نقطة لا تكاد تُرى

نشر في 23-04-2017
آخر تحديث 23-04-2017 | 00:20
 محمد الوشيحي بعيداً عن كل ما شاهدناه من مظاهر الاحتفاء بمسلم البراك، والاحتفال بخروجه، وكل هذه الفرحة الشعبية العارمة لخروج زعيم سياسي نظيف، لم تستطع السلطة إخضاعه لرغباتها... بعيداً عن كل هذا، ثمة أمر يستحق التوقف عنده والتفكير في مدلولاته.

وهو أنه رغم كل محاولات السلطة لتخريب قيم المجتمع وإفساده، وسعيها الدائم لإظهار الناس على أنهم مع القوي وضد الضعيف، ومع الذي يملك ضد من لا يملك، ومع من يعطي المزارع والمناقصات والمناصب والحقائب ووو، ضد من لا يعطيهم إلا مشاعره وعشقه للوطن واستعداده للتضحية في سبيله... كل هذه المحاولات وهذا السعي فشلت فشلاً ليس بعده فشل.

ما حدث، في احتفالية خروج مسلم البراك، هو أن الشعب أثبت أن قِيَمه ما زالت موجودة. ما حدث هو أن الشعب أثبت أنه يميز بين صدق الأخبار وكذبها. ما حدث أن الشعب قال للسلطة: أنتِ فاسدة ومفسدة، ونحن لا نحب المفسدين. ما حدث هو أن الشعب قال لمسلم البراك: بارك الله مسعاك.

هذا ما حدث، وهذا ما كُتب بين السطور، وهذا لسان حال كبار السن من النساء والرجال، ولسان حال الصغار والشابات والشبان، وأرجو ألا يظن البعض أن كبار السن أو صغار السن يتابعون تفاصيل الشأن السياسي، ويعرفون مواد اللائحة الداخلية للبرلمان، ويفهمون مواد المذكرة التفسيرية للدستور.

لا يا عزيزي، الصورة كما يراها كبار السن والصغار هؤلاء وهم يحتفون بمسلم البراك، كالتالي: رجل صالح يقف بصدره العاري أمام سلطة فاسدة بكل جبروتها. والنفس بطبيعتها تميل إلى الخير، وهكذا مالت نفوسهم إلى مسلم البراك.

back to top