خطوة مهمة مع التقدّم في السن

نشر في 13-05-2017
آخر تحديث 13-05-2017 | 00:02
No Image Caption
مع تقدّمنا في السن، تنقبض الأنسجة البيضاء (الأوتار عند أطراف العضلات والأربطة التي تثبت العظام في مكانها) وتزداد قصراً. وإذا لم تتخذ أي خطوات لتتفادى هذا الجزء من التقدم في السن، فلا شك في أنك ستصبح أكثر عرضة للإصابات من الالتواء والشد العضلي إلى تمزق الأنسجة. يكفي مثلاً أن تمدّ يدك عبر الطاولة لتجلب الملح لتلوي وتر كتفك المتقلص. وقد يستمر الألم الناجم عن هذه الإصابة أسابيع.
صحيح أن التمطط يعتبر أفضل التمارين عندما تكون الأنسجة حامية وطيعة، إلا أنك تستطيع ممارسته أيضاً من دون تحمية إن اعتمدت على الألم كدليل موجّه. يجب ألا يسبّب التمطط الألم مطلقاً. وإن شعرت بألم، يعني ذلك أن مدى حركة الأنسجة بات محدوداً وأنك قد تتعرّض لإصابة إن واصلت المط.

لا تقتصر فوائد جعل الأنسجة البيضاء أكثر مرونة على زيادة مدى حركتك وتعزيز قدرتك على حماية نفسك إن سقطت، بل تساعدك هذه الخطوة أيضاً في الكفّ عن التحرك كشخص «مسن». فيزداد المشي سهولة، شأنه في ذلك شأن الجلوس في كرسي أو كنبة والنهوض منها. بالإضافة إلى ذلك، تصبح الأنسجة التي تمطها باستمرار أكثر دقة. وهكذا تتمكن من مد يدك نحو مقبض الباب والإمساك به بسهولة من دون الارتجاف والتعثر. كذلك ستنجح في إدخال المفتاح في القفل من دون أي صعوبة، ولن تسقط مفاتيحك باستمرار.

تشمل الأنسجة الأكثر عرضة للإصابة العضلات المأبضية، وهي مجموعة عضلات كبيرة في الجهة الخلفية من الفخذ. تنجم إصابة هذه العضلات عادةً عن السقوط، الانحناء إلى هذا الجانب أو ذاك، أو التعثر بكل بساطة وتخطي مدى حركة العضلات. ولكن إذا اعتدت مطّ العضلات المأبضية بانتظام، تصبح أقل عرضة للإصابة لأن مدى حركتها يكبر.

لا داعي لأن تقصد النادي الرياضي لتمارس تمارين التمطط هذه. يكفي أن تنحني في منطقة الوركين وتلمس قصبتي ساقيك بأصابع يديك. هل تتمتّع بالمرونة الكافية لتبلغ أصابع قدميك؟ هل يمكنك أن تضع كفك بالكامل على الأرض أو أعلى حذائك؟ أم تستطيع فحسب بلوغ منتصف القصبة؟

إن كنت تفتقر إلى المرونة، تستطيع أن تزيد تدريجياً مدى الحركة والمرونة بممارسة تمارين التمطط مرة يومياً على الأقل. لا تُفاجأ إن لاحظت في البداية أنك ما عدت تستطيع لمس أصابع قدميك من دون ثني ركبتيك. ولكن إذا مارست تمارين مط العضلات المأبضية بانتظام، تنجح في لمس أصابع قدميك أو الأرض بسهولة. لكن المشكلة تكمن في أن العضلات التي تتقلص بفعل التقدم في السن تحتاج إلى وقت أطول لتستعيد مرونتها. نتيجة لذلك، قد تواظب على تمارين مط هذه العضلات لستة أشهر أو أكثر قبل أن تتمكن من لمس قدميك برؤوس أصابع يديك.

تشمل منطقة الكتف كثيراً من المفاصل المتصلة بعدد كبير من العضلات، ما يعني أنها تضمّ فيضاً من الأوتار والأربطة. يجعل الجلوس أمام شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر لساعات كل يوم هذا الجزء من الجسم أكثر تصلباً، ما يسبب غالباً ألماً خفيفاً متواصلاً.

تمارين

إليك تمارين تمطط ممتازة تحول دون تشنّج الكتفين:

• أمسك إحدى كتفيك بإحدى يديك وشدّها برفق إلى الجانب الآخر. ستشعر بتأثير هذه الحركة في عنقك وأعلى ظهرك.

• يساعدك ثني الرأس في التخلص من التوتر والألم في العنق وأعلى الظهر. اثنِ أولاً رأسك إلى اليمين أو اليسار ثم إلى الجهة الأخرى. ادفع بعد ذلك رأسك إلى الأمام ثم شده إلى الأسفل بدفع الذقن نحو أسفل العنق.

• أمسك فخذك اليسرى بيديك وثم أدر أعلى ظهرك إلى اليسار، ثم كرّر هذه العملية مديراً أعلى ظهرك إلى اليمين.

• مطّ عمودك الفقري بالوقوف منتصباً قدر الإمكان. تساهم هذه الخطوة في تحرير التوتر الناجم عن الجلوس، علماً أن كثيرين منا يمضون معظم ساعات يقظتهم في كرسي أو كنبة، من السيارة إلى المدرسة أو المكتب فطاولة الطعام وغرفة الجلوس.

• خصص ساعة على الأقل لتمارين التمطط يومياً. ويمكنك إن شئت تقسيمها إلى فترات من عشر دقائق توزّعها على اليوم بأكلمه. وعندما تلمس النتائج، ستُسر بالتأكيد. كذلك ستشعر أنك أصغر سناً، مقارنة بحالتك حين كانت أوتارك وأربطتك مشدودة ومتقلصة.

إن كنت تفتقر إلى المرونة زد تدريجياً مدى الحركة بممارسة التمطط مرة يومياً
back to top