وضح التناغم جليا بين المطرب الكبير محمد المطيري وأعضاء الفرق الموسيقية بقيادة مبارك بوعيد، فانعكس على المتلقين سحرا وجمال وشجنا ونغما من خلال العزف المنفرد لبعضهم على آلات الكمان والعود والناي والايقاع، وضمت الفرقة بالإضافة إلى بوعيد كلا من اسلام فارس واحمد حمزة "كمان"، ود. إبراهيم طامي "عود"، ووليد شكري "قانون"، وصفي الدين مصطفى "كونترباص"، ومحمد الشيحة ومحمد السبيعي "إيقاع"، ود. أيمن الأبيض "ناي".

هروندال حاضر عن علاقات «الفايكنغ» مع العرب

ألقى أستاذ الحضارة الإسلامية في معهد الشرق الأوسط بجامعة ايسلاندة د. ثورر جونسون هروندال، محاضرة في مركز اليرموك الثقافي، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الـ22 لدار الآثار الإسلامية عن علاقات الفايكنغ "الروس" مع العالم العربي، خلال العصر العباسي في القرون الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر الميلادي.

وقدم المحاضر وأدار الحوار معه أحمد خاجة عضو اللجنة التأسيسية لاصدقاء الدار، بحضور المشرف العام للدار ونخبة من الاصدقاء والمهتمين بالثقافة.

الأمسية الأخيرة كانت بالفعل «مسك الختام أسامة البلهان
back to top