The Last Word أضاع موهبة شيرلي ماكلاين

نشر في 16-03-2017
آخر تحديث 16-03-2017 | 00:00
مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم
يمكن للموهبة الكبيرة أن تضيف مستوى من الرقي إلى المواد العادية، حتى الأعمال قليلة العمق مثل The Last Word. ومن حسن حظ الفيلم أن شيرلي ماكلاين اختارته ليكون عملها الأول منذ سنوات. ولكن من سوء حظها وحظنا أنه يسيء استغلال موهبة النجمة الحائزة جائزة {أوسكار} ويهدر وقتنا. رغم ذلك، تؤدي ماكلاين دورها بتميّز.
تؤدي شيرلي ماكلاين دور هاريت لولر، مديرة تنفيذية بارزة متقاعدة تغالي في المثالية وتعثر على عيب في كل مَن تلتقيه. عندما يشذب البستاني في قصرها الناصع البياض النباتات بخلاف توجيهاتها، من الأعلى إلى الأسفل بدل العكس، تصادر هاريت صعبة المراس المقص وتصرفه لتقوم بالعمل بنفسها. وفي صالون تصفيف الشعر، تنفش شعرها القصير وتتجاهل محاولات مصفف الشعر محادثتها. تعود بعد ذلك إلى منزلها الموقر وتتناول الطعام وحيدةً لتأخذ بعد ذلك الأدوية المضادة للكآبة. صحيح أنها تظهر بمظهر المتعنتة، إلا أنها تظلّ هشة.

فيما تُطالع هاريت صفحة الوفيات في الصحيفة المحلية، تلاحظ إشارات إلى حزن الأهل، وتقدير الزملاء، واحترام المجتمع. ولما كانت ترغب في التحكم في سمعتها حتى بعد موتها، فإنها تسعى إلى السيطرة على التأبين الذي ستعده الكاتبة المسؤولة عن هذه الصفحة في الصحيفة، آن شيرمان (أماندا سايفريد التي تقدّم صورة فكاهية عن فرقة The Kids These Days). فتعمد هاريت بكل كبرياء إلى توظيف آن كي تكتب لها تأبيناً مليئاً بالثناء يشمل آراء مئات من معارفها الداعمين.

قصص مريعة

لكن زوج هاريت السابق، والكاهن، وزملاءها، حتى طبيبها النسائي لا يقدّمون لآن سوى قصص مريعة. وعندما تحمل هذه الأخبار السيئة إلى هاريت، تقرر الأخيرة بصلابة إطلاق حملة مكثفة للتعرف إلى أشخاص جدد، وكسب الأصدقاء، والتأثير في الناس. وهكذا تبدأ بترك بصمتها على حياة الآخرين متبعةً برنامجاً محدداً من العطاء المدروس والدفء المخادع. وترغم آن، التي تكره المشاكل، على مجاراتها كشريكة لها {كي تساعدها في صوغ إرثها بدل الاكتفاء بالكتابة عنه}.

تجيد ماكلاين أداء أدوار النساء المشهورات المشاغبات، وهي أبدعت في أفلام Terms of Endearment (1984)، Postcards From the Edge

(1990)، و(Bernie 2011). لكنّ هذا السيناريو، الذي يُعتبر العمل الأول لستوارت روس فنك، بسيط وسهل جداً.

امرأة مشاكسة

بدل تحويل هاريت إلى شخصية مبتكرة ثلاثية الأبداع، يقدمها كامرأة مشاكسة من السهل نسيانها. على سبيل المثال، عندما تدير محطة إذاعية مملة وتعمل على إنعاش ما تقدمه بموسيقى الجاز القديمة وأغاني الروك المشهورة، تمطر العاملين فيها بنصائح كثيرة عن عيش اللحظة الذي يدفع المستمع إلى رفع السماعة والاتصال. كذلك تحاول توسيع دائرتها الاجتماعية برعاية فتاة سوداء فقيرة في التاسعة من عمرها (آن جويل لي ديكسون المميزة) وتعليمها التكلّم بعبارات منمقة تبدو مقتبسة من مسلسل Diff’rent Strokes.

لا يشكّل أداء ماكلاين نقطة الضعف الرئيسة في العمل، بل الدور الضعيف وغير المتناسق الذي يوكل إليها. تستطيع الممثلة تقديم عمل ممتاز كامرأة قوية أو رقيقة، إلا أنها تعجز عن تجسيد امرأة مخادعة زائفة.

back to top