«أوبك» تمدد تخفيضات إنتاج النفط 9 أشهر حتى مارس 2018

لمواجهة تخمة المعروض... وخام برنت يتراجع وسط خيبة آمال المراهنين على صعود السوق

نشر في 25-05-2017 | 19:05
آخر تحديث 25-05-2017 | 19:05
من المرجح أن تشترك نحو 10 دول غير أعضاء بقيادة روسيا أكبر منتج للنفط في العالم في التخفيضات، كما فعلت بالتزامن مع منظمة البلدان المصدرة للبترول منذ بداية يناير الماضي.
قال مندوبون في "أوبك" إن المنظمة قررت، أمس، تمديد تخفيضات إنتاج النفط 9 أشهر إلى مارس 2018، في الوقت الذي تواجه فيه تخمة عالمية في معروض الخام، بعد أن شهدت انخفاض الأسعار إلى النصف وتراجع الإيرادات تراجعا حادا في السنوات الثلاث الأخيرة.

ومن المرجح أن تشترك نحو 10 دول غير أعضاء بقيادة روسيا أكبر منتج للنفط في العالم في التخفيضات، كما فعلت بالتزامن مع منظمة البلدان المصدرة للبترول منذ بداية يناير الماضي.

كانت تخفيضات "أوبك" ساعدت في العودة بأسعار النفط فوق 50 دولارا للبرميل هذا العام، مما أعطى دفعة مالية للمنتجين الذين يعتمد كثير منهم اعتمادا كثيفا على إيرادات الطاقة، وقد اضطروا إلى السحب من احتياطيات النقد الأجنبي لسد فجوات في ميزانياتهم.

وأجبر تراجع سعر النفط الذي بدأ في 2014 روسيا والسعودية على التقشف، وأدى إلى قلاقل في بعض الدول المنتجة مثل فنزويلا ونيجيريا.

وشجع ارتفاع الأسعار هذا العام على زيادة إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة غير المشاركة في اتفاق الإنتاج، مما كبح استعادة التوازن بالسوق، لتظل مخزونات الخام العالمية قرب مستويات قياسية مرتفعة.

وانخفض خام برنت 1.5 بالمئة إلى نحو 53 دولارا للبرميل، بعدما خابت آمال المراهنين على صعود السوق بسبب إحجام "أوبك" عن تعميق التخفيضات أو تمديدها لاثني عشر شهرا.

ويواصل وزراء نفط أوبك مناقشاتهم في فيينا، ومن المقرر أن يجتمعوا مع المنتجين المستقلين في وقت لاحق اليوم.

أول خفض للإنتاج

كانت "أوبك" اتفقت في ديسمبر على أول خفض للإنتاج خلال 10 سنوات وأول تخفيضات مشتركة مع المنتجين المستقلين بقيادة روسيا في 15 عاما. واتفق الجانبان آنذاك على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2017 بما يعادل 2 بالمئة من الإنتاج العالمي.

وبرغم تخفيضات الإنتاج، أبقت "أوبك" على صادراتها مستقرة إلى حد كبير في النصف الأول من العام الحالي، مع إقدام المنتجين على البيع من المخزونات. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبل الاجتماع: "ثمة مقترحات (بتعميق التخفيضات) وكثير من الدول أبدت مرونة، لكن ذلك لن يكون ضروريا".

وأضاف أن من المقرر استمرار إعفاء نيجيريا وليبيا عضوي "أوبك" من التخفيضات، حيث لاتزال الاضطرابات تكبح إنتاجهما.

وأشار الفالح أيضا إلى أن صادرات النفط تتجه للهبوط كثيرا، بدءا من يونيو، مما سيساعد على تسريع وتيرة إعادة التوازن للسوق.

كانت مصادر في "أوبك" قالت إن اجتماع اليوم سيسلط الضوء على الحاجة إلى تعاون طويل الأمد مع المنتجين غير الأعضاء.

وتستهدف "أوبك" تقليص المخزونات من مستواها القياسي المرتفع البالغ 3 مليارات برميل إلى متوسط خمس سنوات البالغ 2.7 مليار.

وقال الفالح: "شهدنا تراجعا كبيرا في المخزونات سوف تتسارع وتيرته، ومن ثم سنحقق ما ننشده في الربع الرابع".

back to top