البلوشي يصدح بالغناء الوطني في احتفالية «صفاقس»

افتتح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أمس الأول، أسبوعا ثقافيا كويتيا في مدينة صفاقس، في إطار احتفالية "صفاقس عاصمة للثقافة العربية"، بعرض موسيقي ومعرض للفنون التشكيلية تابعته ثلة من المثقفين والدبلوماسيين، وحظي بتفاعل الجمهور التونسي.

وأعرب سفير الكويت لدى تونس علي الظفيري عن سعادته بإقامة أسبوع ثقافي كويتي بصفاقس "هذه المدينة التي تعد عاصمة الأعمال في تونس، والتي اختيرت لتكون عاصمة للثقافة العربية في عام 2016".

وقال السفير الظفيري: "جئنا من الكويت بأسبوع ثقافي يعرض خلاله المجلس الوطني مخزون الكويت الثقافي في جميع المجالات، من فن تشكيلي إلى تصوير فوتوغرافي، إلى عروض مسرحية وموسيقية وندوات ومحاضرات فكرية نتمنى أن تنال إعجاب التونسيين، وأن تكون مسك الختام للأسابيع الثقافية في تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية".

خلطة ثقافية

وأكد أن "العرض الموسيقي كان متميزا ورائعا تنوعت فيه الأغنية من الكويتية إلى التونسية إلى المغربية في خلطة ثقافية جميلة تفاعل معها الجمهور التونسي بشكل كبير"، مضيفا: "نتمنى أن يستمر هذا الزخم والتفاعل الجماهيري طوال أيام الأسبوع الثقافي الكويتي الذي يضم عروضا موسيقية ومسرحية ومحاضرة عن الآثار الكويتية".

من جهته، قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني ورئيس الوفد الكويتي د. بدر الدويش: "نفتتح اليوم الأسبوع الثقافي الكويتي، الذي يتزامن مع احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية، ما يعطي زخما بأن تشع الكويت بتراثها وثقافتها وفنونها على العالم العربي، انطلاقا من مدينة صفاقس التونسية".

وأشار إلى أن الشيخة فرح الصباح من قطاع الآثار والمتاحف ستقدم خلال الأسبوع الثقافي الكويتي ندوة تأتي فيها على أبرز المعالم الأثرية بالكويت، وجهود الحكومة في حمايتها وصيانتها، مؤكدا أن الأمانة العامة للمجلس الوطني حرصت على المشاركة في هذه الندوة، للتعريف بالإرث الكويتي العريق.

العرس الثقافي

في السياق ذاته، ذكرت المنسقة العامة لتظاهرة "صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016" هدى الكشو، أن "حسن الختام للأسابيع الثقافية العربية والأجنبية التي استضافتها تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية هو الأسبوع الثقافي الكويتي، فالكويت تزورنا بموسيقاها وفنونها وتحفها وتشاركنا هذا العرس الثقافي العربي".

وتابعت: "أبهرنا بمجموعة اللوحات التشكيلية والصور الفوتوغرافية والكتب والمجلات التي أتى بها الوفد الكويتي، والتي شكلت لنا كتونسيين نافذة أنيقة على الثقافة الكويتية والشعب الكويتي".

«جاري يا حمودة»

وضمن هذا الحفل أحيت الفرقة الموسيقية الكويتية، بقيادة الدكتور المايسترو أحمد الحمدان حفلا غنائيا في افتتاح الأسبوع الثقافي الكويتي بتظاهرة "صفاقس عاصمة للثقافة العربية" حظي بتفاعل الجماهير الحاضرة بمركب محمد الجموسي الثقافي بمدينة صفاقس جنوبي تونس.

وقدم الفنان الكويتي محمد البلوشي عدة أغان كويتية وطنية وشعبية مصحوبة بإيقاعات أصيلة أثارت الجمهور التونسي الذي حضر بكثافة بمدرجات المركب الثقافي، حاملا الأعلام التونسية والكويتية.

وفاجأ البلوشي الجمهور التونسي بأغنية "جاري يا حمودة"، التي أثارت حماسة الجمهور، وسط تصفيق حار، ليقف كامل الحضور متمايلا على أنغام الأغنية، ومرددا مع الفنان الكويتي كلماتها.

وقبيل الحفل الغنائي أقام الفنان التشكيلي محمود أشكناني والمصورة الفوتوغرافية بشاير القطان معرضا مشتركا عرضا فيه لوحات تشكيلية وصورا فوتوغرافية مستوحاة من الكويت وثقافتها وتراثها، وقدما شرحا للضيوف والمتابعين من الجمهور التونسي، الذي لم يخف إعجابه بالمعرض، وما يعكسه من تطور ثقافي في الكويت.