الحكومة البريطانية تدافع عن سناجبها

تعكف الحكومة البريطانية على إعداد برنامج تطهير لتقليص أعداد السناجب الرمادية التي يهدد تكاثرها وجود السناجب الحمراء التي تستوطن بريطانيا بأعداد كبيرة.

وأوضح قسم الحيوانات والنباتات في وزارة البيئة والتغذية والشؤون الريفية البريطانية لوكالة الصحافة الفرنسية أنه أطلق بحوثاً لإيجاد وسيلة لمنع تكاثر هذه الحيوانات تعطى لها شفوياً.

ويقضي الهدف على المدى الطويل بتقليص أعداد السناجب الرمادية المقدرة بـ3.5 ملايين بنسبة 90 % في المتنزهات والغابات البريطانية.

هذا الحيوان الذي استورد من أميركا الشمالية في عام 1876 للتكاثر في ملكيات شاسعة، طغى تدريجياً على السنجاب الأحمر البريطاني، وهو يتسم خصوصاً بضخامة جسمه وكثافة وبره، مقارنة مع النوع البريطاني.

وتحتاج السناجب الحمراء أيضاً إلى مساحات أكبر، وهي مهددة بمرض الجدري الذي تنشره السناجب الرمادية.

وجاءت النتيجة تراجعاً في أعداد السناجب الحمراء، إذ باتت تقل حالياً عن 140 ألفا، ثلاثة أرباعها موجودة في أسكتلندا.

ويبدو أن الحكومة قررت اتخاذ تدابير أكثر تشدداً؛ إذ إن برنامج التعقيم (وهو حالياً في مرحلة تجريبية، ويتسم بمفاعيل أقل فتكاً من حملات القضاء على الحيوانات أو التسميم) قد يبدأ تنفيذه في خلال خمس سنوات.

وعلق تشارلز هاي المعروف بـ"لورد كينول"، وهو رئيس اتحاد "سكويرل أكورد" الذي يضم منظمات عدة للحفاظ على الطبيعة، قائلاً إن "هذا المشروع هو الأكثر إثارة على الإطلاق".