هل تتخطى إيران الحدود في صفقتها النووية؟

نشر في 24-04-2017
آخر تحديث 24-04-2017 | 00:10
 ويكلي ستاندرد يتفاخر كبار المسؤولين الإيرانيين بأن الصفقة النووية أتاحت لبلدهم تحقيق التقدم في بناء أجهزة طرد مركزي متطورة، وقد بدأ راهناً إنتاج بعض النماذج المتطورة على نطاق واسع رغم مرور سنة واحدة على تطبيق الصفقة، حسبما تشير وسائل الإعلام الإيرانية.

يشكّل IR-8 جهاز طرد متطوراً يصفه ديفيد أولبرايت، مؤسس معهد العلوم والأمن الدولي، بـ"الليمونة الحامضة المبتكرة" التي ستخفق على الأرجح.

لكن بعض التقارير أشارت أيضاً إلى أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أعلن أن إيران بدأت "عملية إنتاج واسعة" لنموذج آخر من أجهزة الطرد المركزي يُدعى IR-6 ويتمتع بمزايا أكبر.

يذكر أولبرايت: "يتمتع IR-6 بفرص نجاح أكبر ويشكّل جهازاً تخطت به إيران حدود القيود المفروضة عليها".

فرضت الصفقة النووية قيوداً على قدرة إيران على بناء أجهزة IR-6 وIR-8 وتشغيلها خلال ثماني سنوات ومن ثم 10 سنوات، إلا أن إيران تستطيع خلال هذه الفترة مواصلة أبحاثها وتطوير أجهزة طرد مركزي متقدمة.

تنسجم تعليقات روحاني وصالحي مع ما صدر الشهر الماضي عن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، فقد نقلت عنه الصحف الإيرانية قوله إن إيران "نجحت في تشغيل معظم أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي كانت مجرد فكرة عند الاتفاق على [الصفقة النووية]".

يوضح أولبرايت: "نجح ظريف بوسيلة ما في تقديم كذبة أساسية حول هذه الصفقة برمتها مفادها أن أجهزة الطرد المركزي هذه تُعتبر بطريقة ما مهمة اقتصادياً لبرنامج مدني".

أخبر سيناتور فلوريدا ماركو روبيو "ويكلي ستاندرد" أن هذه التعليقات عن تطوير أجهزة طرد مركزي متقدمة تعزز المخاوف التي لطالما ساورت كثيرين بشأن الصفقة النووية.

ساهم روبيو في رعاية تشريع طُرح في شهر مارس يفرض عقوبات على إيران بسبب نشاطاتها غير النووية غير المشروعة، ويتمتع مشروع القانون هذا بدعم عدد من الديمقراطيين الذين أيدوا الصفقة الإيرانية.

تحقق إيران على الأرجح تقدماً في مجال أجهزة الطرد المركزي يتخطى ما تسمح به الصفقة النووية، وتعود قدرتها هذه في جزء منها إلى ما يُدعى ثغرة "ضمان الجودة" التي يستغلها الإيرانيون لاختبار أجهزة الطرد المركزي التي يطورونها، وفق أولبرايت.

يقول: "ثمة إشارات إلى أن إيران إما تنتهك الصفقة أو لا تلتزم بها أو تتخطى حدودها".

لم تكن إدارة أوباما مستعدةً للتنديد بعدم التزام إيران بالصفقة أو انتهاكها لها، حسبما يضيف أولبرايت، ويتابع موضحاً: "ولكن من الضروري التصدي لها بحزم، وآمل أن تقدِم إدارة ترامب على خطوة مماثلة لأن إدارة أوباما اكتفت بالرفض".

تصدت إدارة ترامب لنشاطات إيران غير النووية، فارضةً مثلاً عقوبات على كيانات ترتبط ببرنامج إيران للصواريخ البالستية ودعم الإرهاب، كذلك تعهد مسؤولو الإدارة بتطبيق الصفقة النووية بحزم.

* «جينا ليفهيتس»

back to top