لبنان: نصرالله يدعو إلى تنازلات لتمويل «السلسلة»

تظاهرة ضد الضرائب اليوم... وبري يذكر بأولوية قانون الانتخاب

نشر في 18-03-2017
آخر تحديث 18-03-2017 | 21:00
شكَّل ملف الضرائب وسلسلة "الرتب والرواتب" محوراً أساسياً في خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أمس، الذي أكد "ضرورة مقاربة هذا الملف بعيداً عن المزايدات وتصفية الحسابات"، مشيراً إلى أن "هناك بدائل وخيارات لتمويل السلسلة، لكنها بحاجة إلى التنازل عن الامتيازات وبعض النفقات".

وطالب نصرالله، في خطابه، "جميع القوى السياسية التي أعلنت على مدى أسابيع رفضها الضرائب الجديدة، بأن تفي بوعودها، فهي قادرة على ذلك"، مضيفا: "نريد أن يأكل الفقراء عنباً، ولا نريد أن يأكلوا الحصرم في موضوع فرض الضرائب".

وتساءل: "ما المشكلة في فرض ضرائب على الأغنياء والأملاك البحرية والمؤسسات الكبيرة؟".

ويأتي كلام نصرالله في وقت تتجه الأنظار اليوم إلى ساحة رياض الصلح وسط مدينة بيروت، حيث سيتظاهر اللبنانيون الرافضون لفرض المزيد من الضرائب.

ودعا حزب "الكتائب اللبنانية"، أمس، "الشعب اللبناني إلى المشاركة الكثيفة رافعين العلم اللبناني وحده، وذلك رفضاً لفرض المزيد من الضرائب غير المحقة، والتي تنهش الفقراء والطبقة الوسطى، ودعما للسلسلة، ووقف الهدر والفساد، ورداً على أداء السلطة السياسية واستخفافها بمصالح شعبها"، إضافة إلى دعوة معظم منظمات المجتمع المدني المواطنين إلى المشاركة في التظاهرة.

إلى ذلك، كان لافتاً أمس تعليق رئيس مجلس النواب نبيه برّي على ملف "السلسلة" الذي اعاد ترتيب الأولويات بعدما كانت هي محور الحياة السياسية في لبنان خلال الايام الماضية.

ودعا بري، في بيان، كل اللبنانيين والقوى إلى "إعادة الامور إلى نصابها، وأن يكون العمل من الآن فصاعداً على أولوية قانون الانتخابات، وتعيين لجنة تحقيق برلمانية لكشف الفساد والمفسدين ومحاكمتهم، وإقرار السلسلة لكل ذوي الحقوق، وإقرار الموازنة".

وأكد أن "ما يحصل في حقيقته المخفية عمداً هو حملة منظّمة على مجلس النوّاب، بهدف تطيير الانتخابات وقانونها، بدليل أن العمل كان قائماً على قدم وساق للوصول الى قانون انتخابي، وفجأة تحول الى موضوع السلسلة".

وأضاف: "نعم واجبات المجلس النيابي إقرار حقوق الناس، وعلى الحكومة تأمين الايرادات من خلال الموازنة لا أن تكون سيوفها على السلسلة وقلوبها على المافيا".

من ناحيته، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن حزبه ضد أي زيادة للضرائب، مشيرا إلى أن "وزراء القوات سينقلون اقتراحات واضحة جدا إلى مجلس الوزراء تتعلق بالإبقاء على موازنة الدولة كما كانت عليه في العام الماضي".

وقال جعجع، في لقاء عقده تكتل الحزب مساء أمس الأول: "لسنا مسرورين ولا راضين أبداً عن كل المعالجات المتخذة حتى هذه اللحظة، ونعتبر أن هناك تركة ثقيلة عمرها 30 عاماً من الممارسات المالية والاقتصادية التي ليست في مكانها، وقد أدت الى الوضع الذي نعيشه في الوقت الراهن".

في السياق، لفت رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل أمس إلى أنه "لن نسمح بتطيير انجازاتنا، فنحن نجحنا بفرض ضرائب على مجالات كانت محرمة سابقا مثل الربح العقاري"، مؤكدا أن "أحداً لم يتجرأ سابقاً على تناول موضوع الاملاك البحرية وكذلك المصارف والشركات بموضوع الضرائب واليوم بات هذا الموضوع قيد الاقرار".

في موازاة ذلك، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، أمس، الوقوف "في مواجهة المحاولات التي تستهدف الطبقات الفقيرة في لبنان، ونحن وقفنا وبشكل قوي إلى جانب إحقاق المطالب المشروعة للشرائح الاجتماعية أو المختلفة، والتي عبر عنها بما صار معروفا اليوم بسلسلة الرتب والرواتب، وأعلنا وقوفنا إلى جانب المطالب المشروعة الواردة في هذه السلسلة، ولكن قال من بيدهم الشؤون المالية والاقتصادية إن إقرار السلسلة يجب أن توازيه إيرادات تحول دون زيادة العجز في الموازنة، والتسبب في ركود ثم تضخم ثم انهيار على غرار ما جرى ببعض الدول".

back to top