أحدث النزعات والعلاجات الجمالية... مفاجآت وجوانب شائكة

نشر في 25-05-2017
آخر تحديث 25-05-2017 | 00:00
No Image Caption
تظهر تقنيات جمالية جديدة باستمرار. في ما يلي أبرز النزعات الغريبة والمفاجئة، والجوانب الشائكة التي ترافقها.
طوال سنوات كانت البشرة النقية التي تخلو من الشوائب تُعتبر مقياساً للجمال المثالي. لكن أصبح النمش اليوم رائجاً. يتباهى مشاهير كثيرون بنمشهم وتوسّعت هذه الظاهرة لدرجة أنها تكاد تصبح نزعة راسخة. يرتفع الطلب راهناً على جلسات وشم النمش الاصطناعي على الوجوه. تكون نتيجة العملية شبه دائمة. تشبه هذه المقاربة العملية المستعملة اليوم لملء الحاجبين بأوشام صغيرة وشبه دائمة من الوبر.

تُستعمل الأصباغ لرسم نمش اصطناعي على الوجوه أو لإبراز النمش الموجود أصلاً على مدار السنة. حين يكون النمش جديداً، سيبدو متورماً. لكن سرعان ما يتلاشى التورم خلال ساعات ولا يبقى إلا نمش ظريف وبارز. خلال شهر أو شهرين تقريباً، يخفّ اللون بشكل ملحوظ ويبدو النمش طبيعياً. ثم يتلاشى النمش تلقائياً مع مرور الوقت لكن يمكن تقوية اللون للحفاظ على أثر دائم. عموماً، تدوم النتيجة لفترة تصل إلى ثلاث سنوات.

لكن يحذر الخبراء من هذه العملية لأنها تستهدف الوجه الحساس، لذا من الأفضل دوماً إجراء بحوث مكثفة عن الموضوع قبل الإقدام على هذه الخطوة. تبقى المخاطر مطروحة حتى لو كانت النتيجة شبه دائمة. إذا كنت لا تحبذين هذا النوع من العمليات، يمكنك أن تستعملي الماكياج أو النمش اللاصق لكن ستكون النتيجة مؤقتة.

شدّ بالخيوط الشائكة

يعتبر كثيرون أن هذه الجراحة الجديدة هي الأكثر طبيعية وفاعلية لشد الوجه على الإطلاق! نظرياً، يمكن الخضوع لها خلال ساعة وتكون بديلة عن شد الوجه التقليدي. تتطلب هذه الجراحة رسم نقاط دخول وخروج في مواقع متنوعة من الوجه لإدخال الخيوط عبرها. يخيط المعالِج الخيوط الشائكة على الوجه على طريقة التقطيب الجراحي ثم يشدّها بإحكام لرفع الجلد المترهل وخطوط الفكّين وتنعيم الوجه كله. تقبع الخيوط تحت طبقة الدهون الجلدية ثم يتخلص المعالج من الأطراف الزائدة كي لا تتدلى على سطح الوجه.

تحصل الجراحة تحت تخدير موضعي وتدوم بين نصف ساعة وساعتين لكنها تسبب تورماً أو كدمات أو انتفاخاً لبضعة أيام. تزداد هذه الجراحة رواجاً لأنها ليست غازية لكن يحذر الأطباء من نتائجها القصيرة، إذ يمتص الجسم الخيوط بعد سنة أو سنتين. لكن يبدو أن المواد المستعملة تحفّز أيضاً على إنتاج الكولاجين تحت الجلد.

نفخ الشفتين

منذ بضع سنوات، انتشرت ظاهرة نفخ الشفتين عبر شفط كوب زجاجي على مواقع التواصل الاجتماعي بين الفتيات. كانت النتائج مريعة لأن الضغط المفرط على الشفتين يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية الهشة في محيط تلك المنطقة. لا يؤدي الشفط بهذه الطريقة إلى ألم وورم وظهور كدمات فحسب، بل يمكن أن تنشأ ندوب وتحصل تشوهات دائمة عند تكرار المحاولة.

رغم تلك التجربة الفاشلة، تستمر محاولات إيجاد تقنية غير غازية لنفخ الشفتين. تقضي أحدث حيلة بدهن الشفتين بعناصر لاذعة مثل معجون واسابي أو زيت الفلفل الأسود أو الكايين. لا بأس بدهن كمية معتدلة منها. تسمح هذه الخطوة بتورم الشفتين مؤقتاً لكن يجب ألا تبالغي في تكرار هذه الحيلة لأن الجسم لا يتحمّل هذه العناصر بسهولة.

تجميل الأنف بلا جراحة

اليوم يمكن شراء «أدوات فورية لشد الأنف» أو «أجهزة لإعادة تشكيل الأنف». تهدف هذه الابتكارات إلى تغيير شكل الأنف مؤقتاً. يكون بعضها مصمّماً لتثبيته على الأنف طوال 30 دقيقة يومياً، كي يحصل «تحوّل» تدريجي، بينما يوضع البعض الآخر داخل الأنف لتحسين حجمه وشكله. تتألف هذه الأجهزة غالباً من جبائر بلاستيكية صغيرة ومنحنية تُلصَق على كل فتحة أنف بأداة تشبه الصنارة بهدف تضييق شكل الأنف أو جعله مستقيماً. تَعِد منتجات شدّ الأنف الجديدة بنتائج «فورية» و{ملموسة» وتدّعي أنها تستطيع «معالجة» مجموعة متنوعة من المشاكل كالأنف المسطّح أو العريض أو المعقوف أو المتدلي أو النتوءات البشعة...

عملياً، لن يسمح شدّ الأنف بتغيير شكله على الأرجح، حتى لو صمّم اختصاصيون هذه الأجهزة. ولن يكون وضع مواد غريبة في منطقة الأنف فكرة جيدة أصلاً، فقد تتفكك وتصل إلى الجهة الخلفية من الأنف ويتم استنشاقها. لكن عدا إعاقة مجرى الهواء، يحذر بعض الأطباء أيضاً من احتمال حصول أضرار جسدية دائمة بسبب تلك الأجهزة كونها تضغط على إطار غضروف الأنف وتُمطّطه وتشوّه شكله وتزيد الثقل على بطانته.

ابتسامة جديدة

ألا تحبين ما تشاهدينه حين تبتسمين أمام الكاميرا؟ يمكنك أن تعالجي المشكلة على الأرجح! صمّم جراحو التجميل تقنيات تهدف إلى تحسين الابتسامات الغائرة من خلال قطع جزء من العضلات التي تسحب الشفاه نحو الأعلى وزرع فواصل بينها. إذا لاحظتِ أن زوايا فمك بدأت تتدلى، يمكنك أن تستفيدي من «شدّ الابتسامة» عبر إزالة مثلثات صغيرة من الجلد فوق زوايا الفم. وإذا كنت ترغبين دوماً في الحصول على غمازات، يمكن أن تنتجها التقنية نفسها. تتطلب جراحة إنشاء الغمازات نصف ساعة وبدأت تلقى رواجاً واسعاً. لكن يحذر بعض جرّاحي التجميل من تدهور شكلها مع التقدم في السن، إذ يصعب التخلص من تلك الندبة بعد نشوئها.

الحفاظ على الجمال خلال النوم

من المعروف أن النوم لمدة تتراوح بين سبع وتسع ساعات ضروري للحفاظ على سلامة العقل والجمال معاً! لكن لم يعد النوم لساعات كافية المطلب الوحيد اليوم. بل يتعلق عامل مهم آخر بطريقة النوم: يجب أن تنامي مثلاً على ظهرك لتجنب نشوء التجاعيد! يمكن أن تعتاد المرأة على النوم على ظهرها منعاً لظهور التجاعيد التي تسببها الوسادة أثناء النوم على الجنب. لكن إذا كنت تجدين صعوبة في الاعتياد على هذه الوضعية، يمكنك اللجوء إلى حل بسيط وغير تقليدي: ارتدي جواهرك أثناء النوم! وفق مجموعة من المعطيات الإلكترونية، لوحظ أن أسهل طريقة للنوم على الظهر طوال الليل تقضي بوضع بعض الجواهر الكبيرة لأن النوم سيصبح صعباً ومزعجاً في الوضعيات كافة عدا الاستلقاء على الظهر عند وضع قلادة ثقيلة مثلاً حول العنق.

تتعلق نصيحة جمالية أخرى بأغطية الوسائد الحريرية، لكنها فكرة قديمة. ظهرت اليوم أغطية وسائد مطليّة بالنحاس وتذكر شركات تصنيعها أن التجارب العيادية أثبتت قدرتها على تخفيف ظهور التجاعيد على البشرة الأصغر سناً لأن النحاس موجود طبيعياً في البشرة، ومن المعروف أنه يؤدي دوراً مهماً في عملية تجديد البشرة.

زرع الرموش

انسي أمر الرموش الاصطناعية! اليوم يمكنك أن تزرعي الرموش على جفنيك مباشرةً. صُمّمت هذه العملية في الأصل لمساعدة المرأة التي تخسر رموشها بسبب الحروق أو علاج السرطان أو تساقط الشعر. لكن يمكن اللجوء إلى هذه التقنية اليوم لمعالجة مشكلة الرموش الخفيفة بسبب هوس نتف الشعر أو الأضرار الناجمة عن نزع الرموش الاصطناعية.

العملية مكلفة وتتطلب بين ساعتين وثلاث ساعات، وتشمل قطع جزء من الجلد من فروة الرأس (في الجهة الخلفية من الرأس) تحت تخدير موضعي، ثم تُزرَع تلك البصيلات في الجهة العليا من الجفن دفعةً واحدة.

لكن من الناحية السلبية، ستضطرين إلى التخلص من الأجزاء الزائدة بنفسك، ولا بد من لفّ الرموش المزروعة أيضاً كي تختلط بالرموش الطبيعية. وقبل أن تقرري زرع الرموش، يجب أن تعرفي أن الشعر المزروع لا ينمو بطريقة عادية كالرموش الطبيعية. قد تتخذ الرموش المزروعة اتجاهات عشوائية وتسبّب انزعاجاً في العين أو التهابات أو تندّب القرنية.

البوتوكس علاج الاكتئاب

أصبحت حِقَن البوتوكس أبرز تقنية شائعة وغازية بالحد الأدنى في قطاع التجميل، وارتفع الطلب عليها بنسبة قياسية في السنوات الأخيرة. لكن لم يعد البوتوكس يُستعمل لطمس خطوط الوجه حصراً، بل يُستخدَم راهناً لمعالجة حالات أخرى كالصداع النصفي والتعرق، وحتى أعراض الاكتئاب في الفترة الأخيرة.

ذكرت دراسة حديثة أن العضلات التي تسيطر على تعابير الوجه تنعكس بشدة على نقل المعلومات إلى الدوائر العاطفية في الدماغ. باختصار، إذا كنت تعجزين عن العبوس، ربما يتحسن مزاجك وبالتالي تتمكنين من معالجة الاكتئاب!

العصب ثلاثي التوائم مسؤول عن الأحاسيس في منطقة الوجه. يأتي البوتوكس ليعوق هذه الآلية ويستطيع بذلك أن يكبح مزاج الاكتئاب. لن يقتصر أثر البوتوكس إذاً على الناحية الجمالية، فقد كان جميع المشاركين في الدراسة يعانون اكتئاباً عيادياً منذ 16 سنة على الأقل.

الرموش المزروعة تتخذ اتجاهات عشوائية وتسبّب انزعاجاً أو التهابات

أغطية وسائد مطليّة بالنحاس تخفّف ظهور التجاعيد على البشرة
back to top