خاص

الفنان المصري حمادة هلال: لا أسعى إلى فرض نفسي ملحناً وأشكر الجمهور على دعمه

نشر في 28-02-2017
آخر تحديث 28-02-2017 | 00:00
الفنان المصري حمادة هلال
الفنان المصري حمادة هلال
غاب حمادة هلال عن الساحة الغنائية لسنوات بعد ألبوم «ما تقولهاش» في صيف 2012، ليعود إلى الجمهور من خلال ألبوم «عيش باشا»، الذي استغرق تحضيره أكثر من عامين بعد تأجيله أكثر من مرة. «الجريدة» التقت النجم المصري في هذا الحوار.
مع من تعاونت في ألبومك الجديد «عيش باشا»؟

تعاونت مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين والموزعين الذين أتعامل مع معظمهم دوماً، وبيننا تفاهم وتواصل دائم ينعكس إيجاباً على العمل من بينهم أيمن بهجت قمر، وأمير طعيمة، وملاك عادل، ومصطفى كامل. ومن الملحنين محمد يحيى، وكريم محسن، وتامر علي. أما التوزيع الموسيقي فكان من نصيب تميم، وتوما، ورفيق عاكف وأمير محروس وغيرهم.

هل تعمّدت أن تطلق الألبوم في موسم الشتاء؟

على العكس، لم أتعمد ذلك، بل كنت أحضِّر لنزوله في موسم الصيف ولكن كثرة التأجيلات أجبرتنا على طرحه في الشتاء، وبصراحة أعترف بأن نوعية الأغاني في الألبوم تتناسب مع هذا الموسم لأنها منحازة إلى الرومانسية المحببة في الشتاء.

هل أثيرت مناوشات بينك وبين طارق عبدالله خلال الفترة الماضية وهددت بالانفصال عن الشركة؟

على العكس تماماً. علاقتي بطارق عبدالله، كما أشرت كثيراً، ليست علاقة منتج بمطرب، فهو أكثر شخص ساعدني، وأعتبره كوالدي، وإذا حدث ولم نتفق على أمر ما نحلّ المسألة في هدوء تام، ولا أهدّد بالانفصال، كما روّج البعض، خصوصاً أن هذا التصرّف ليس من طبعي أبداً.

من وجهة نظرك، كيف ولماذا تسربت هذه الإشاعة ما دامت علاقتكما قوية؟

لأسباب كثيرة، لعل أهمها رغبة البعض في إطلاق الإشاعات، وساعد على انتشارها تأخير صدور الألبوم أكثر من سنة بعد الإعلان عن طرحه والتمهيد لنزوله، ما فتح باباً من الجدل والتساؤلات واجتهد البعض للترويج والإيحاء بأن ثمة أزمة بيننا.

كيف ترى «الهاشتاغ» الذي دشّنه جمهورك على «تويتر» مطالبين طارق عبدالله بإطلاق الألبوم؟

أمر طبيعي جداً أن يساندني جمهوري، خصوصاً أنني بعد تسليمي «ماستر» الألبوم انتهت علاقتي تماماً به. عند إدلائي بتصاريح صحافية عن نزوله، كنت أؤكد أن الأمر في يد الشركة المنتجة، لذلك طالب الجمهور بإطلاق الألبوم عن طريق «الهاشتاغ». بكل أمانة، لم أكن أعلم موعد طرح الألبوم بعدما تأجل أكثر من مرة، وأشكر جمهوري على هذا الدعم.

لماذا لم تفكر في العمل مع شركة إنتاج أخرى؟

حاولت التعامل مع شركات أخرى، وأقرب مثال كانت أغنية «متغيرة» التي حققت نجاحاً كبيراً، لكن هذا الأمر لا يعني أنني أفكر في ترك طارق عبدالله نهائياً، فتعاوني معه ليس عقد احتكار، لذا أمر وارد جداً أن أقدِّم ألبوماً مع شركة أخرى لكني لا أخطط لذلك، لأن طارق عبدالله يقوم بعمله على أكمل وجه، خصوصاً أن السوق الغنائي في حالة كساد شديدة منذ سنوات، عليه يحسب لـ«هاي كواليتي» أنها ما زالت تنتج حتى الآن رغم المشاكل كافة.

العنوان وفيديو كليب

قلت إنك ستصوّر أغنية «بنت الأصول» في هولندا. لماذا تراجعت عن ذلك؟

فعلاً، كان في نيتي تقديم «بنت الأصول» على طريقة الفيديو كليب، خصوصاً أنها طُرحت قبل إطلاق الألبوم بمدة وحققت نجاحاً حمسني لتصويرها. لذلك سافرت في جولة إلى أكثر من دولة كهولندا وإسبانيا وألمانيا والنمسا لمعاينة أماكن عدة لتصوير أغنيتي الجديدة، لكني تراجعت لأنني أردت أن يكون أول كليب أقدّمه من الألبوم من داخل بلدي، لا سيما أننا نملك مظاهر جمالية كثيرة، فلماذا لا نستغلها، ونقدم صورة جيدة عن مصر؟

لكنك زرت النمسا منذ أكثر من أسبوع وصورت أغنية «إيه يا دنيا» في فيينا؟

كنت صوّرت أولاً أغنية «استكتروك عليا» في مصر داخل أحد القصور بمنطقة المقطم مع المخرج أكرم فاروق. أما «إيه يا دنيا»، فاستغليت زيارتي النمسا لتصويرها، وجاء ذلك بعد إعداد حفلة ضخمة لي في فيينا في إثر استفتاء أجرته الجالية المصرية هناك، كذلك كرّمتني السفارة المصرية هناك.

لماذا اخترت «عيش باشا» عنواناً للألبوم؟

لأن كلمات الأغنية متشابهة جداً مع الظروف الاجتماعية التي نعيشها، وهو ما أبحث عنه دوماً، أي أن تكون الأغنية نابعة من داخل الناس.

ما الوقت الذي استغرقته في التحضير للألبوم؟

أكثر من ثلاث سنوات كنت أختار فيها الأغاني من كلمات وألحان، وبعد الاستقرار عليها فعلياً بدأت بمرحلة التنفيذ.

أزمة وألحان

علمنا أن أغنية «عيب يا زمن» مرّت بأزمة بسبب الراحل حسن أبو السعود.

منذ سنوات، كنت اتفقت مع حسن أبو السعود على تقديم أغنية سوياً، ولكن للأسف توقّف المشروع آنذاك ولم تكتمل الأغنية. عند بدء التحضير لمشروع «عيش باشا»، اتفقت مع طارق عبدالله على أن أقدّم الأغنية ضمن الألبوم واتبعنا الطرائق المشروعة والقانونية كافة، وأخذنا موافقة ابنة الراحل ودفعنا ما يتوجّب علينا لجمعية الملحنين والمؤلفين. لكن للأسف، لم يظهر اسم الأستاذ حسن في الطباعة بسبب خطأ فني، لكننا طبعنا الألبوم مجدداً وأضفنا الاسم.

لماذا لحّنت ثلاث أغانٍ في الألبوم؟

الهدف من التلحين ليس فرض نفسي كملحن، ولكني أحبّ التنوّع في الموسيقى التي أقدمها، وإطلاق أغانٍ غير متشابهة، كذلك أحرص على أن تكون لي بصمتي الخاصة في كل ألبوم لي.

«أخشى تصنيفات الجمهور»

قال حمادة هلال عما إذا كان يفكر في تقديم أغانٍ وطنية: «أحب بلدي جداً، وأعشق أن أغني له. لكن للأسف، الحالة السياسية التي نعيشها هذه الأيام «ملتهبة جداً»، وعليه أخشى أن يصنفني الجمهور ضمن فئة معينة، خصوصاً مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

«عيش باشا» متشابهة جداً مع الظروف الاجتماعية التي نعيشها

نملك مظاهر جمالية كثيرة في مصر فلماذا لا نستغلها؟

أحرص على أن تكون لي بصمتي الخاصة في كل ألبوم لي
back to top