زبدة الهرج: خير الكلام ما قلّ ودلّ

نشر في 25-03-2017
آخر تحديث 25-03-2017 | 00:08
 حمد الهزاع لست مجبراً أن أصوغ مقالي على طريقة سيبويه، وأدخل في تعقيدات النحو وتصاريفه التي لم تستسغها شبكة عقلي العنكبوتية، ومع اعترافي بأنني فاشل فيها بامتياز، ولا أريد أن أخوض في بحور الشعر وأسرد قصصاً تاريخية وأتحدث عن السابقين واللاحقين ليشار إليّ بالبنان بأنني أملك مخزوناً من المعرفة والثقافة، ولا أفكر أن أدفع حفنة من المال مقابل مقال لألقى في جهنم مذموماً مدحوراً لأني راشٍ، ولا أرغب أن أكتب على الطريقة "الديالكتيكية"، حيث لا يفهم أول المقال من آخره لفلسفته الإغريقية المقيتة، والتي صدعت بها رؤوسنا وزارة التربية، ولا أعلم إلى حد هذه الساعة ما فائدة مادة الفلسفة، وكان أسهل تفسير للمنطق ما سمعته عندما سألت معلمة الفلسفة سهير البابلي الطالب عادل إمام في مسرحية مدرسة المشاغبين قائلة له: "تعرف إيه عن المنطق؟"، فقال أعرف أنه "كويس"... لذا أجد متعتي عندما يخط قلمي مقالاً على وزن وقافية السهل الممتنع وبـ"البلدي"، وعلى بساط أحمدي لتلامس كلماتي أولي الألباب.

وحيث إن ساحتنا المحلية، ومعها شقيقتها الساحة العربية، زاخرتان بالأحداث اليومية التي تستحق تسليط الضوء عليها، مما يجعل الكتاب يحتارون ماذا يختارون وأي جهة يسلكون لشدة زحام القضايا، ولأن شوارعنا في هذه الأيام تصيب سالكها بحالة هستيرية من العصبية، فلابد لنا أن نطالب حكومتنا الرشيدة باستحداث وزارة اسمها "الفرفشة" هدفها الترفيه عن سالكي الطرق.

ثم أما بعد،،،

إن قسوتي ليس كرهاً بهم، بل محبة وتذكيراً لبعض النواب كيف كان يتعامل مع ناخبيه قبل نتائج الانتخابات، وكيف تغير حاله بعد أن أصبح نائباً وسبحان مقلب القلوب والأبصار.

وكذلك لابد أن نشيد بالحكومة إن اصابت، ولا يجب علينا أن نكون عليها أشد من وطأة المنشار على الحطب.

back to top