الولادة في الماء... خيار آمن؟

نشر في 17-05-2017
آخر تحديث 17-05-2017 | 00:00
No Image Caption
أصبحت أنماط الولادة التي تتخذ منحىً طبيعياً وجديداً رائجة جداً اليوم. لكن هل يمكن اعتبارها خيارات آمنة، وما هي تفاصيل الولادة في الماء؟
منذ سنوات، ترفض جهات متزايدة الولادة الطبية التي تستلزم إحاطة المرأة بآلات كثيرة أو حقنها بمواد كيماوية مفرطة. تدخل المرأة إلى قسم الولادة وتنفذ تعليمات طاقم طبي «محترف». يحمل هؤلاء الأطباء أفضل النوايا طبعاً لكنهم لا يطلبون رأي الأم غالباً. لذا يزيد عدد النساء المعاصرات اللواتي يتخذن قراراتهن بمعزل عن الأطباء ويفضّلن الطرائق الطبيعية للولادة.

وضعية الاستلقاء مزعجة

تشعر المرأة التي تتمدد على ظهرها وترفع ساقيها خلال الولادة بانزعاج شديد. يختار الطاقم الطبي هذه الوضعية لأنها تسمح بتوضيح الرؤية بكل بساطة. لكن يمكن اللجوء إلى وضعيات أكثر سهولة وأقل ألماً بالنسبة إلى الأم المستقبلية. يقال إن الوضعية الطبيعية التي تختارها المرأة تخفف ألم الولادة بعشر مرات على الأقل!

اكتشاف ثوري

شكّل هذا النمط من الولادة ثورة حقيقية بالنسبة إلى عدد من الأمهات اللواتي أنجبن بطريقة تقليدية في المرة الأولى لكنهنّ يفضّلن أن يسمعن أجسامهن هذه المرة ويلجأن إلى تقنيات طبيعية. تتمدد العضلات طبيعياً في الماء الساخن وتتراجع الأوجاع بدرجة ملحوظة وتستطيع المرأة في هذه الظروف أن تتخذ الوضعية التي تناسبها. لم يحدد الخبراء موقفهم من هذه الممارسة بعد لأنها تبقى نادرة.

لا حاجة إلى شق العجان؟

حين تحصل الولادة في الماء، لا حاجة إلى شق العجان عموماً لأن هذه الطريقة تسمح بخروج الطفل بسلاسة. لكن يجب أن تعرف المرأة مسبقاً أن هذه المقاربة لم تكن منهجية في السابق بل زادت رواجاً في ظل المبالغة في استعمال المعدات الطبية. يظنّ الأطباء أنها تسمح بتقليص المضاعفات المحتملة على مستوى العجان بسبب شيوع هذا الشق الجراحي الذي يسبّب الألم ويتطلّب أحياناً جراحة تصحيحية.

back to top