الفهد يستقيل... ولجنة أخلاقيات «فيفا» تدرس تعليق نشاطه

ابتعد عن مناصبه الكروية وسحب ترشحه لمجلس الاتحاد الدولي
• أكد أن قراره هو الأنسب لمصلحة «فيفا» و«الآسيوي»

نشر في 01-05-2017
آخر تحديث 01-05-2017 | 00:15
أحمد الفهد
أحمد الفهد
في تطور دراماتيكي لتبعات سلسلة فضائح الفساد التي هزت الاتحاد الدولي بدءاً من مايو 2015، ولا تزال ارتداداتها المالية والقضائية متواصلة، وبعد أن قررت لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إجراء تقييم منفصل لحالته وبحث ما إذا كان سيتم تعليق نشاطه مؤقتاً، أعلن الشيخ أحمد الفهد استقالته، أمس، من مهامه الكروية، وسحب ترشحه لعضوية مجلس الـ«فيفا».

جاء ذلك في أعقاب نفي الفهد، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، رئيس اتحاد اللجان الوطنية (أنوك)، العضو الحالي في مجلس الفيفا (اللجنة التنفيذية سابقاً) واللجنة الأولمبية الدولية، أمس الأول، أي علاقة له بموضوع الرشوة التي أقر رئيس اتحاد غوام ريتشارد لاي بالحصول عليها أمام القضاء الأميركي، الخميس.

وذكرت تقارير صحافية أن استقالة الفهد وسحب ترشحه أتيا قبيل اجتماع لجنة النزاهة في «فيفا» لبحث ما إذا كان يجب شطب ترشحه لأحد المقاعد الآسيوية الثلاثة بمجلس الاتحاد الدولي (المقعد الرابع مخصص للنساء) على أساس أخلاقي، علماً أن المستقيل، الذي فاز بعضوية اللجنة التنفيذية (سابقاً) أبريل 2015، في ولاية لسنتين فقط، أحد أربعة مرشحين للمنصب، ومن الذين أعلن الاتحاد الآسيوي في مارس الماضي تخطيهم تدقيق النزاهة الذي يجريه «فيفا».

وفي السياق، ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس، أمس، أن اللجنة التي تحكم بسلامة موقف الأشخاص الذين يبحثون عن مناصب كبيرة في «فيفا» كانت تدرس ترشيح الفهد منذ ظهور الادعاءات.

الجدير ذكره أن استقالة الشيخ أحمد من مواقعه في كرة القدم لا تجعله بالضرورة بعيداً عن متناول مسؤولي لجنة القيم والأخلاقيات في «فيفا» إذا تم اتخاذ أي إجراء ضده، كما حصل عام 2012 عندما أوقفت اللجنة المرشح الرئاسي السابق للاتحاد الدولي محمد بن همام، مدى الحياة بعد أيام من استقالته.

وبحسب التقارير الصحافية، فإن رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي تواصل مع فريقي الأخلاقيات في «فيفا» و«الأولمبية الدولية» بعد الادعاءات التي أدلى بها لاي الخميس الماضي، في خطوة تبدو أنها لمعرفة موقفه.

وفي بيان أعلن خلاله الاستقالة، قال الفهد: «في ما يتعلق بالدفعات غير القانونية المزعومة لريتشارد لاي، لا يمكنني سوى الإحالة على بياني السابق والنفي بشدة»، مؤكداً عزمه «العمل مع كل السلطات المعنية لدحض هذه الادعاءات التي أعتبرها مفاجئة».

وأضاف: «لكنني لا أعتزم أن تسبب هذه الادعاءات انقسامات أو تشتت الانتباه عن كونغرسي الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم»، وذلك في إشارة إلى الجمعيتين العموميتين للاتحادين المقرر عقدهما بدءاً من 8 الجاري في البحرين.

وزاد: «لذلك وبعد تفكير بعناية، قررت أنه من الأنسب لصالح الفيفا والاتحاد الآسيوي، أن أسحب ترشحي لانتخابات مجلس الفيفا، وأستقيل من مهامي الحالية في كرة القدم».

وتابع: «حظيت بشرف الخدمة ضمن المجلس، ولجنة الإصلاحات في الفيفا، والاتحاد الآسيوي خلال العامين الماضيين، وسأواصل دعم عائلة كرة القدم، حالما يتم دحض هذه الادعاءات».

من جانبه، قال رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو إنه «أخذ علماً» بخطوة الفهد، مضيفاً، في بيان مقتضب: «أريد أن أشكره على اتخاذ هذا القرار الذي ليس من السهل القيام به، لكنه في مصلحة الفيفا».

وجاء في بيان أمس الأول لـ«الأولمبي الآسيوي»، نيابة عن الفهد، أن الأخير «مدرك للتكهنات الإعلامية في ما يخص دفعات مزعومة لريتشارد لاي الذي تقوم السلطات الأميركية بالتحقيق معه بسبب الضرائب وغيرها من الانتهاكات المزعومة».

وأضاف البيان: «فوجئ الشيخ أحمد جداً بهذه الادعاءات وينفي بشدة أي مخالفات... وسيدافع بقوة عن نزاهته وسمعته وعن أي منظمة يمثلها في أي مراجعة قانونية ذات صلة».

وكان لاي أقر بتهم فساد وتستر على حسابات مصرفية في الخارج، بحسب بيان للمدعي العام في بروكلين.

واعترف لاي (55 عاماً)، الذي ترأس اتحاد الجزيرة الصغيرة في المحيط الهادئ منذ 2011، بالحصول على 850 ألف دولار من الرشاوى بين 2009 و2014 من مسؤولين رياضيين كويتيين، مع التزامه تعزيز مصالحهم الدولية، بما في ذلك المساعدة في تحديد مسؤولين آخرين بالاتحاد القاري كي يتم دفع رشاوى لهم.

ووافق لاي على دفع 1.1 مليون دولار كغرامات وتعويضات، بحسب الاتفاق مع الادعاء مقابل اعترافاته، ما يمنحه تخفيفاً لعقوبته، ونتيجة لتلك الاعترافات أوقفته لجنة أخلاقيات «فيفا» الجمعة 90 يوماً مؤقتاً عن القيام بأي نشاط كروي، قابلة للتمديد 45 يوماً إضافياً بانتظار قرار نهائي، بحسب بيان لـ«فيفا»، كما أوقفته لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد الآسيوي.

back to top