العراق يستعيد أحياء بغرب الموصل و«داعش» يخسر أمير حمرين

مقبرة جماعية بالخسفة ... والأمن يسيطر على محطة «كهرباء اليرموك»

نشر في 26-02-2017
آخر تحديث 26-02-2017 | 00:04
وزير خارجية السعودية مجتمعاً مع رئيس وزراء العراق حيدر العبادي في أول زيارة من نوعها لبغداد منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003 (أ ف ب)
وزير خارجية السعودية مجتمعاً مع رئيس وزراء العراق حيدر العبادي في أول زيارة من نوعها لبغداد منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003 (أ ف ب)
أحرزت القوات العراقية المشتركة أول انتصاراتها الميدانية بمعركة استعادة الجانب الأيمن من مدينة الموصل، أمس، بتحرير منطقة حاوي الجوسق المحاذية لنهر دجلة، بعد معارك مع مسلحي تنظيم «داعش».

وأعلنت قوات الشرطة الاتحادية تقدمها نحو حي الطيران الذي لا يبعد أكثر من كيلومتر واحد عن مركز المدينة غرب الموصل، فيما رد «داعش» على التقدم السريع للقوات العراقية، بإغلاق الأزقة في المدينة منعا لهروب المدنيين ولإعاقة تقدم القوات.

وحررت فصائل مسلحة من «الحشد الشعبي» (قوات شيعية موالية للحكومة) ثلاث قرى جديدة في الجانب الغربي لمدينة الموصل، بعد ساعات على تحرير قريتين بالمحور ذاته. وتمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على محطة توليد كهرباء اليرموك التي تغذي الموصل بالكامل.

وأفاد الملازم أول نايف الزبيدي بأن «معركة تحرير حاوي الجوسق تمت بإسناد مباشر من طيران التحالف الدولي الذي قصف اهدافا لعناصر داعش في المنطقة»، مؤكداً أن «20 مسلحا قتلوا خلال المعركة».

وقال الملازم أول سمير داوود المحسن، إن «الحشد الشعبي حرر قرى العبرة الشمالية، والعبرة الصغيرة، والعبرة الوسطى، الواقعة إلى الشرق من قضاء تلعفر غربي مدينة الموصل».

وأوضح المحسن أن «فصائل الحشد تقدمت بشكل سريع في القرى المذكورة بعد فرار عناصر داعش إلى داخل قضاء تلعفر».

وفي وقت سابق، سيطر «الحشد الشعبي» على قريتي العزيزية وخرابة جحيش في الجانب الغربي. وانطلقت عملية تحرير الجانب الغربي من الموصل، بعد استكمال تحرير الجانب الشرقي من المدينة في ٢٤ يناير الماضي، بعد نحو أربعة أشهر من إطلاق عملية «قادمون يا نينوى» لتحرير الموصل أكبر معقل للتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم «الدولة الإسلامية».

والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة (40 في المئة من إجمالي مساحة الموصل)، لكن كثافته السكانية أكثر؛ حيث تقدر الأمم المتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.

في هذه الأثناء، أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، أمس، أن من وصفته بـ»الأمير السابع لحوض حمرين لدى داعش» قضى متأثرا بجروح أصيب بها قبل أسبوع بقصف جوي، فيما قتل قيادي بارز بالتنظيم المتطرف في ظروف غامضة شرق صلاح الدين.

وينشط «داعش» في العديد من المناطق النائية على الحدود الإدارية بين ديالى وصلاح الدين، لكن القوات الأمنية تلاحق عناصره في تلك المناطق.

وبينما لقيت صحافية كردية حتفها في الموصل، قتلت أسرة مكونة من خمسة أشخاص على أيدي 3 انتحاريين في منطقة المزرعة شرقي بيجي شمال بغداد.

وأفاد مصدر بأن ثلاثة انتحاريين اقتحموا صباح أمس منزلا في منطقة المزرعة فقتلوا الأب والأم وثلاث بنات، ثم فجر أحدهم نفسه باتجاه عربة للشرطة، فأصاب اثنين من أفرادها، بينما يجري البحث عن الانتحاريين الآخرَين، وتم إغلاق المنطقة ومنع التجوال فيها.

إلى ذلك، كشف تقرير لصحيفة «التليغراف» البريطانية، عن العثور على مقبرة جماعية وصفتها بالأكبر في منطقة الخسفة على طريق الموصل - بغداد، موضحة أن المقبرة من المرجح أنها تضم رفات نحو أربعة آلاف ضحية.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن شاهد عيان يدعى محمود ويبلغ من العمر أربعين عاماً، أن «داعش حفر المقبرة إبان سيطرته على الموصل في صيف عام 2014 ودفن فيها أعدادا كبيرة من الضحايا، ممن تم توقيفهم أثناء فرارهم في قوافل من الحافلات الصغيرة والشاحنات وسيارات النقل الخفيفة من المدينة باتجاه بغداد».

back to top