فنانون خليجيون يحتفلون بالأعياد الوطنية تشكيلياً

المجلس الوطني استضافهم في قاعتي الفنون والعدواني

نشر في 28-02-2017
آخر تحديث 28-02-2017 | 00:00
احتضنت قاعتا الفنون والعدواني المعرض التشكيلي لمجموعة من فناني دول مجلس التعاون الخليجي.
تنوعت الرؤى والأعمال في المعرض التشكيلي "لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، الذي افتتحه الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، محمد العسعوسي، في قاعتي الفنون وأحمد العدواني بمنطقة ضاحية عبدالله السالم، وجاءت الأعمال من اتجاهات ومدارس فنية مختلفة، مما أثرى المعرض بتكوينات ومفردات فنية توزعت بعناية، مشكلة أيضا لغة للتواصل وتبادل الخبرات بين التشكيليين واستقطاب المتلقي للمشهد التشكيلي الخليجي.

وقد حضر المعرض سكرتير أول وقنصل سفارة دولة قطر سعيد القحطاني، وجمع من الفنانين والمهتمين.

محطة جديدة

وبهذه المناسبة قال العسعوسي: نحن سعداء بانطلاق محطة جديدة من محطات الاحتفال بالأعياد الوطنية، وما يميز هذا المعرض هو مشاركة عدد من فناني مجلس التعاون الخليجي في مجالات الفن التشكيلي من مدارس مختلفة، منها المدرسة الواقعية، والتجريدية. وأضاف العسعوسي أن هذا التلاقي بين الفنانين الكويتيين، وأيضا الفنانين الخليجيين احتفاء بالعيدين الوطني والتحرير، يدل على وحدة الشعوب الخليجية وتكاتفها، ويوضح مدى اهتمام القيادة السياسية بهذه المنطقة.

حروفية تجريدية

من جانب آخر، جالت "الجريدة" في المعرض والتقت مجموعة من الفنانين التشكيليين، وكانت البداية مع الفنانة التشكيلية القطرية حصة كلا، التي قالت إن الهدف من مشاركتها هو بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني، وأضافت أن أعمالها تتحدث عن حروفية تجريدية واهتمت بالحرف العربي، وبينت أنها تريد أن توثقه لأهميته، واستخدمت لذلك الخطين الكوفي والسنبلي. وأوضحت كلا أن بدايتها منذ الثمانينيات، ونمت موهبتها عن طريق مشاركتها بالمدارس الفنية والورش والمعارض على المستويين المحلي والخارجي، وأيضا قامت بتعميقها عن طريق دراستها للتربية الفنية.

الكتابات القديمة

بدوره، قال الفنان العماني حسين عبيد إن المشاركة تأتي ضمن نطاق التعاون المشترك بين فناني المجلس التعاون، وأنه شارك بثماني لوحات، وتتمحور أعماله في الإشارات والكتابات القديمة التي لها علاقة بالإنسان على الصخور أو على الجدران، مشيرا إلى أن تلك الأعمال جزء من المبحث الفني، أو الفكري الذي قضى سنوات يعمل عليه، لافتا إلى أنه استطاع أن يتوصل إلى بعض الجزئيات التي لها علاقة بثقافة المكان، والإشارات التي تمس الإنسان القديم والمعاصر.

وأضاف عبيد أن استخدم الألوان التي لها علاقة بالبيئة العمانية، وبعض الرموز والتقاطيع، التي يعتقد أنه عايشها على مستوى الطفولة، والفهم الفني.

وأوضح أن أغلب الأعمال تتمحور حول الجدران، وأنه نوع من الأفق القابل للاتساع حتى يترك نصا مفتوحا للمتلقي، ليستطيع أن يستوعب المادة الفنية بحسب ثقافته الشخصية. وأشار عبيد إلى أنه حاول في بعض الأعمال أن يستعمل بعض الأرقام لتقود إلى معنى، مشيرا إلى أنه يمكن للمتلقي أن يتساءل: ما المعنى من وجود الأرقام، لافتا إلى أن تلك الأرقام تكون مختزلة بذاكرة الفنان بالدرجة الأولى، وتترك للعمل الفني نوعا من الجمال.

مشاركة الأفراح

أما الفنان القطري محمد العتيق، فقال إنه أحب أن يشارك دولة الكويت أفراحها، وشكر المجلس لأنه أتاح له الفرصة لتقديم تجربته التي تصل إلى 35 عاما. وأضاف العتيق أن تجربة الأبيض والأسود تعود إلى 6 سنوات، وترجعه إلى الماضي من "موتيفات" شعبية بحتة من التراث القديم، مشيرا إلى أنها طرحت بشكل معاصر يستطيع أي فنان أو مشاهد في دول العالم أن يقرأ هذا العمل بمفهمومه.

وتابع العتيق أن وضع "الحبال" التي تصنع من النخلة، و"الموتيفات الشعبية"، "المسامير" التي تستخدم في بعض السفن، و"القطن" الأصلي الذي شغل باليد. وبين أن حركة كل لوحة تختلف عن الأخرى، على الرغم من أن الأرضية سوداء حتى تبين أحاسيسه وانفعالاته الداخلية.

ورشة المرسم الحر

من جانبها، قالت الفنانة ثريا البقصمي إنها قدمت أعمالا جديدة لم تعرضها من قبل، وأحد أعمالها قامت بإنجازه في العيد الوطني الماضي بورشة المرسم الحر، مشيرة إلى أن الهدف من المعرض هو أن الفنانين الكويتيين والخليجيين يحتفلون بالأعياد الوطنية، وأن هناك أعمالا تعرض لأول مرة.

أما الفنان عادل المشعل فقال إنه شارك بعملين من دون عنوان، مشيرا إلى أن تلك اللوحات من أفضل لوحاته التي شارك بها في المعرض الماضي. وشاركت الفنانة منى الغربللي بلوحتين من التراث رسمت فيهما البحارة، وقالت: "قمت برسمهم بطريقة مختلفة، حيث لم أرسم المراكب كاملة، ذلك أنه أحببت أن أبين شغل البحارة في السفينة وتعاونهم مع بعضهم البعض".

المعرض يدل على وحدة الشعوب الخليجية وتكاتفها العسعوسي
back to top