اقرئي لهم

نشر في 17-05-2017
آخر تحديث 17-05-2017 | 00:00
No Image Caption
«أجملُ الأصوات» (الدار العربية للعلوم ناشرون) كتاب جديد في الشكل والمضمون في أدب الأطفال الصيني، فقلة هي الكتب التي تهتم بالفن الخرافي وتأثيره في التربية والتنشئة الاجتماعية للأطفال. يحتوي الكتاب بقلم يانغ هونغيينغ على سبع قصص قصيرة مصورة ومرفقة برسومات ملونة جذابة كعامل مساعد في إيصال الأفكار إلى عقول صغارنا بسهولة ويسر.

في القصة المعنونة «المنزلُ الخشبيُّ منزلُ الورودِ» علاقة غير متكافئة في القوة بين الذئب والأرنب، كاد الأول يتغلب فيها على الثاني في الغابة، لولا استخدام الأخير عقله في إيهام الذئب أنهُ يبحث عنه في المكان الخطأ. ما جعل من الأرنب يهتف: «يا لَهُ من ذئبٍ غبيٍّ! إنَّهُ غبيٍّ جدّاً». سيتعلم الأطفال من هذه القصة كيف يستخدمون ذكاءهم في المواقف الصعبة.

أما القصة المعنونة «الصّديقانِ العزيزانِ»، ففيها هرّة وفأر تلقّى كل واحد منهما كلاماً من أمهُ بأن الواحد منهما عدوٌ للآخر وعليهما الحذر. جمعتهما المصادفة في منزل واحد وأصبحا أجمل صديقين تغمرهما السعادة، والسبب أنهما تواصلا عبر أجملُ لغةٍ في العالم، «الموسيقى». عندما بدأ الفأر بالقفز بسرعة فوق البيانو ترددت الأنغام في الغرفة: دو، ري، مي، فا... الخ فأيقظ الصوت الهرة وجعلها تستمتع بالأنغام الجميلة... حتى أنها رقصت بسعادة. سيتعلم الأطفال من هذه القصة أن العدو يُمكن أن يكون صديقاً إذا ما أحسنّا التعامل معه بحبٍّ ووئام، وأن «الموسيقى» لغة عالمية تجمع بين الشعوب وتتجاوز الجغرافيا والحدود.

وتروي «أجملُ الأصواتِ» قصة ملك لا يُسمع في مملكته صوتاً سوى صوت قرع الطبول، حتى أنهُ ظنّ أن زواج أميرتهُ من أمهر قارعٍ للطبول هو القرار الصحيح؛ فنظم لهذه المناسبة مسابقة دامت 49 يوماً، سيفوز فيها أمهر قارع للطبول بالزواج من الأميرة، إلّا أن حضور ذلك الفارس الوسيم على صهوة جواده الأبيض في آخر لحظة غيّر رأي الملك وأميرته الحسناء والسبب أن الشاب أسمعها صوتاً آخر غير صوت قرع الطبول، إذ همس في أذنها بـ«أجمل الأصوات» قائلاً: «أحبُّك»، الصوت الذي لم تسمعهُ الأميرة سابقاً. ومنذ ذلك الوقت توقف قرع الطبول في المملكة، ولم يعد الناس بحاجة إلى الكلام بصوتٍ عالٍ. فمجرد همساتٍ رقيقةٍ تكفي!

سيتعلم الأطفال من هذه القصة كيف يعبّرون عن حبهم للأهل والأصدقاء والأحباب، وأن لا صوت يعلّو على «أجملُ الأصوات» في العالم صوت «الحبُّ»، ولا شيء غيره.

back to top