البارون: التضييق على الوافدين يخلق ظواهر اجتماعية سلبية

نشر في 27-02-2017
آخر تحديث 27-02-2017 | 00:04
أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت خضر البارون
أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت خضر البارون
رأى، أن استقدام عمالة وافدة نظام معمول به في الولايات المتحدة وكل الدول الأوروبية، لسد النقص في تخصصات نادرة أو قليلة داخل الدولة، والمجتمع الكويتي يعتمد على العمالة الوافدة اعتمادا كليا، ومضطر إلى استقدام عمالة خارجية لسد النقص في الأيدي العاملة الكويتية، مؤكدا أننا نعتمد على الوافدين في كل نواحي الحياة، بداية من العمالة المنزلية وأعمال التنظيف، ومرورا بتشغيل الخدمات، والمحلات والشركات بأنواعها، والأعمال التقنية والفنية، والمجال الصحي، وحتى الوزارات التي أصبحت تضم أعدادا ضخمة من الوافدين وكذلك المجال الاستثماري والتجاري، ما يعني أن الاعتماد أصبح متبادلا بين الوافدين والكويتيين، وكلا الطرفين بحاجة إلى الآخر.

وأكد أنه ليس من الحكمة تضييق الخناق على الوافد والتشديد عليه بالقوانين الصارمة والرسوم الباهظة، ما يؤذي حالته النفسية والاجتماعية، وهو ما سينعكس على المجتمع بالسلب من خلال ضعف الإنتاجية وتعطل الأعمال، وقد يصل الأمر إلى الانتقام وتفشي الجريمة، كما حدث في أكثر من واقعة بالفترة الأخيرة، أو سيكون الرحيل عن الكويت هو القرار النهائي للتخلص من الضغط المالي والنفسي، وهذا يفقدنا ثروة بشرية لديها خبرات عملية لا نمتلكها في الوقت الراهن.

وأوضح أن المغترب ترك أهله ووطنه لتوفير المال، وهذه الرسوم الكبيرة تزاحم الشخص في رزقه، مشددا على ضرورة توفير حياة كريمة لهم انطلاقا من قيم الإنسانية والمصلحة العامة للدولة.

وتماشيا مع السياسة العامة الحالية من جانب، وللتخفيف علي المغتربين، أقترح فرض الرسوم بناء على الراتب، من خلال تحديد عدة معدلات للرواتب، بحيث يتم تخفيض الرسوم على الأشخاص الذين يحصلون على رواتب قليلة.

back to top