تربية الدواجن المنزلية تساعد المصريين في خفض التكاليف في رمضان

نشر في 25-05-2017 | 18:26
آخر تحديث 25-05-2017 | 18:26
No Image Caption
تربي نعمات الدجاج والأوز والديوك الرومية في فناء منزلها الواقع في منطقة مقابر بالقاهرة حيث تعيش وسط آلاف من الأضرحة وشواهد القبور وتقول إنها بحاجة لتربية تلك الطيور لإطعام أسرتها المكونة من عشرة أفراد في شهر رمضان.

فالزيادات الحادة التي شهدتها تكلفة المعيشة في الشهور القليلة الماضية لم تترك أي خيار لنعمات سوى تربية الدواجن بدلا من شرائها مثلما كانت تفعل من قبل.

وتتفاقم حدة المشكلة الآن بسبب ارتفاع جديد في أسعار السلع الغذائية قبيل شهر رمضان.

وتقول نعمات "لا أملك من المال ما يكفي للذهاب إلى الجزار (القصاب) أو بائع الدواجن لذلك فإن تربية الطيور أقل تكلفة بكثير".

وتكافح مصر للسيطرة على التضخم المرتفع الذي بلغ أعلى مستوياته في نحو ثلاثة عقود متجاوزا 31 بالمئة في الشهر الماضي. ورفع البنك المركزي سعر الفائدة 200 نقطة أساس في محاولة لكبح التضخم لكن بعض الاقتصاديين يرون أن هذه الخطوة لن يكون لها أثر يذكر في وقف ارتفاع أسعار الغذاء.

وبالنسبة لنعمات أصبحت تربية الدواجن المنزلية هي السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات الغذائية لأسرتها في شهر رمضان الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل. وتميل الأسر عادة لتخزين السلع استعدادا لشهر رمضان.

وقال خاطر مينا بائع الدواجن في أحد أحياء شرق القاهرة إنه لاحظ انخفاض عدد المشترين المتوافدين على متجره مقارنة بالأعوام السابقة.

وقال لرويترز "كنت أستعين بما يصل إلى خمسة عمال في متجري (قبل شهر رمضان) والآن لا يمكنني توظيف أكثر من عامل واحد. كان المشترون يصطفون لشراء الطعام قبل الشهر الكريم واليوم متجري خاو".

وأضاف مينا "بدلا من شراء صدور أو أوراك الدجاج أصبح البعض يطلبون الآن شراء الهياكل العظمية للدواجن أو الأرجل. كنا نلقيها لكلاب الشارع من قبل لكن الآن نبيعها".

فتح مينا متجره قبل انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بحكم حسني مبارك الذي امتد 30 عاما. وبالنسبة له كانت للقلاقل السياسية والاقتصادية التي أعقبت هذه الانتفاضة نتيجة واحدة، وهي أن أسعار الدجاج ارتفعت لأكثر من ثلاثة أمثالها منذ ذلك الحين.

back to top