مصر : مدين إبراهيم... «مفتي الشيطان» الهارب

منظِّر أدى دوراً في تجنيد الشباب إرهابياً في الشرقية

نشر في 21-05-2017
آخر تحديث 21-05-2017 | 21:30
الجيش المصري
الجيش المصري
بعد أيامٍ من نشر «الجريدة» تقريراً تضمن تفاصيل عن هوية ثلاثة عناصر إرهابية في العقد الثاني من العمر، كانوا يقيمون في منطقة الحسينية التابعة لمحافظة الشرقية، شمال شرق القاهرة، حيث قتلوا خلال إحباط الجيش عملية تهريب أسلحة وذخائر على الحدود الغربية، 8 مايو الجاري، توصلت «الجريدة» إلى تفاصيل جديدة.

عدد من أهالي المنطقة تحدثوا لـ«الجريدة»، عن الدور الذي يلعبه شخص يُدعى، الشيخ مدين إبراهيم حسنين، في العقد السادس من عمره، في تجنيد العديد من شباب المنطقة في التنظيمات السرية، التي تتخذ العنف والتطرف منهجاً لها.

مدين أو «مفتي الشيطان» أحد سكان المنطقة، كان دائم التوقيف من قبل أجهزة الأمن، قبل ثورة 25 يناير 2011، وتمكن من الهرب خلال فترة الفوضى التي أعقبت الثورة، ليستقر بعد ذلك في المنطقة ويتصاعد نفوذه بقوة ويبدأ في مزاولة نشاطه في تجنيد العناصر الشبابية، مستغلاً فقرهم. ويقول أحد الأهالي إن «مدين هو العقل المدبر لتسفير الشباب للجهاد في سورية وليبيا، حيث سبق اعتقاله عدة مرات إلى أن اختفى تماماً في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013».

مصدر أمني قال لـ»الجريدة» إن «مدين مكث خلال الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير في سيناء وقطاع غزة الفلسطيني فترة قبل أن يسافر إلى تركيا، التي دخل من خلالها إلى سورية، ثم عاد إلى مصر خلال فترة العام الذي تولت فيه جماعة الإخوان حكم البلاد»، موضحاً أن مدين كان له دور بارز في إنشاء العديد من الخلايا الإرهابية بينها خلية «الحلواني» التي تم ضبطها في المنطقة، والتي كانت تتكوَّن من 6 أفراد.

يُشار إلى أن محافظة الشرقية من بين محافظات الوجه البحري التي يتمركز فيها العديد من العناصر «الإخوانية»، ويقول مراقبون إن «المحافظة ترجع أهميتها إلى أنها رابع المحافظات من حيث المساحة، كما أن لها أطرافاً مترامية»، فالمحافظة خرج منها الإرهابي عادل حبارة، المتورط في قتل 25 جندياً في الواقعة التي عرفت إعلامياً بـ»مذبحة رفح الثانية»، كما خرج منها أحمد عبدالرحمن المُلقب بقاتل الشهداء الذي قتل 13 من أفراد وضباط الشرطة.

back to top