عبلة: لوحاتي تعتمد على الازدحام

افتتح الفنان محمد عبلة معرضه «القاهرة ناس وشوارع» في صالة بوشهري غاليري، بحضور جمع من الفنانين والمهتمين.

يقول الفنان محمد عبلة، الذي يزور الكويت لأول مرة، إنه يختار من الثورة شيئين في لوحاته هما الازدحام والأشياء التي تتضمن جانبا فوتوغرافيا، لأنها تتضمن جانبا تسجيليا، إذ أصبحت الفوتوغرافيا مكتسبا تشكيليا مع الزمن، وهي تقنية قديمة يصل عمرها إلى 150 سنة، على الرغم من أن الفنانين في البدايات كانوا ضد هذه التقنية، وتلقت هجوما لأنها تهدد عرش الرسم، لكن الآن الفن أخذ الفوتوغرافيا وأصبحت جزءا من مكوناته.

وأضاف عبلة: «أنا أقوم باستخدام الفوتوغرافيا كتسجيل بالأول، وبعد ذلك أضع الصور وأعيش معها»، مشيراً إلى ان معرضه

يتضمن أربع مجموعات، وهي الليل، الزحام، الأساطير، والفوتوغرافيا التي تشتمل على أحداث الثورة.

وعن مجموعة لوحات «الأساطير» يقول: استخدمت رموزا في مجموعه الأساطير، وأشكالا مجردة ومبسطة جاءت من التاريخ، ووضعتها في جو حكايات.

دلالة اللون

ويستطرد: «اختيار الألوان يفرضها الليل والنهار، وأيضا تفرض من قبل الموضوع، فالليل ألوانه الأزرق والأحمر، لكن عامة الألوان بالنسبة لي مشاعر وأحاسيس، وكل لون لديه دلالة، وعندما يدخل فنان حالة تكون الألوان جاهزة لرسم تلك الحالة، فهناك ألوان تعبر عن الفرح، والحزن»، لافتا إلى أن الفنان بطبعه يحب أن يجرب، وأنه من الفنانين الذين يحبون التجريب.

وعن مشاريعه المستقبلية يقول إنه بعد المعرض سيسافر إلى برلين لإلقاء محاضرة في الجامعة. أما آخر معرض له فكان بعنوان «على طريق الحرير»، وفكرته جاءت بعد اطلاعه على ثقافة «طريق الحرير» التي ربطت بين الشعوب والحضارات.