امشِ مسافات طويلة لتوازن جسمك

نشر في 06-05-2017
آخر تحديث 06-05-2017 | 00:00
No Image Caption
لا يُعتبر المشي مسافات طويلة تمريناً مفيداً على مستوى القلب والأوعية الدموية فحسب، بل يمكن أن يعزز أيضاً قوة جسمك وتوازنه تزامناً مع تخفيف ضغطك النفسي.
يشكّل فصل الخريف فرصة ممتازة لتمضية الوقت في الخارج بعد تراجع حرارة الصيف ورطوبته وحشراته. وحين تمشي في غابة أو أي منطقة طبيعية أخرى ستحصد منافع قلبية تفوق ما يقدّمه المشي التقليدي في الحي الذي تقيم فيه.

يقول الدكتور آرون باغيش، مدير مساعِد في «برنامج أداء القلب والأوعية الدموية» في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: «يتّسم المشي لمسافات طويلة بنطاق واسع من الاحتمالات، بدءاً من المشي الخفيف على مسار خشبي مسطّح وصولاً إلى تسلّق الجبال». بغض النظر عن العمر أو القدرة الرياضية، يمكن أن يحدد جميع الناس تقريباً المستوى المناسب من التحديات الشخصية. حتى أنّ المشي لمسافات طويلة قد يقدم بعض المنافع الاستثنائية على المستويين الجسدي والعقلي.

تحسين رشاقة القلب وأكثر

مثل المشي السريع، يُعتبر المشي لمسافات طويلة طريقة فاعلة لتحسين رشاقة القلب والأوعية الدموية، وتحديداً إذا كان طريقك يشمل التلال، ما يُجبِر قلبك على بذل مجهود إضافي. يقدم المشي على سطح وعر طريقة طبيعية لتشغيل العضلات الأساسية في جذع الجسم وتحسين مهارات التوازن. يقول الدكتور باغيش: «لن يسمح لك التحرك على جهاز المشي أو ركوب الدراجة الهوائية بإتمام هذا النوع من الحركة الجانبية».

لكن إذا كنت تواجه مشاكل في التوازن أو النظر، قد تساعدك قضبان المشي على حماية نفسك أثناء التنقل على أرض وعرة. استعمل قضباناً لها طرف معدني أثناء المشي على التراب أو العشب. اغرس القضيب أمامك أثناء المشي لتخفيف الضغط عن مفاصل الركبة. يمكنك أن تستعمل القضبان أيضاً لممارسة المشي ويتحسن مفعول هذا النشاط عند ممارسته على مساحات مسطّحة أو تلال متعرّجة.

تخفيف الضغط النفسي طبيعياً؟

يساهم المشي لمسافات طويلة في تجديد الطاقة وتخفيف الضغط النفسي نتيجة التواجد في الطبيعة. يُلمِح عدد من الدراسات الصغيرة إلى أن تمضية الوقت في مساحة خضراء (محميات طبيعية، غابات، وحتى الحدائق في المدن) قد تخفف مستويات الضغط النفسي. نظراً إلى الإجماع المتزايد على أثر الضغط النفسي الذي يرفع ضغط الدم ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، سيكون كل ما يخفف ذلك الضغط مفيداً على الأرجح. تبقى منافع المشي لمسافات طويلة غير مثبتة لكن يؤكد عليها محبّو التجوّل في الهواء الطلق. يوضح باغيش: «سنشعر بنوع من السلام والهدوء حين نخرج ونبتعد عن كل شيء». لا يحب باغيش المشي لمسافات طويلة بشكل خاص بل يفضّل الركض على قمم وعرة في جبال «نيوهامبشير» البيضاء.

في ما يلي نصائحه لخوض تجربة آمنة وممتعة:

• اجلب معك خريطة ومارس المشي مع رفيق لك. يكون الرفيق مفيداً في هذه الرحلة كي لا تشعر بالوحدة وتحافظ على سلامتك. إذا ذهبت وحدك، أبلغ شخصاً آخر بموعد عودتك.

• انتعل جزمة خاصة: اختر حذاءً مريحاً له دعامة للكاحل. احرص على انتعاله أولاً لقطع مسافات قصيرة كي لا تتقرّح قدماك بعد فترة من بدء مسارك الطويل.

• حافظ على ترطيب جسمك: لا تنس أن تجلب معك كمية كبيرة من الماء، وتحديداً إذا كان الطقس حاراً ومشمساً.

المشي بالقضبان: قوة إضافية وثبات متزايد

صُمّم المشي بالقضبان في الأصل على شكل تدريب صيفي للمتزلجين ويستعمل قضباناً خاصة لدفع الجسم نحو الأمام أثناء التحرك. من خلال استعمال القضبان، يرتفع مستوى تشغيل الجزء العلوي من الجسم خلال المشي، ما يعني تنشيط الذراعين والكتفين والظهر وحرق سعرات إضافية من دون أن تشعر بأنك تبذل مجهوداً إضافياً. أثبتت دراسات عدة زيادة مجهود القلب والأوعية الدموية بنسبة تتراوح بين 20 و%25 فضلاً عن تسريع حرق السعرات.

لكن يميل الناس الذين يستعملون القضبان إلى الشعور بإجهاد مشابه لما يشعر به ممارسو المشي من دون قضبان.

اشتر القضبان من متجر متخصص حيث ينصحك الموظف بأفضل الخيارات التي تسمح لك بتحقيق هدفك ويساعدك على تعديل طول القضبان ويعطيك لمحة سريعة عن طريقة استعمالها.

يكون معظم القضبان مزوّداً بأطراف معدنية وأخرى مطاطية لاستعمالها على الإسفلت أو الباطون.

back to top