اقرئي لهم

في قديم الزمان، عاش نجّار فقير يدعى جيبيتو بمفرده في غرفة صغيرة وضيقة. ذات يوم، بعدما ازداد شعوره بالوحدة قرر صنع دمية خشبية لتؤنس وحشته، فانكبَّ على عمله بكل اهتمام ومحبة. وبفضل صدق عاطفته، صارت الدمية مميزة، وفوجئ حين أدرك أنها تستطيع التحرك والتكلم، وأطلق عليها اسم بينوكيو.

أغدق جيبيتو على بينوكيو عطفه وحنانه، واعتبره ابناً له، وحاول تلبية حاجاته رغم فقره الشديد.

ذات يوم، فيما كان بينوكيو متوجهاً إلى المدرسة خدعه قط وثعلب وتعرض للمشاكل. غير أن ساحرة طيبة القلب أنقذته، ووعدها بالعودة إلى أبيه الذي كان قلقاً عليه، وبعدم الكذب كي لا يطول أنفه. إلا أنه نكث بوعده، فعانى جراء ذلك، وندم كثيراً، إلى أن انتهى به المطاف أخيراً مع أبيه في بطن حوت كبير...

يعيد «حلم بينوكيو» (دار ثقافة- مكتبة الأطفال) إحياء قصة جيبيتو الرائعة بقلم آن ليسن ورسومها الجميلة. تروي للأطفال قصة كلاسيكية على طريقتها، بتفاصيل مسلّية ونهاية مفاجئة.

«حلم بينوكيو» حكاية آسرة للأطفال من سنّ الخامسة وما فوق يتعلمون منها قيم الطاعة والصدق والعلم والتضحية، ويشارك في بطولتها البشر والدمى والثعالب والقطط والجنيات الساحرات... هي قصة جميلة ومشوقة.