بعد الجراحة... كيف تسيطر على ألمك؟

نشر في 29-04-2017
آخر تحديث 29-04-2017 | 00:00
No Image Caption
من حقّك ألا تشعر بالألم بعد الخضوع لجراحة، هذا ما يقوله الأطباء لك قبل القيام بها. ولكن بعد أن يزول المخدّر يبدو أن الألم لم ينقطع!
يعيش المريض المقبل على جراحة هاجسين: النسبة المحددة لنجاحها، والألم الذي سيعانيه بعد الخضوع للجراحة. وعادة ما يتمّ النقاش مع الطبيب الجرّاح حول هاتين النقطتين قبل المباشرة بالعمليّة، فضلاً عن كيفيّة السيطرة على الألم لاحقًا.

ثمة عوامل عدة تحدّد مدى الألم الذي سيشعر به المريض، ومدى قدرة الأطباء على السيطرة عليه، ومن بينها:

• نوعيّة الجراحة والجروح الناتجة عنها، وهي تسبّب بمقادير مختلفة من الآلام.

• مدّة الجراحة وطريقة إجرائها إن كانت بالمبضع أو بواسطة الليزر، فكلما كانت مدتها طويلة وأجريت بالمبضع ازداد الألم.

ماذا أفعل عندما أتألم؟

• أبلغ عن ألمك حالما تشعر به ولا تتجاهله، ولا تنتظر السؤال من أيّ مسؤول في المستشفى لأن لا أحد يستطيع الشعور بألمك مثلك أنت، وإن لم تبادر إلى الإبلاغ عنه فاعلم أن الألم نادرًا ما يزول من دون علاج.

• حدّد موضع ألمك وصِفْه، واذكر مقدار حدّته ومتى تشعر به.

• كي تتمكّن من وصف حدّة ألمك للطبيب اعتمد المقياس الطبي من درجة صفر التي تعني عدم وجود أيّ ألم إلى درجة 10 التي تعني أن الألم بلغ حدًّا لا يُطاق. معدّل الدرجتين 1 و 2 يعني ممكن تحمّل الألم، ومعدّل 3 و 4 بدأ يؤثر في القيام بالمهمّات، ومعدّل 5 و 6 يعني التأثير في التركيز، ومعدّل 7 و 8 يعني أنّه بدأ يؤثر في الحاجات الأساسيّة للمريض، ومعدّل 9 و 10 يعني وجوب البقاء والاستراحة في السرير.

• في حال عدم استكانة الألم بعد مرور 30 دقيقة أو أكثر على تناول الدواء المسكّن، أبلغ عن ذلك، فأنت لست بحاجة الى الانتظار ساعات طويلة للحصول على مسكّن آخر.

كيف أسيطر على ألمي؟

تتوافر طرائق كثيرة للسيطرة على ألمك شرط أن تكون تحت رعاية الطبيب، ويمكنه استخدام طريقة أو أكثر لإبقاء فترة ما بعد جراحتك خالية من الألم بقدر المستطاع. ويعتمد اختيار العلاج على نوع الجراحة ووضعك الصحي، وعمرك، ووجود أي نوع من الحساسيّة لديك، وقدرتك على تحمّل الألم.

إذا كان ألمك خفيفًا سيخفّفه الباراسيتامول، أو بعض مضادات الالتهاب مثل الأيبوبروفين. أما إذا كان معتدلاً فإن دواء أسيتامينوفين مع الكوديين كفيلان بتهدئته. ولكن إذا تجاوز الحدّ المعقول فسيلجأ الطبيب الى المورفين أو الميبيريدين.

هل يؤدّي المسكّن إلى الإدمان؟

قد يسأل المريض إذا كان تناول المسكنات يؤدي الى الإدمان عليها؟ والإجابة هي أن الجسم قد يعتاد على جرعة معينة من الدواء فيصبح لاحقًا بحاجة الى جرعة أكبر للحصول على النتيجة عينها، أما الإدمان فهو اضطراب يجعلك تعتمد جسديًّا ونفسيًّا على الدواء.

ثمة وسائل أخرى لتخفيف الآلام وتسكينها عبر آلة إلكترونيّة تنقل مسكّن الألم إلى داخل أوردة المريض الذي يعطى زرّاً للتحكّم بالضخّ، بحيث يمكنه الضغط على زرّاً عند شعوره بالألم فيحصل على الجرعة المحددة لتسكين ألمه. كذلك تساهم إبرة الظهر في تسكين الألم، والتخدير الموضعي قبل الجراحة أو بعدها أيضاً.

back to top