أميركا تدرس إصدار سندات خزينة على 100 عام

لزيادة الاقتراض وتخفيض كلفته والاستفادة من الفوائد المتدنية

نشر في 27-02-2017
آخر تحديث 27-02-2017 | 00:12
وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين
وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين
في خيار يشكل تحقيقه تغيراً تاريخياً في سوق سندات الخزينة الأميركية التي تبلغ قيمتها نحو 14 تريليون دولار، ولا تتجاوز آجالها 30 عاماً، أعادت الولايات المتحدة طرح فكرة إصدار سندات بعيدة الأجل على 50 أو 100 عام، كوسيلة لزيادة الاقتراض وتخفيض كلفته، فضلاً عن الاستفادة من الفوائد المتدنية.

وأعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أنه طلب من فريقه بحث إمكانية إصدار مثل هذه السندات، معتبراً أنه «خيار جدي علينا استكشافه، فجمع الأموال على 50 أو 100 عام بفائدة متدنية إمكانية مثيرة للاهتمام».

وتأتي هذه الخطوة على غرار ما فعلت دول كثيرة تقترض على مدى 50 عاماً، منها إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا وكندا، كما أصدرت المكسيك وأيرلندا وبلجيكا سندات على مدى 100 عام.

وكشف خبراء أن هذه الفكرة طُرِحت أثناء رئاسة باراك أوباما، غير أنها لم تنفذ لاعتبارات سياسية، ولم تلق حماسة كبرى، حيث قال نائب رئيس شركة «إف تي إن فاينانشال» جيم فوغل إن «السياسيين يفضلون عادة الإيحاء بأنهم سيقلصون الدين» عوضاً عن زيادة الاقتراض عبر أدوات جديدة.

وأضاف فوغل لوكالة «فرانس برس» أن الدولة والمستثمرين قد يستفيدون من إضفاء المرونة على إدارة الديون الفدرالية، محذراً من أن إصدار سندات مماثلة عملية حساسة، إذ يجب إصدار ما يكفي منها لضمان السيولة، وتجنب المبالغة في إصدارها لئلا تبقى عبئاً بلا جدوى في حال الفشل. وقالت ديانا سوونك من «دي إس إيكونوميكس» عبر راديو «إن بي آر»: «عادة يتم إصدار هذا النوع من السندات عند الحاجة إلى الاقتراض بكثافة» متسائلة: «هل هذه فعلاً الإشارة التي تريد الحكومة إرسالها؟».

وفعلياً من الأجدى للدولة الفدرالية الاقتراض على المدى الطويل، وبكلفة أقل، مستفيدة من الفوائد المتدنية التي يتوقع ارتفاعها قريباً، وفق ما أوضح بنك الاحتياطي الفدرالي.

(أ ف ب)

back to top