«الماء السحري» يتناول الصراع الأزلي بين الخير والشر

مجموعة السلام قدمت العرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان العربي لمسرح الطفل

نشر في 17-05-2017
آخر تحديث 17-05-2017 | 00:00
لقطة من عرض «الماء السحري»
لقطة من عرض «الماء السحري»
شهد العرض المسرحي «الماء السحري» لمجموعة السلام إقبالاً جماهيرياً، أثناء عرضه أمس الأول على مسرح الدسمة، ضمن مسابقة المهرجان العربي لمسرح الطفل.
قدمت مجموعة السلام عرض "الماء السحري" في ثاني أيام عروض المسابقة الرسمية للمهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الخامسة، وهو من تأليف حمد الداود وإخراج محمد عبدالعزيز المسلم، وسط حضور لافت وغفير من الجمهور.

يتناول العرض الصراع الأزلي بين الخير والشر، حيث تقوم مجموعة من الخفافيش بتنفيذ مهمة أسندتها إليهم زعيمة الخفافيش الكامنة بسرقة ماء الورد السحري من "أوركيد" زعيم الورود، حتى تصبح جميلة ومن ثم تقوم بالسيطرة على جزيرة الورود وكل مائها، ليكون ملكها وحدها.

أما "أوركيد" فيرفض طلب الزعيمة لتصنيع كمية من ماء ورد، فتسممه، ولن يستطيع التخلص من هذا السم إلا عندما يتناول الترياق الذي بحوزتها، ويقوم أبناء أوركيد الأربعة (بنفسج ونرجس وتبّاع وياسمين) برحلة إلى كهف الخفافيش، وأثناء طريقهم في الغابة يعثرون على "بشار" ابن ملكة النحل الذي ضل طريقه، وفجأة يعثر جنود الملكة عليه ويوجهون إليه تهمة خطفه إلى أبناء أوركيد.

بدورها تعاقبهم الملكة بالسجن داخل الخلية، إلا أنها تكتشف بعد حين أنهم أبناء أوركيد وهو من أعز أصدقائها، الذي ساعدها برحيق الأزهار لإنتاج المزيد من العسل، فتخلي سبيلهم وتساعدهم من خلال خطة محكمة لتخليصهم من الشريرة زعيمة الخفافيش، وتشترط عليهم قبل رحيلهم أن يعلموا أبناءها هواياتهم مع بعض التدريبات، فتطلب من "بنفسج" الذي يعرف طريق الشفاء من الأمراض أن يعلمهم كيفية صنع عقاقير الدواء، ومن "تبّاع" تعليمهم الطبخ، ومن "ياسمين" أن تعلم النحل كيفية صنع العطور.

إلا "نرجس" الذي لا يعرف هواية يجيدها كي يعلمها للنحل، لكنه يكتشف موهبته بعد أن يأتيه "بشار" باكياً بسبب كسر لعبته، فيعمل على تصليحها، ويساهم مع إخوته في تعليم الهوايات لأهل خلية النحل.

وفي النهاية ينجح أبناء زعيم الورود في الانتصار على قوى الشر المتمثلة في زعيمة الخفافيش واتباعها، لكن يبقى أمر تخليص أوركيد من السم، ويعمل "بنفسج" على تحضير الدواء، وينجح في معالجة والده، ليعم الفرح والسرور كل أرجاء الجزيرة.

اعتمد المخرج في هذا العرض على الأغنيات والاستعراضات بشكل أكبر من الحوارات الحية، واستخدم التقنيات في تقديم المؤثرات البصرية والمناظر لإدماجها في مشهد كهف الخفافيش ومشهد جزيرة الورود ومشهد الغابة، بصورة مبهرة مع الديكور المؤسلب.

ومن سلبيات العرض كثرة الإظلام في التنقل من مشهد إلى آخر، وبعض الحوارات الحية غير المفهومة التي ينقصها النطق السليم، لأن مخارج الحروف كانت غير واضحة.

يبقى القول إن "الماء السحري" عرض لا يخلو من الإيجابيات والسلبيات، ويعد أولى تجارب عبدالله عبدالعزيز المسلم الإخراجية.

العرض من تأليف حمد الداود وإخراج عبدالله عبدالعزيز المسلم، وتمثيل عبدالله عبدالرضا، ومحمد خليفة، وجاسم التميمي، ومحمد المنصوري، ومها الملا، وريم الملا، ومريم الملا، ونواف الشحيتاوي، وسعيد السعدون، وشملان العميري، وفيصل السعد، ومحمد المسلم، أزياء: حصة العباد، وديكور: محمد بهبهاني، ومساعد مخرج: محمد الشطي، وألحان وتسجيل: عادل الفرحان، وإشراف عام: عبدالعزيز المسلم.

العرض اعتمد على الأغنيات والاستعراض أكثر من الحوارات الحية
back to top