الأسد يسيطر على حمص بالكامل وموسكو أُبلغت مسبقاً بضربة التنف

نشر في 22-05-2017
آخر تحديث 22-05-2017 | 21:00
 الرئيس السوري بشار الأسد
الرئيس السوري بشار الأسد
للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأهلية قبل ستة أعوام، بسط الرئيس السوري بشار الأسد سيطرته أمس على كامل مدينة حمص بعد إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر حي في ثالث أكبر مدن سورية المعروفة بـ"عاصمة الثورة".

ويأتي إجلاء الدفعة الأخيرة بعد نحو شهرين من التوصل إلى اتفاق بين الحكومة وفصائل المعارضة برعاية روسيا يقضي بإجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين الراغبين من حي الوعر على دفعات خلال فترة أقصاها شهران.

ويُعتبر الخروج من حي الوعر باتجاه محافظة إدلب أو جرابلس في محافظة حلب، التي خسرتها المعارضة في ديسمبر الماضي، ضربة رمزية للمعارضة، إذ انها تركت حمص في 2014 بعد عامين من القصف المكثف والحصار الخانق الذي فرضته قوات النظام.

وقال محافظ حمص طلال برازي: "تفقدنا بعض مؤسسات الدولة وانتشرت القوى الأمنية للحفاظ على الأملاك الخاصة والعامة وستعود الخدمات وشبكات الاتصالات والمياه والكهرباء"، مضيفاً: "حي الوعر خال من السلاح ومن المسلحين، ونستطيع أن نقول حمص مدينة آمنة".

وقف التصعيد

وفي درعا المشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد" الموقع في أستانة، هاجمت قوات النظام مدعومة براً بميليشيات إيرانية حي المنشية في محاولة فاشلة لاستعادة مواقع خسرتها خلال الأسابيع الماضية تصل إلى 90 في المئة من المنطقة، وفق غرفة "عمليات البنيان المرصوص".

معركة الرقة

وفي الرقة، شنّ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية أسفرت عن مقتل 15 وإصابة العشرات. وأفاد نشطاء بأنّ بلدة المنصورة الواقعة بالقرب من كديران، تعرّضت لأكثر من 10 غارات مماثلة تسبّبت في دمار كبير وحركة نزوح.

وفي إطار معركته مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أقدم تنظيم "داعش" على تفجير جسر الرومانية شمالي الرقة بهدف إعاقة تقدّم هذه الوحدات المدعومة أميركياً.

وتعليقاً على الضربة الأميركية لقوات النظام وميليشيات حليفته إيران على طريق التنف في البادية السورية قبل 5 أيام، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن هذا القصف لم يستهدف قوات الأسد تحديداً، مُقراً بأن العسكريين الروس كانوا على علم به عبر اتصالهم الذي لايزال يعمل مع نظرائهم الأميركيين بموجب اتفاق آليات منع وقوع الحوادث الجوية بين روسيا والولايات المتحدة. ومن شأن هذا الاقرار أن يخلق توترا جديدا بين طهران وموسكو، علما بأن إسرائيل تبلغ موسكو أي تحرك لها لاستهداف "حزب الله" في سورية مما يغضب طهران.

back to top