مصر : «التربية والتعليم» تحقق في «حفلات التخرج»

نشر في 28-03-2017
آخر تحديث 28-03-2017 | 21:40
وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل خلال الأيام الماضية، بعد انتشار صور تظهر عرضاً للرقص العاري في احتفالية تخرُج طلاب في المرحلة الثانوية، في حين انتشر فيديو آخر يُظهر مدير مدرسة، وهو يرقص على إيقاع أغنية هابطة في حفل داخل المدرسة.

الواقعتان أثارتا ردود فعل متباينة، في حين قال خبراء إن ما حدث دليل على غياب الدور الرقابي لوزارة التربية والتعليم.

كانت مواقع «السوشيال ميديا» قد ضجَّت بعد نشر صور لحفل أقامه طلاب ينتمون إلى مدرسة «إيليت» الدولية، في منطقة التجمع الخامس (شرق القاهرة) السبت الماضي، احتفالاً بتخرجهم في المرحلة الثانوية، أقيم في ملهى ليلي وتخللته فقرة قدمتها راقصات روسيات شبه عاريات على طريقة عروض «الإستربتيز».

وتمثلت الواقعة الأخرى في قيام مدير مدرسة «حدائق المعادي القومية» التابعة لإدارة المعادي التعليمية، الأربعاء الماضي، بتعطيل اليوم الدراسي وإقامة حفل دعائي لإحدى شركات «السمن» تخللته أغانٍ شعبية هابطة وفقرات رقص، شارك المدير في إحداها.

رسمياً، قال مدير إدارة العلاقات العامة في الوزارة، سيد سويلم، لـ»الجريدة» إن الوزارة فتحت تحقيقاً في الواقعتين، مضيفا أن «مدير (إيليت الدولية)، قال إن المدرسة لم تتدخل في تنظيم الحفل، وإن طلاباً تخرجوا العام الماضي أقاموه في فندق، أما مدير المدرسة الراقص فستُوقع عليه عقوبة لأن دخول شركات الإعلان إلى المدارس مرفوض».

من جانبه، استنكر الباحث في المركز القومي للبحوث التربوية، كمال مغيث، الواقعتين واعتبرهما تعكسان تدنياً في المستوى التربوي، مضيفاً لـ«الجريدة» ان «وزارة التربية والتعليم فقدت دورها الرقابي على المدارس، وتتعامل برخاوة شديدة وانعزال تام عن مشاكل الطلاب».

في السياق، أوضح رئيس قطاع التعليم العام الأسبق في الوزارة، رضا مسعد، أن ما فعله مدير مدرسة «حدائق المعادي» مرفوض تماماً، لأن شركات الدعاية الخاصة بإعلان الأدوات المدرسية هي المسموح لها فقط بدخول المدارس، وفق قواعد تحددها الوزارة، معتبراً أن إقامة «حفلات هابطة» من هذا النوع تعكس غياب الدور الرقابي للوزارة.

على مستوى آخر، قالت أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس، سامية خضر، لـ»الجريدة»، إن «المدرسة دورها ترسيخ الأخلاق ثم التعليم، لا إقامة حفلات للرقص على الأغاني الهابطة أو الرقص العاري».

back to top