آمال : المرتضاويون العرب

نشر في 28-02-2017
آخر تحديث 28-02-2017 | 00:20
 محمد الوشيحي فجأة، ينتقل النقاش الرياضي من طريقة إدارة مرتضى منصور لنادي الزمالك، إلى زوجة المحلل الرياضي، كابتن مصر السابق أحمد حسن. هكذا بلا مقدمات، وبسهولة فائقة تحول النقاش من "تدخّل رئيس النادي في اختيارات المدرب" إلى "الواد الزفت الطين اللي اتجوز واحدة ممثلة درجة تالتة على مراته عشان أبومراته الأولانية بيشتغل حلاق"!

هذه واحدة من "حجج" مرتضى منصور الدائمة، التي يمتلئ بها مخزنه، ولا يتورع عن إطلاقها على خصومه أمام الملأ وقوم سبأ.

كإعلاميين، اعتدنا عند مناقشة ضيفين يقف أحدهما على النقيض من الآخر، أن يدرس كل منهما خصمه وتاريخه وأعماله، ليحتج بكل ذلك أثناء النقاش. فيتحدث هذا عن دوره في القانون الفلاني، فيرد الآخر بأنه ليس من مقدمي هذا القانون، لذا يجب ألا يفاخر به. وما شابه من هذا النوع من النقاش.

مرتضى منصور، النائب في البرلمان ورئيس أحد أكبر الأندية العربية، يدرس ضيفه بطريقة أخرى، كما يقول باعتزاز، و"يجيب قراره"، فيسأل عن سبب طلاق أخت خصمه الرياضي، ولون فستان أمه في حفلة زواج ابن جارهم، وتسريحة شعر خالته، ولماذا أسقطت زوجته حملها، ووو...، وما شابه من "حجج".

وهكذا، يجد خصم مرتضى نفسه، أثناء نقاش رياضي أو سياسي، "ديوثاً"، وزوجته دايرة على حل شعرها، وأمه مصاحبة السواق، وبنت خالته تعشق شاباً يهودياً يقيم في أستراليا، وأخوه شاذ، وهو عميل للصهاينة ولقطر وتركيا والأميركان!

الغريب، أنه على الرغم من كل هذه الشكاوى التي رُفعت ضد مرتضى، والتي تقدر بالكرتون المربع، لم يُعاقَب ولم يُعزل من مناصبه! وهو ما شجع ويشجع غيره من "الصيّاع" على استخدام طريقته الناجحة. والأخطر من ذلك أن "مدرسته الأخلاقية" لها جمهور منتشر في الوطن العربي، ولها أتباع، خصوصاً في الكويت.

back to top