هل يؤثر غذاؤك في أدويتك؟

نشر في 18-05-2017
آخر تحديث 18-05-2017 | 00:00
No Image Caption
يساهم بعض أوجه النظام الغذائي في تعزير تأثير الأدوية التي يصفها لك الطبيب أو الحد منها، أو يؤدي إلى تأثيرات جانبية ضارة.


المخاطر الغذائية

يمكن للأطعمة والمشروبات التالية أن تؤثر في فاعلية أدوية محددة:

• العرقسوس: يحتوي العرقسوس الأسود على حمض الغليسيريزيك. وإذا كنت تأخذ الديغوكسين (Lanoxin) لمعالجة قصور القلب، فقد يسبب لك تناول العرقسوس اضطراباً في نظم القلب ونوبة قلبية. يؤكد الدكتور زوسمان أن هذه التركيبة “تزيد امتصاص الملح وخسارة البوتاسيوم، وقد ترفع ضغط الدم”.

• الليمون الهندي: يمكن لاستهلاك الليمون الهندي أو شرب كمية كبيرة من عصيره، إن كنت تأخذ بعض أنواع الستاتين لخفض الكولسترول (مثل الأتورفاستاتين Lipitor، اللوفاستاتين Mevacor، أو السيمفاستاتين Zocor)، أن يعزز تأثير هذه الأدوية ويزيد خطر تأثيراتها الجانبية، مثل ألم العضلات. “ولكن عليك في هذه الحالة أن تتناول ست حبات من الليمون الهندي”، وفق الدكتور زوسمان.

• الفيتامين K الغذائي: تحد الأطعمة الغنية بالفيتامين K، مثل السبانخ، الكالي، وملفوف بروكسل، من تأثير الوارفارين (Coumadin) الذي يقلل من تخثر الدم. يستخدم الجسم هذا الفيتامين في تشكيل الجلطات الدموية ويعوق الوارفارين عمل الفيتامين K.

• البوتاسيوم الغذائي: تساهم الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز وبدائل الملح، في تعزيز معدلات البوتاسيوم، ما يؤدي إلى نبض قلب غير منتظم إن كنت تأخذ أدوية تزيد مستوى البوتاسيوم في الجسم. تشمل هذه الأدوية بعض مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، مثل الليسينوبريل (Prinivil)، حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، مثل الفالسارتان (Diovan)، وحاصرات مستقبلات الألدوستيرون، مثل الإيبليرينون (Inspra).

• الملح: قد يلغي الإكثار من الأطعمة الغنية بالملح أو الصوديوم تأثير الأدوية المدرة للبول، مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات الألدوستيرون. يشير الدكتور زوسمان: «تعتمد هذه الأدوية على تسهيل خسارة الملح من الجسم. أما إذا أكثرت من تناول الملح، فتحول دون عمل هذه الأدوية بالطريقة الفضلى».

السكر والنشويات: يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر المضاف أو الغنية بالنشويات (الخبز، المعكرونة، والأرز) إلى رفع مستوى السكر في الدم، ما يحد بالتالي من تأثير أدوية معالجة الداء السكري، مثل الميتفورمين (Glucophage) أو الإنسولين. تشدد جوانا دويل بيترونغولو، صيدلية في مستشفى ماساتشوستس التابع لهارفارد: “تحد هذه الأدوية من السكر في الدم. ولكن إذا تناولت كمية أكبر من النشويات، تفقد هذه الأدوية فاعليتها، ما يستلزم زيادة جرعتها”.

ماذا يمكنك فعله؟

هل عليك التخلي عن طعامك أو مشروبك المفضل كي تتفادى تفاعله مع الدواء؟ هذا محتمل. على سبيل المثال، إذا كان الملح يشكّل خطراً، تُضطر إلى التخلي عن المخللات والأنشوفة.

في حالات أخرى، يكفي أن تمارس الاعتدال. على سبيل المثال، قد تتمكن من شرب كوب صغير من عصير الليمون الهندي يومياً، حتى لو كنت تأخذ الستاتين، ولكن عليك أولاً أن تخبر طبيبك بذلك. “يراقب الطبيب عندئذٍ إنزيمات العضلات ويجري التعديلات إذا دعت الحاجة”، وفق الدكتور زوسمان.

أما الأطعمة الغنية بالفيتامين K، فعليك المثابرة على تناولها بانتظام. يوضح الدكتور زوسمان: “من الضروري استهلاكها كل أسبوع بالكمية ذاتها كي تتمكن من موازنة مستوى استهلاكك الفيتامين K مع جرعة الدواء الذي تتناوله”.

علاوة على ذلك، يعتمد إمكان تناولك الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم على حساسيات معينة أو حالات صحية محددة تعانيها.

في مطلق الأحوال، من المهم أن تلتزم بنصيحة الطبيب بشأن الغذاء. وينصح الدكتور زوسمان: «لا تشترِ طعاماً يجب ألا تتناوله».

اطرح الأسئلة التالية لتحمي نفسك

عندما يصف لك الطبيب دواء، اسأله عما إذا كان عليك الامتناع عن تناول أطعمة أو مشروبات محددة. وإذا صح ذلك، فاسأل الطبيب عما إذا كان يملك أي اقتراحات أو موارد تساعدك في تعديل نظامك الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تستعلم دوماً عن تأثيرات الدواء الجانبية المحتملة، كيفية عمل الدواء، ما الفائدة التي تجنيها منه، وما إذا كان يتفاعل مع أدوية أخرى. تحقق من التأثيرات الجانبية المحتملة وأي منها يجب أن يدفعك إلى استشارة الطبيب.

back to top