مصارعة الديوك... رياضة وطنية في مدغشقر

نشر في 27-03-2017
آخر تحديث 27-03-2017 | 00:05
No Image Caption
تثير مصارعة الديوك حماسة كبيرة في مدغشقر، إذ لا يتوانى هواة متابعة هذه المبارزات في دفع مبالغ طائلة، رغم الوضع الاقتصادي المتردي للسكان.

في ضاحية العاصمة أنتاناناريفو، يرتدي مدرج أمبوهيمانغاكيلي المسقوف أهمية على صعيد مصارعة الديوك، توازي تلك العائدة لقاعة ماديسون سكوير غاردن الشهيرة في نيويورك للملاكمة.

وفي يوم مشمس، يتواجه ديكان على أرضية عشبية اصطناعية تمثل حلبة المصارعة وسط الريش المتطاير، وبقع الدم المنتشرة في المكان.

وتوافد مربو ديكة من مختلف أنحاء الجزيرة الإفريقية للمشاركة في مبارزات هذه البطولة الكبرى مع أفضل ما في مزارعهم من ديوك، في ظل أجواء حماسية انعكست بمراهنات قياسية.

وفي هذه المعركة وحدها، تخطت قيمة الرهانات 12 مليون أرياري (3715 دولارا).

وعلى المدرجات، يتبادل المتفرجون الذين توافدوا بالمئات إلى المكان رزم الأموال.

ويوضح ريغا، وهو أحد مربي الديوك المشاركين في المنافسة "كل فريق يراهن بمبالغ معينة على ديوكه قبل المبارزة، ثم يعمد المتفرجون إلى المراهنة بدورهم. المبالغ الموضوعة طائلة لكن الأمر هنا موضع شغف. الناس يحبون ذلك".

ولمصارعة الديوك جماهيرية كبيرة في آسيا وأميركا الجنوبية،

ورغم ندرة انتشارها في إفريقيا، تعتبر هذه المبارزات في مدغشقر تقليداً موروثاً من موجات الهجرة الآسيوية إلى الجزيرة قبل أكثر من سبعة قرون.

وأثارت هذه المعارك اهتماماً كبيراً لدى حكام الجزيرة، وتحولت إلى ما يشبه الرياضة الوطنية.

back to top