خفيفةً تتنزه

نشر في 16-05-2017
آخر تحديث 16-05-2017 | 00:00
 د. نجمة إدريس رويداً... رويداً

تخلعُ القصيدةُ

نظارتها الشمسية

وساعتها الرولكس

وكعبها العالي

وعامدةً تطرحُ

التنورة المكشكشة

عن قامتها

ومشدَّ الكورسيه

والروج الأحمر

وسَهَر البارحة

المكتنز بظلّ العائلة

وأشجار النّسَب

وصخب المتحذلقين

في مطبخها الصغير

تقفُ رهيفةً

تغسلُ الأطباق

وتعدُّ لنفسها شاياً بالنعناع

ولقطها الأليف عشاءً مبكراً

وكرةً ملونة

وأمام النافذة

تجلس

لتنظر في عيون الأطفال

وصحون الفقراء

وظلُّ الياسمينة المعرّشة

يعبُرُها بلا جَلَبة

نقيةً تفتحُ صدرَها

لاحتمالاتِ ما يأتي

مع فطور الصباح

أو رنة الهاتف

أو دبيب اللحظة

وهي تتسلق ذراعَها

كعنكبوت ملونة

خفيفةً

تتنزّهُ بعيداً

عن الرُكام

والضجيج

وهالة الضوء.

back to top