لماذا طلبت زوجتي الطلاق؟

{بعد 16 سنة من الحياة المشتركة مع زوجتي وإنجابنا ابنة وتكوين صداقات كثيرة، قررت فجأةً أن تهجرني لتتزوج برجل آخر قابلته في العمل. كيف يمكن أن أعيد بناء حياتي وأنا في عمر الخمسين؟ يزداد الوضع صعوبة لأنني لا أعرف سبب انهيار سعادتنا بهذه السرعة!}.

رأي ونصيحة:

يمكنك تحقيق هدفك بالشعور بسلام داخلي حين تحاول فهم سبب انهيار زواجك! كي ينهار زواجك بين ليلة وضحاها، لا بد من حصول تدهور تدريجي في المرحلة السابقة من دون أن تلاحظه. يمكن أن نفترض أيضاً وجود شوائب في طريقة بناء العلاقة منذ البداية، أو عدم فهم حقيقة الطرف الآخر في العلاقة الزوجية. تتّضح هذه الفكرة من خلال سلوك زوجتك وطريقة تعاملها معك.

تقول إنها هجرتك لتتزوج برجل آخر قابلته في العمل. يمكن أن يحصل ذلك في حالات كثيرة. قد نحبّ شخصاً ونعيش معه ثم نقابل شخصاً آخر يسمح لنا باكتشاف جانب خفيّ من شخصيتنا وبعيش حياة مختلفة بالكامل. طبعاً إنه سلوك خاطئ فالزواج التزام بالبقاء معاً وبمحاولة تذليل الصعوبات.

لا مفر من استنزاف الروابط التي تجمع بين زوجين متباعدين مع مرور الوقت لكن يختلف إيقاع التدهور بين الأزواج. باختصار، لا يمكن اعتبار الانفصال تجربة استثنائية لكن تعبّر طريقة حصوله عن أهميته في حياة كل طرف. تقول إن زوجتك فرضت عليك الطلاق وتعايشاً صعباً بانتظار انتهاء المعاملات. يجب أن تكتشف حقيقتها وما يدفعها إلى التصرف بهذا الشكل، ويجب أن تعرف حقيقتك كي تتقبّل الوضع. ستفهم حينها الرابط الذي كان يجمعكما وستتمكن من البحث عن رابط مختلف مع شخص آخر. وأهم نصيحة هنا أن تنساها فليس منطقياً التمسك بشخص لم يعرف قيمة الزواج وتخلى عنك بهذه السهولة. لا جدوى من الاستمرار في حب شخص لا يفكر فيك بتاتاً ولا يريد البقاء معك. عليك أنت أيضاً أن تطوي الصفحة وتبحث عمن يقدرك ويحبك فعلاً لا قولاً.