معارك في وسط الموصل ونزوح باتجاه الشمال

العبادي محاصَر بضغوط سنية وشيعية... والأكراد يقاطعون اجتماعاً معه

نشر في 27-03-2017
آخر تحديث 27-03-2017 | 21:00
آلية تابعة للشرطة الاتحادية في الموصل أمس (رويترز)
آلية تابعة للشرطة الاتحادية في الموصل أمس (رويترز)
استأنفت القوات العراقية، أمس، معاركها باتجاه الوسط التاريخي لمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق، في حين فرت عائلات من منازلها إلى الجزء الشمالي من المدينة للمرة الأولى.

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن "وحدات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع شرعت بالتقدم في محور جنوب غرب المدينة القديمة"، مشيراً إلى أن القوات اندفعت باتجاه أهدافها في مناطق قضيب البان وطريق الفاروق القريب من جامع النوري الكبير.

جاء ذلك، في حين أفاد مصدر أمني في محافظة نينوى أمس، بأن تنظيم "داعش" حرق مستودعات مخازن الأدوية ومصرف الدم في الساحل الأيمن غرب المحافظة.

وشهدت معركة تحرير الساحل الأيمن من الموصل بلبلة في الأيام الأخيرة، بعد سقوط عدد كبير من المدنيين بينهم أكثر من 300 قضوا في حي "الموصل الجديدة" في مجزرة لم تتضح كل تفاصيلها بعد.

وقررت الشرطة الاتحادية وقف العمليات في الوسط، بينما استمرت العمليات في الأحياء

الغربية من الساحل الأيمن.

وكان قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتل اعتبر أمس الاول، أن مقتل عدد كبير من المدنيين في ضربات جوية ب‍الموصل يشكل "مأساة رهيبة".

وقال فوتل في بيان: "إننا نجري تحقيقا حول هذا الحادث لنحدد بالضبط ما حصل، ونواصل اتخاذ إجراءات استثنائية لتجنب ضرب المدنيين".

وأضاف أن "المعركة في الموصل صعبة بسبب اختلاط عناصر التنظيم بالمدنيين"، مشيرا الى أن "القوات العراقية وقوات التحالف اتخذت تدابير لتخفض بأكبر قدر ممكن معاناة السكان".

وتصاعدت الضغوط على حكومة حيدر العبادي من كل الاتجاهات. وبعد انتقادات من القوى السنية الممثلة في "اتحاد القوى"، دعا المتحدث العسكري باسم حركة "عصائب أهل الحق" الشيعية المتشددة جواد الطليباوي أمس، العبادي الى إبعاد القوات الأميركية عن معركة تحرير الموصل، زاعماً أن "استخدام القوة المفرطة من القوات الأميركية في معارك تحرير الموصل يعد عملا إجراميا".

على صعيد آخر، قاطع الأكراد أمس الأول، اجتماعا عقده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع ممثلي الكتل البرلمانية.

وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، بأن العبادي قدم خلال الاجتماع "عرضاً عن نتائج زيارته لواشنطن، والتفجير الذي حدث في الموصل، إضافة الى العلاقة بين الحكومة والبرلمان، كما استمع إلى مداخلات واستفسارات ممثلي الكتل البرلمانية".

وأشار البيان إلى أنه "تم في الاجتماع الاتفاق على إدامة زخم الانتصارات وعدم تشتيت الجهد في محاربة داعش والاتجاه نحو إعمار البلد وإعادة النازحين".

وقال عضو البرلمان العراقي عن الجماعة الإسلامية الكردستانية زانا روستايي، إن "الكتل الكردية الأربع قررت مقاطعة الجلسة مع العبادي، لأنه كان لرئيس مجلس الوزراء خلال الأسبوعين الماضيين مواقف غير لائقة بحق البرلمان، وحاول التشهير به، وكذلك الطعون التي قدمها على قانون الموازنة، خاصة فيما يمس حقوق إقليم كردستان العراق".

على صعيد آخر، واصل الآلاف اعتصامهم أمس، أمام منزل زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في منطقة الحنانة بالنجف، تضامناً معه بعد اعلانه تعرضه لتهديدات بالاغتيال، مبدين استعدادهم لحمايته. وقال أحد المتظاهرين، إن "السيد الصدر خرج وألقى التحية على المعتصمين".

وكان رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم أعرب أمس الأول، عن قلقه مما أورده الصدر.

ودعا الحكيم، الصدر والمعنيين في التيار الصدري الى "إطلاع اخوانهم في التحالف الوطني، والأجهزة المختصة في الحكومة، على تلك التهديدات"، مطالبا الحكومة والأجهزة الأمنية المعنية بـ"اتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير، لحماية الصدر، وسائر القيادات السياسية ومنع أي انزلاق أمني غير محسوب".

back to top