ما أفضل حليب لطفلي؟

نشر في 01-05-2017
آخر تحديث 01-05-2017 | 00:05
No Image Caption
تقف الأم الشابة أمام رفوف حليب الأطفال حائرة ولا تعرف ماذا تختار من بين الأصناف الكثيرة. إليك أهم المعايير التي يجب اتباعها لاختيار حليب الأطفال المناسب.


إلامَ يجب التنبه على الغلاف؟

تخضع أنواع حليب الأطفال الكثيرة لتنظيمات محددة ودقيقة. لذلك لن تلاحظي على الأرجح اختلافاً كبيراً بينها. ولكن عليك التنبه لثلاث نقاط أساسية، حسبما يوصي أطباء الأطفال.

وجود حمض الـDHA: ينتمي هذا النوع الأساسي من الأحماض الدهنية إلى عائلة أحماض أوميغا3- الدهنية المهمة لنمو الدماغ والأعصاب. فيما يتوافر في حليب الأم، يفتقر إليه بعض تراكيب الحليب الصناعي. لذلك اختاري نوعاً يحتوي على الـDHA.

محتواه من البروتينات: تبلغ نسبة هذه البروتينات عادةً 1.4 غرام في كل مئة مليلتر من أصناف الحليب المخصصة للأطفال حتى الشهر الثاني عشر. ولكن احرصي على اختيار أنواع تتراجع فيها نسبة البروتينات إلى ما دون ذلك (نحو 1.2 غرام) لأن حاجة الطفل إليها محدودة.

بالإضافة إلى ذلك، يلحق استهلاك البروتينات المفرط الضرر بالكليتين ويجعل الطفل أكثر عرضة للسمنة في مرحلة لاحقة من حياته.

محتواه من الملح:

يبلغ معدل الملح 21 مليغراماً من كل مئة مليلتر من أصناف الحليب المخصصة للأطفال حتى الشهر الثاني عشر. ولكن اختاري أنواعاً تحتوي على كمية أقل من الملح لأن حاجة الطفل إليه محدودة، فضلاً عن أنه يتعب الكليتين على غرار البروتينات.

ما أوجه الاختلاف بين حليب السنة الأولى وحليب الثانية؟

يشكّل محتوى الحديد وجه الاختلاف الأبرز. فيحتوي حليب «السنة الثانية» على كمية أكبر من الحديد لأن حاجة الطفل إليه تزداد بدءاً من شهره الخامس أو السادس.

يوضح أطباء الأطفال:

«يتلاءم حليب السنة الأولى مع حاجات الرضع الذين لا يتناولون إلا الحليب، في حين يرافق حليب السن الثانية غذاء متنوعاً. لذلك ما من فترة محددة للانتقال من هذا الحليب إلى ذلك، بل يعتمد هذا الانتقال على المرحلة التي تبدأ فيها الأم بإطعام ولدها المأكولات المهروسة، علماً أن هذا التبدل في حياة الطفل يحدث عموماً بين شهره الرابع والسادس.

هل حليب الأطفال العضوي الخالي من زيت النخيل أفضل؟

صحيح أن الحليب العضوي مفيد للبيئة، إلا أن لا اختلاف بينه وبين أنواع حليب الأطفال الأخرى من حيث الجودة. فالتنظيمات التي تخضع لها أنواع حليب الأطفال كافة صارمة. يشير أطباء الأطفال: «يُعتبر الحد الأقصى المسموح به من النترات ومضادات الآفات ضئيلاً جداً. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تخلو أصناف الحليب هذه من المواد الحافظة، والملونات، والمنكهات الاصطناعية. أما بالنسبة إلى المواد المضافة، فلا تسمح السلطات المختصة باستعمال إلا نحو خمسين منها من أصل أربعمئة، ومعظمها من مضادات الأكسدة». علاوة على ذلك، لا تُعتبر عبارة «خالٍ من زيت النخيل» خياراً وارداً. يمتاز زيت النخيل بغناه بحمض النخيل، الذي يشكّل ربع الأحماض الدهنية في حليب الأم. وسواء قرر المصنّع استخدام زيت النخيل أو دهون الحليب، لا يتبدّل محتوى المنتج النهائي من حمض النخيل. في المقابل، عندما يكبر الولد، يجب ألا تطعميه مأكولات تحتوي على كميات كبيرة من حمض النخيل نظراً إلى تأثيراته المضرة بالصحة القلبية الوعائية.

ماذا عن حليب البقر؟

يجب ألا يتناوله الطفل قبل سن الثالثة. عندما يبلغ الطفل سنته الأولى أو الثانية ويبدأ بتناول الطعام مع العائلة، يتساءل بعض الأمهات عما إذا كان من الضروري مواصلة شراء الحليب المخصص للأطفال (حليب النمو). يجيب الأطباء: «نعم، هذا أمر ضروري. ينبغي أن يواصل الطفل تناول الحليب المخصص له حتى سن الثالثة على الأقل. فحليب البقرة مخصص للعجل الذي ينمو بسرعة وتكبر عضلاته، في حين يبقى دماغه صغيراً». أما حليب النمو، فيلائم الصغار. يحتوي هذا الحليب على مقدار من الحديد يفوق ما يتضمنه حليب البقر بنحو 20 إلى 30 مرة، علماً أن هذا الحديد ضروري للنمو النفسي- الحركي ومحاربة الأخماج. علاوة على ذلك، يمتاز حليب النمو بغناه بالدهون «الجيدة»، وخصوصاً أحماض الأوميغا3- التي يفتقر إليها حليب البقر، فضلاً عن الفيتامينات A، D، وE. في المقابل، تكون كمية البروتينات في حليب النمو أقل بنحو الضعف أو أكثر لأن حاجة الطفل إليها محدودة، شأنها في ذلك شأن الأملاح المعدينة التي قد تتعب الكليتين إن تناولها الطفل بإفراط.

ينبغي للطفل أن يواصل تناول الحليب المخصص له حتى سن الثالثة على الأقل
back to top