XX... 4 أفلام رعب قصيرة مخيفة

نشر في 02-03-2017
آخر تحديث 02-03-2017 | 00:00
 من الفيلم «The BOX»
من الفيلم «The BOX»
تجمع أعمال الرعب القصيرة الساخرة XX، التي بدأ عرضها أخيراً في مهرجان «ساندانس السينمائي»، أربعة أفلام مقتضبة لعدد من الكاتبات والمخرجات. أما النتيجة فمجموعة من المشاهد المخيفة (لا تحتوي على كثير من الرعب المروّع) تلائم مَن يهوون المآسي القصيرة المليئة بالحماسة.
«ماذا تحتوي العلبة؟»، يطرح صبي على متن قطار هذا السؤال البريء إنما المصيري على رجل يجلس قربه ويتأبّط علبة حمراء زاهية.

يستند The Box (العلبة)، الذي أخرجته يوفانكا فوكوفيتش، إلى قصة جاك كيتشوم القصيرة لعام 1994. صحيح أن القصة والعمل الذي تقدمه فوكوفيتش يبقيان محتوى العلبة سراً، إلا أن داني البالغ من العمر سبع سنوات (بيتر داكونا) يهتزّ في الصميم ويفقد شهيته في الحال وبشكل نهائي، ما إن ينظر داخلها.

«كُل! لمَ لا تأكل؟». تتخذ شكوى الأهل الدائمة هذه وجهاً مختلفاً ومبتكراً في The Box. وفيما تتساءل الأم (ناتالي براون) والأب (جوناثان واتون) بيأس عما يهدّد حياة ابنهما، تكتشف ابنتهما (بيتون كينيدي) السر من أخيها وتتوقّف هي بدورها عن تناول الطعام.

مع فوكوفيتش، يدور The Box حول التواصل العائلي والصمت المدمر أكثر منه حول إثارة الرعب.

مقاربة واضحة

تعتمد الأفلام الثلاثة الأخرى مقاربة أكثر وضوحاً، بغض النظر عما إذا كانت تخدم العمل أو لا. في The Birthday Party الذي أخرجته الموسيقية آني كلارك الملقبة بسانت فنسنت وشاركت روكسان بنجامين في كتابته، نشاهد ميلاني لنسكاي في دور ماري، امرأة كثيرة الريبة وعصبية المزاح يفشل كل ما خططت له لعيد ميلاد ابنتها، التي اقتربت من مرحلة المراهقة، بعد العثور على الوالد جثة هامدة في غرفة المكتب. تنبع المتعة في هذا العمل من تحفظ لنسكاي المشوّق في ظل ظروف عاطفية عاصفة. رغم ذلك، يُصنَّف هذا العمل هفوة بسيطة في أفضل الأحوال.

أما بنجامين، التي كانت لها مساهمة كبيرة في مجموعة الرعب Southbound، فكتبت وأخرجت الجزء الثالث بعنوان Don’t Fall. يشكّل هذا العمل إضافة فاعلة إلى أفلام الرعب التي تدور حول شباب يخيمون في الغابة. العبرة هنا بسيطة: لا تتعدَّ على أرض مقدسة، خصوصاً إذا كانت تضمّ قوى شريرة خارجة عن الطبيعة ترسم كهوفاً وتلهو بك كما يحلو لها.

الأكثر قوة

يُعتبر Her Only Living Son، الذي كتبته وأخرجته كارين كوساما، العمل الأكثر قوة في هذه المجموعة من الناحية البصرية. يتخيّل الفيلم تتمة لعمل Rosemary’s Baby مع أداء كريستينا كيرك دور ميا فارو، إذا افترضنا أنها هربت من قبضة عبدة الشيطان في مانهاتن وربت ابنها المثير للجدل، متنقلة من مدينة إلى أخرى. ومع أن ابنها قارب الثامنة عشرة، فإنه بدأ يستسلم لقوى الشر.

حققت كوساما نجاحاً كبيراً مع فيلم التشويق النفسي المحدود الميزانية The Invitation. صحيح أن Her Only Living Son يحتوي على نوع مختلف من الحيوانات، إلا أنها تظلّ أبرز مخرجة في هذه المجموعة. لا تحتاج إلا إلى سيناريو طويل لتعرب بوضوح أكبر عن مقدراتها المذهلة.

Her Only Living Son الذي كتبته وأخرجته كارين كوساما العمل الأكثر قوة في هذه المجموعة
back to top