ألو دكتور

نشر في 22-05-2017
آخر تحديث 22-05-2017 | 00:00
No Image Caption
سمعتُ عن تقدّم يسمح باستعمال الخلايا الجذعية في علاج أمراض العين. فهل هذا صحيح؟

تشير على الأرجح إلى دراستَين نُشرتا في شهر مارس 2016 في مجلة Nature. وتشكلان المثال الأخير للاستعانة بالتقدمات التي تُحقَّق في أبحاث الخلايا الجذعية في الممارسات الطبية.

تتناول الدراسة الأولى تطوير نسيج قرنية جديد. القرنية غطاء شفاف في مقدمة العين يشكّل الجزء الأول الذي يعبره الضوء. بدأ فريق الباحثين بالعمل على خلايا جذعية واستخدموا إشارات كيماوية بغية تحفيز هذه الخلايا على التحوّل إلى عين بدائية. انتقل الباحثون بعد ذلك إلى تحويل خلايا القرنية البدائية إلى صفيحات واستعملوا هذه الصفيحات لاستبدال القرنيات المتضررة في أعين عدد من الأرانب. فأعادت هذه التقنية البصر إلى هذه الحيوانات.

أما التقدم الأكثر أهمية، فكان استخدام الخلايا الجذعية لمعالجة مرض الساد في حالة الأطفال. الساد بقع معتمة تظهر في العدسة داخل العين. يعاني المسنون الساد ويخضعون لجراحة لإزالة العدسة المختلة واستبدال عدسة اصطناعية صافية بها. لكن بعض الأطفال يولدون مع مرض الساد، ولا تنجح الجراحة في حالتهم. يعود ذلك في جزء منه إلى أن عين الطفل لا تزال تنمو، ما يتطلب جراحات بغية تزويد العين بعدسات اصطناعية أكبر.

اكتشف الباحثون في الدراسة الثانية خلايا جذعية تتحول إلى عدسة للعين. فطوّروا أولاً في حالة الأرانب ثم القردة تقنيات جراحية لإزالة العدسة واستبدال خلايا جذعية بها يمكنها النمو والتحول إلى عدسة جديدة. طبّق الباحثون هذه التقنية بعد ذلك على 12 طفلاً ولدوا مع مرض الساد. فطوروا كلهم عدسات جديدة خالية من المرض في غضون ثلاثة أشهر بعد الجراحة من دون معاناة أي مضاعفات.

من الناحية النظرية، يمكن استعمال الخلايا الجذعية لمعالجة الكثير من الأمراض البشرية. لكن هذا التقدم لن يحدث بين ليلة وضحاها. إلا أننا نسير نحوه بسرعة أكبر من المتوقَّع، وذلك لسبب وحيد: أننا استثمرنا الكثير في الأبحاث الحيوية الأساسية.

هل يوجد حقاً ما يُدعى سعرات حرارية {فارغة}؟ أسمع غالباً هذه العبارة، إلا أنني لست واثقاً من معناها.

السعرات الحرارية وحدات تمثل قدرة الطعام على التحوّل في الجسم إلى طاقة. تحتوي كل الأطعمة على سعرات حرارية، ونحتاج إلى عدد محدد من هذه السعرات كل يوم. إلا أن بعض الأطعمة لا يمدنا بسعرات حرارية فحسب، بل بمكونات أخرى بالغة الأهمية، أيضاً، مثل الفيتامينات، الأملاح المعدنية، مضادات الأكسدة، وغيرها. ولكن عندما تقدِّم الأطعمة سعرات حرارية وقليلاً من المكونات الأخرى المفيدة للصحة، يُقال عنها إنها تحتوي على «سعرات حرارية فارغة».

تشمل أبرز الأمثلة مشروبات مثل المشروبات الغازية المليئة بالسكر، أو أطعمة مثل المعجنات الغنية بالزبدة. فلا تقدّم هذه فوائد كبيرة للصحة. لذلك، تستطيع الحصول على السعرات الحرارية التي تحتاج إليها من أطعمة أخرى تحتوي مكونات مفيدة. أما المشكلة الأخرى التي نواجهها مع الأطعمة التي تحتوي سعرات حرارية «فارغة»، فتتمثل في احتوائها عادةً على كمية كبيرة من السعرات تفوق ما نحتاج إليه لبلوغ وزن صحي أو الحفاظ عليه.

back to top