الإصغاء سرّ السعادة الزوجية

نشر في 18-05-2017
آخر تحديث 18-05-2017 | 00:00
No Image Caption
يبرع الزوجان السعيدان في فن الإصغاء. يسمح كل منهما لكلمات الآخر ومشاعره بأن تتغلغل فيه. ولا يكتفيان بتلقي المعلومات، بل يتنبهان لها جيداً ويبدلان غالباً سلوكهما وفقها. عندما يعبّر أحدهما عن انزعاجه من طلب شريكه المزيد من الحميمية، يقوم الحل الأمثل لسدّ الفجوة بينهما على تحديد فترات للإصغاء الجيد. ولا شك في أنهما سيحرزان تقدماً كبيراً.
عندما يتمكّن الشريك من تقبّل مشاعر شريكه، وآرائه، ورغباته بصبر، وينجح في التغلّب على ميوله الخاصة ليكون محط الأضواء، تزدهر العلاقة. ومن المؤكد أن استعداده لتلبية حاجات شريكه يعمّق الثقة والاحترام اللذين يجمعانهما معاً. ومع نمو الثقة، يصبح الشريكان أكثر استعداداً للكشف عن أرق المشاعر. إليك بعض النصائح العملية لتتقن فن الإصغاء:

• تذكّر أن الإصغاء محبة.

• بدل أن تسعى إلى حمل الشريك على الإصغاء إليك، قرّر أنك أنت ملزم بالإصغاء إليه بانتباه أكبر.

• لا شك في أن الاتفاق على أوقات محددة تخصصانها لمناقشة مواضيع مهمة فكرة جيدة. ولا ضرر من إضافة بعض المناقشات العفوية.

• لا تسمحا للآخرين (الأولاد، الكلب، رنين الهاتف...) بمقاطعة محادثتكما.

• كلما ازددت هدوءاً، أصغيت بشكل أفضل. وعندما تكون متنبهاً لما يُقال من دون أي تلهيات، تثبت لشريكك أنك تهتم. وحين توقف كل ما تقوم به كي تهدأ وتستريح لتمنحه انتباهك، تجني الكثير من الفوائد. فلن تحرز أي تقدّم إن لم تكن متيقظاً وصافي الذهن لتصغي جيداً.

• أطفئ الأجهزة الإلكترونية (الكمبيوتر المحمول، والهاتف الخلوي، والجهاز اللوحي، والتلفزيون) وأبقها كذلك خلال محادثتكما.

• تُظهر لغة الجسم، مثل مواجهة الشريك بالكامل والانحناء نحوه من حين إلى آخر، أنك مهتم حقاً.

• تحلَّ بالصبر حتى عندما تشعر بأن شريكك لم يصل إلى لبّ الموضوع بالسرعة التي تودها.

• عندما تمتنع عن المقاطعة، يشعر المتكلم بأنك تحترمه.

• نمّ رغبة حقيقية في تعميق معرفتك بشريكك. ولا شك في أن هذه الخطوة ستدفعه إلى تعزيز تواصله معك.

• اطرح عليه أسئلة توضيحية هدفها حضّ المتكلم على الغوص إلى أعماق تجربته. ولعل أفضل وسيلة لتشجيعه على ذلك أن تقول له: {أخبرني المزيد}.

• قاوم ميلك إلى الإسراع في تكوين الاستنتاجات.

• تذكّر أن محاولتك إكمال جمل الشريك خطوة مسيئة وجارحة تنم عن عدم احترام.

• تُعتبر الكلمات المقتضبة الصادقة والمناسبة، مثل {نعم، حقاً، أرى ذلك، هذا منطقي، وفهمت}، كافية لتعكس اهتمامك وانتباهك.

• يعكس تكرارك من حين إلى آخر ما يقوله الشريك بكلماتك الخاصة أن ما فهمته ينسجم مع ما يحاول إخبارك به. كذلك يتيح لك ذلك توضيح أي سوء فهم قد ينجم.

• ربما تميل إلى إسداء النصائح، إلا أنك تحقق نتائج أفضل إن طرحت الأسئلة الملائمة التي تسمح لشريكك بالتوصل إلى الخلاصات المناسبة بمفرده.

• إذا لاحظتَ أنك تشعر بالسأم، لا توقف المحادثة أو تبدّل الموضوع، بل حاول أن تطرح أسئلة تدفع بالمحادثة إلى مستوى أعمق مليء بالمشاعر. وهكذا يتحوّل الحوار بينكما إلى حوار قلوب ومعانٍ.

• هنّئ نفسك مع إتقانك فن الإصغاء واستمتع بالثقة التي يساهم إصغاؤك في بنائها.

• يشكّل الإعراب عن الحب من خلال ما نقوله ونقوم به إحدى الطرائق للتعبير عن مشاعرنا. قد نعرب أحياناً عن الحب من خلال ما لا نقوله أو نقوم به. ويشكّل السكوت والإصغاء باهتمام وسيلة تسمح لك بتعزيز علاقتك وتوطيدها.

• اشكر شريكك بصدق على استعداده مشاركتك مشاعره، وأفكاره، وحياته.

• ولا تنسَ أن تستمتع بهذه العملية.

back to top