نافالني يتحدى بوتين في 80 مدينة روسية

السلطات الروسية تقمع أكبر تظاهرات للمعارضة منذ 2011

نشر في 26-03-2017
آخر تحديث 26-03-2017 | 21:40
قوات الأمن الروسية تعتقل متظاهرة وسط موسكو اليوم (اي بي أيه)
قوات الأمن الروسية تعتقل متظاهرة وسط موسكو اليوم (اي بي أيه)
قمعت السلطات الروسية اليوم تظاهرات شارك فيها آلاف الأشخاص في جميع أنحاء البلاد للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، دعا اليها المعارض اليكسي نافالني الذي وجه إليه اتهامات عبر مدونته الشهيرة بجمع ثروة طائلة تتجاوز راتبه الرسمي.

وانتشرت قوات الشرطة بأعداد كبيرة للسيطرة على الاحتجاجات في العاصمة الروسية، في حين كانت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة تحلق في السماء.

واعتقلت السلطات نافالني، بالإضافة إلى عشرات آخرين، خلال مسيرة حاشدة احتجاجية في العاصمة موسكو.

وحاول متظاهرون منع سيارة الشرطة من نقل نافالني بعيدا عن موقع الاحتجاجات التي تعد الأكبر بروسيا منذ عام 2011.

ولاحقاً، دعا المعارض الروسي البارز في "تغريدة" على "تويتر" المتظاهرين إلى مواصلة الاحتجاج بعد أن تم اعتقاله وإبعاده عن المشاركة في المسيرة الاحتجاجية.

وقال: "أيها الرجال، إنني بخير. ليس هناك حاجة للقتال من أجل إنهاء اعتقالي. أكملوا مسيرتكم على تفرسكايا، شارع موسكو الرئيسي. قضيتنا اليوم هي النضال ضد الفساد".

وأظهرت لقطات تلفزيونية متظاهرين وهم يهتفون ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويُعرف عن نافالني حملته لمكافحة الفساد والتي استهدفت مسؤولين كبارا مقربين من الرئاسة الروسية في الكرملين.

وفي وقت سابق، أكد نافالني أن 80 بلدة ومدينة في مختلف أرجاء البلاد ستخرج في الاحتجاجات، وأن السلطات لم تمنح تصاريح لأغلبية المسيرات التي وصفها "الكرملين" بأنها استفزاز غير قانوني.

وذكرت وسائل إعلام أن تظاهرات كبيرة نظمت في مدن منها سان بطرسبرغ ونوفوسيبريسك. وتجاهلت وسائل الإعلام الحكومية بدرجة كبيرة الاحتجاجات التي جاءت بعد عرض فيلم نشره نافالني عن تضخم ثروة ميدفيديف وتابعه نحو 15 مليون مشاهد.

ويُحظر على نافالني الترشح لمنافسة بوتين في الانتخابات المقررة العام المقبل بعد إدانته في قضية قال إنها ذات دوافع سياسية.

في المقابل، وصفت متحدثة باسم ميدفيديف مزاعم الفساد بأنها "هجمات دعائية" لا تستحق التعقيب عليها بشكل مفصل، وانها تمثل موقف نافالني قبل الانتخابات.

وجاءت الاحتجاجات، التي يعتقد أنها الأكبر منذ موجة احتجاجات مناهضة لـ"الكرملين" في عامي 2011 و2012 قبل عام من انتخابات الرئاسة المتوقع أن يخوضها بوتين ساعيا إلى ما ستكون فترة ولايته الرابعة.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المعارضة الليبرالية التي يمثلها نافالني ليس أمامها فرصة تذكر في تقديم مرشح قادر على زعزعة مكانة بوتين الذي يحظى بشعبية كبيرة. لكن نافالني وأنصاره يأملون استغلال الاستياء العام من فساد المسؤولين لجذب المزيد من التأييد.

back to top