«ديفكوفيتشي» البوسنية بين رائحة النفايات والفحم!

نشر في 28-03-2017
آخر تحديث 28-03-2017 | 00:04
قرية ديفكوفيتشي البوسنية
قرية ديفكوفيتشي البوسنية
تعاني قرية ديفكوفيتشي البوسنية الواقعة بين مكب للنفايات ومحطة لإنتاج الطاقة على الفحم في توزلا، تلوثاً كبيراً في الهواء يعد الأخطر في أوروبا، مما أدى إلى إفراغها من سكانها.

ويقول غوران ستوياك (43 عاما)، وهو عاطل عن العمل "في غضون سنوات قليلة، سيصبح الوضع لدينا أشبه بتشرنوبيل: منازل مقفرة".

وتُوفي والده العام الماضي بسبب إصابته بسرطان الرئة، فيما هو يتجنب الخضوع لفحوص طبية، خشية سماع "نبأ سيئ"، فضلاً عن معاناة طفليه البالغين من العمر عاماً واحداً وسنتين ونصف السنة مشكلات في الجهاز التنفسي.

وتعتبر توزلا، وهي مدينة صناعية في شمال شرق البوسنة، إحدى المدن الخمس في البلقان المصنفة من بين أسوأ عشر مدن في أوروبا لناحية مستوى الجزيئات الدقيقة في أجوائها، وفق تصنيف لمنظمة الصحة العالمية.

ومن بين هذه المدن أيضاً بليفليا في مونتينيغرو، وسكوبيي وتيتيفو وبيتولا في مقدونيا.

وتتشارك هذه المدن باعتمادها على الفحم أو الليغنيت (الفحم البني) المستخدم أيضاً في تدفئة المساكن.

ويرزح سكان توزلا، البالغ عددهم 110 آلاف نسمة، تحت وطأة الهواء الملوث الذي يلبّد أجواء المدينة، لدرجة أنهم يكادون يختنقون خلال الشتاء.

ويقول زفيزدان كارادجين، وهو أستاذ في الأمن البيئي في توزلا، إن "وحدات الإنتاج في المحطة في توزلا هي من الأقدم في أوروبا. الانبعاثات لبعض المواد المسببة للتلوث من بينها ثاني أكسيد الكبريت قد تصل إلى مستويات أعلى بثلاثين مرة" من المعايير الأوروبية.

ويضيف كارادجين "مشكلتنا المزمنة الثانية هي المساكن"، التي تتم تدفئتها بالفحم، "وهو السبب الأول للوفيات خلال الشتاء".

back to top